أشار كتاب منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية إلى كيفية تطبيق المنهجية العلمية وخطوات كتابة البحث العلمي في العلوم الإنسانية، وجاءت تتضمن الخطوات التالية:
- اختيار موضوع البحث أو المشكلة البحثية.
- صياغة عنوان البحث.
- وضع خطة البحث وعناصرها.
- التقميش وجمع المادة العلمية.
- كتابة المعلومات.
أولاً: اختيار موضوع البحث أو المشكلة البحثية:
اختيار موضوع الدراسة قد يبدو مهمة شاقة على الباحث، وإن حسن اختيار الموضوع أو المشكلة هو محور العمل العلمي الناجح، وفي سبيل اختيار موفق لدراسة موضوع علمي وضع كتاب منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية بعض الأمور التي يجب على الباحث تجنبها عند اختيار موضوع البحث وهي:
- الموضوعات التي يشتد حولها الخلاف مما يصعب على الباحث أن يكون موضوعياً في تناولها بالبحث.
- الموضوعات العلمية المعقدة التي تحتاج إلى تقنية عالية لأن موضوعات مثل هذه تكون صعبة على الباحثين وخصوصاً المبتدئين.
- الموضوعات الخاملة التي لا تبدو ممتعة، فإذا كانت المادة العلمية من الأساس غير مشجعة فإنه سيصبح مملاً وعائقاً من التقدم.
- الموضوعات التي يصعب العثور على مادتها العلمية في قواعد البيانات والمكتبات وبصورة كافية.
- الموضوعات الضيقة جداً، حيث إن هناك بعض الموضوعات القصيرة والضيقة ولا تتحمل تأليف دراسة علمية في حدودها.
- الموضوعات الغامضة والتي يتبعها غموض الفكرة فلا يعرف الباحث ما الذي يمكن تصنيفه من المعلومات مما يدخلها تحتها، والأخرى التي يجب حذفها.
- الموضوعات الميدانية التي يشوبها شيء من السرية والغموض في الممارسة وفي تفسير وتأويل نشاطها.
ثانياً: صياغة عنوان البحث:
يعد العنوان هو مطلع البحث وهو أول ما يصافح نظر القارئ، فيجب أن يكون جديداً مبتكراً ، لائقاً بالموضوع، مطابقاً للأفكار، وأن صياغة عنوان البحث الجيد يجب أن يتضمن الأمور التالية:
- أن يكون مفصحاً عن موضوعه.
- أن يوضح الباحث من خلاله حدود الموضوع وأبعاده.
- ألا يتضمن لبساً أو غموضاً داخلاً في موضوعه.
- أن يعكس الأفكار الرئيسية بصورة ذكية.
- الدراسة العلمية المنهجية تقضي أن يحمل العنوان الطابع العلمي الأكاديمي الرصين بعيداً عن العبارات الدعائية.
- يفضل أن يكون العنوان مرناً ذا طابع شمولي. بحيث لو استدعت الدراسة التعرض لتفريعاته وأقسامه لما اعتبر هذا خروجاً عن موضوعه وحدوده.
ثالثاً: وضع خطة البحث وعناصرها:
- بعد اختيار الباحث موضوع البحث يقوم بإعداد خطة لتنفيذه.
- يتم إعداد خطة البحث في العلوم الإنسانية على أساس القراءة الواسعة في الكتب المتخصصة بالموضوع.
- يتعرف الباحث من خلال قراءته على مدى عمق الموضوع وسعته.
- الخطة تعد فهرس محتويات البحث والهيكل العظمي الذي يبني عليه الباحث دراسته العلمية، وهي دليل الباحث للعمل المنطقي المنظم.
- تتضمن خطة البحث العلمي في العلوم الإنسانية عناصر رئيسية، وهي: (مقدمة، عنوان البحث، أهمية البحث، تقرير الموضوع، تبويب البحث، منهج البحث، الدراسات السابقة، التعريفات، تحديد المشكلة، المصادر والمراجع).
رابعاً: التقميش وجمع المادة العلمية:
- التقميش هو جمع الشيء، ويمثل في منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية مصطلحاً شائعاً يقصد به جمع المادة العلمية والمصادر والمراجع.
- جمع المادة العلمية هي الخطوة الأولى بعد اختيار الموضوع، حيث يعود الباحث إلى الكتب لجمع المعلومات اللازمة له.
- يمكن للباحث استشارة أهل الخبرة في جمع المعلومات والكتب ذات الصلة بموضوع بحثه بالإضافة إلى المشرف الرئيسي على موضوعه.
- بعد معرفة الباحث المصادر والمراجع التي يجب الرجوع إليها يلجأ الباحث إلى القراءة، فيبدأ بالمصادر ثم المراجع، ويجب أن تكون القراءة الأولى سريعة يتناول فيها عنوان الكتاب وفهرسة ومقدمته للتعرف على الموضوع.
خامساً: كتابة المعلومات:
- تأتي هذه المرحلة تلقائياً بعد الانتهاء من تدوين القائمة الأولية لمصادر البحث.
- قبل البدء بالقراءة للبحث وتدوين المادة العلمية يحسن الإعداد لها أولاً، ومعرفة الطرق السليمة حتى يكون الباحث على علم بمتطلبات هذه المرحلة.