يختلف جميع الباحثين والكتاب المهتمون بأصول البحث العلمي ومناهجه في تصنيف مناهج البحث فيقوم البعض بإضافة مناهج ويحذف البعض الآخر مناهج أخرى، أو يختلفوا في مسمياتها، لكن هناك بعض المناهج الهامة والأكثر شيوعاً واستخداماً لدي كثير من الباحثين سواء في الدراسات الاجتماعية أو الإنسانية أو الإدارية وهي:
أولاً: المنهج التاريخي
يقصد به المنهج أو البحث الذي يهتم بوصف وتسجيل ما مضى من وقائع وأحداث تم حدوثها في الماضي، ويقوم بدراستها وتفسيرها وتحليلها على أسس علمية ومنهجية دقيقة من أجل التوصل إلى حقائق ومعلومات أو تعميمات تساعد الباحثين المستخدمين هذا المنهج على فهم الحاضر على ضوء الماضي، ومن ثم التنبؤ بالمستقبل.
ثانياً: المنهج الوصفي :
يعرف المنهج الوصفي على أنه طريقة أو أسلوب لوصف الموضوع المراد دراسته من خلال منهجية علمية صحيحة وتصوير النتائج التي يتم التواصل إليها على أِكال رقمية معبرة يمكن تحليلها وتفسيرها. ومن أمثلته (أسلوب دراسة الحالة، الأسلوب المسحي، أسلوب تحليل المحتوي)
ثالثاً: المنهج التجريبي :
يقصد بالمنهج التجريبي على تغيير ومعتمد ومضبوط للشروط المحددة للواقع أو الظاهرة محل دراسة، ومن ثم ملاحظة ما ينتج عن هذا التغيير من آثار في هذا الواقع أو الظاهرة، من أهم مميزات المنهج التجريبي الذي يميزه عن العديد من المناهج أنه لا يعتمد فقط على دراسة الوضع الراهن للحوادث أو الظواهر بل يتخطى هذا الحد بطريقة واضحة ومقصودة بهدف من خلالها إعادة تشكيل الواقع والظاهرة، وذلك من خلال استخدام بعض الإجراءات أو إحداث بعض التغييرات بطريقة معينة، ومن ثم ملاحظة النتائج بدقة وتحليليها وتفسيرها
رابعاً: المنهج الاستقرائي:
يقصد به عملية ملاحظة الظواهر وتجميع البيانات والمعلومات عنها من أجل التوصل إلى مبادئ عامة وعلاقات كلية إذ أن المنهج الاستقرائي ينتقل من الجزء إلى الكل أو من الخاص إلى العام حيث يبدأ الباحث بمعرفة الجزئيات ثم يقوم بتعميم النتائج على الكل.
خامساً: المنهج الاستنباطي :
يقصد بالمنهج الاستنباطي هو منهج يعتمد أسلوبه على الشرح والنظر والتفكر والتأمل والتحليل وينتقل من الكل إلى الجزء أو من العام إلى الخاص فهو عكس المنهج الاستقرائي ويقصد به في بعض الأحيان بالمنهج الاستدلالي.
سادساً: المنهج المقارن:
يقصد بالمنهج المقارن هو ذلك المنهج الذي يعتمد على المقارنة في دراسة الظاهرة حيث يبرز ويوضح أوجه الشبه والاختلاف فيما بين ظاهرتين أو أكثر سواء كانت في البحوث الاجتماعية أو الاقتصادية أو الطبيعية أو السياسية من أجل الوصول إلى حكم معين يتعلق بموضوع الظاهرة في المجتمع والحكم هنا يكون مرتبط باستخدام عناصر التشابه أو التباين بن الظاهرتين المدروستين.