تعد الكتابة الأكاديمية عمل جاد مكثف المعنى والمنهج له جمهوره وقراؤه الخاصون، اللذين يحكمون عليه حقيقةً ومجازاً، حكماً معلناً وذلك من خلال الخصائص والمعايير العلمية واللغوية والتي يجب أن تتوافر في الكتابة الأكاديمية، فهل استطاع الذكاء الاصطناعي في توفير مثل هذه الخصائص في الكتابة الأكاديمية القائمة من خلاله والتي من أهمها:
- الموضوعية.
- المسئولية.
- الوضوح.
- الدقة.
أولاً: الموضوعية:
الكتابة الأكاديمية تعد لغة موضوعية وليست عاطفية ولا شخصية، فإنها يجب أن لا تحتوي إلا على قليل من الأحكام والآراء والمتطلبات والمسلمات والتعميمات، هذا وتركز الكتابة الأكاديمية على المعلومات والجمل الخبرية الدالة وعلى التحليل والتفسير والتركيب والاستنتاج الموضوعي.
ثانياً: المسئولية:
يعد الكاتب هو المسؤول الأول على النص والبحث الذي يكتبه سواء تعامل معه بمسؤولية وعلمية وموضوعية أو كان دون ذلك، ولذلك فإن إحساس الباحث والأكاديمي وطالب العلم بمسؤوليته عن البحث تتطلب منه الجدية في القراءة المعمقة في موضوعه ومناقشته مع الأوساط العلمية والباحثين والمتخصصين.
هذا ويجب أن يتحلى بأخلاق طلاب العلم التي تتمثل في الأمانة العلمية والنزاهة وقبول النقد وتحمل تبعات اجتهاده في المصداقية، مع إثبات وتوثيق كل ما يستخدمه من حقائق وأفكار في بحثه ونسبها إلى أصحابها ومصادرها.
ثالثاً: الوضوح:
تتصف الكتابة الأكاديمية بالصراحة والوضوح في السياق وتسلسل الأفكار وإبراز العلاقات ومنطقية ترتيبها، ومن مسؤولية الكاتب ومن واجبه تجاه نفسه ونصه وقارئه، أن تكون الجمل والأفكار والفقرات والعناوين الرئيسية والفرعية وكل أجزاء البحث العلمي مترابطة في سياق منطقي وموضوعي محكم. وذلك عن طريق استخدام كافة أدوات اللغة المتاحة، من أجل جعل المادة المكتوبة متماسكة ومفهومة مقبولة في الدوائر العلمية.
رابعاً: الدقة:
يجب أن تتحلى الكتابة الأكاديمية بالدقة والصدق في عرض النظريات والحقائق والإحصائيات والمواقف والاقتباسات، فالنص يجب أن يكون دقيقاً وصحيحاً فيما يتناوله، بل إن لغة البحث وأسلوبه وصيغته وبناءه يجب أن تكون دقيقة وواضحة للقارئ.