هناك نوعان أو شكلان للمنهج المقارن وهما (المقارنة الكيفية، والمقارنة الكمية) وهما كالتالي:
أولاً المقارنة الكيفية:
تتضمن عملية المقارنة الكيفية نوعين أساسين وهما:
- جمع المعلومات حول مواضيع الدراسة عن كثب بالإضافة إلى التعرف على صفاتها وأوصافها ومن ثم المقارنة بينها على النحو المطلوب من تلك الدراسة، وذلك الأمر تتطلب التعرف على الظاهرة على أرض الواقع ومراقبة تطورها والعوامل المؤثرة وقد يتطلب ذلك من الباحث القيام برحلات ميدانية إلى المجتمع المراد المقارنة به.
- في هذا النوع يكتفي الباحث بجمع الأخبار عن طريق الكتب والمقالات حول الظاهرة المدروسة، ومن ثم القيام بالتعليق على تلك الأخبار ومناقشتها اعتماداً على مخزون علمي يملكه الباحث حول الظاهرة محل الدراسة وغالباً ما يستخدم هذا النوع في نقد نظريات تاريخية سابقة نتيجة ظهور معلومات جديدة نتيجة الأبحاث التي يتم إجراؤها بصورة مستمرة على الظاهرة.
ثانياً: المقارنة الكمية:
تقوم المقارنة الكمية على خصر حالات الظاهرة بعدد أو بكم معين، وفي هذه الأثناء يتم توضيح أهمية الإحصاء (التحليل الإحصائي) ودوره الفعال في ضبط ذلك الحصر بكلة دقة ووضوح يشكل التعدد السكاني والإحصاءات الحيوية أهم مصادر البيانات الكمية في الدراسات المقارنة.