أدوات الكتابة الأكاديمية وبرامج البحث

" العمل بذكاء أفضل من العمل باجتهاد " مقولة استوقفتني كثيراً وحاولت جاهداً في هذا المقال أن ألقي الضوء على أهم أدوات الكتابة الأكاديمية وبرامج البحث، والتي تسهل على الطلاب والأكاديميين والباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه مهامهم البحثية.

الدافع وراء هذا المقال هو تزويد القراء بنبذة توضيحية لتلك الأدوات لعلنا نسهم في تخفيف العبء عليهم. ولكوننا شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة شركة متخصصة في الخدمات الأكاديمية فغالبًا ما يتم سؤالنا عن أدوات الكتابة الأكاديمية المفضلة لدينا وما نوصي به في هذا المجال. لهذا السبب قمت بتجميع هذه القائمة من أجلك باستخدام أكثر من أداة رائعة لدعم كتابتك. يمكنك استخدام كل هذه الأدوات مجانًا وبعضها لديه إصدارات مدفوعة مع ميزات إضافية.

الكتابة الأكاديمية هي أحد أنواع استراتيجيات  الكتابة الجامعية، كما أنها إحدى أهم دعائم البحث العلمي لتبادل المعلومات العلمية. وتطلق الكتابة الأكاديمية على الكتابة التي تقدم في الكليات والجامعات بهدف تحصيل درجات عليا في التخصص، وينطبق هذا على البحوث التي تعد للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه وبحوث الترقية. والكتابة العلمية ليست بالضرورة ان تكون مهارة فطرية لدى الباحث، ولكن يمكن اكتسابها وتطويرها بالقراءة والخبرة واتباع بعض الإرشادات والنصح والقواعد التي سنتناولها في هذ المقال.

تختلف الكتابة العلمية عن الأنواع الاخرى من الكتابات مثل الكتابة الدرامية والأدبية وغيرها، فالكتابة العلمية أسس وركائز يعتمد عليها وهي كالآتي:

الجمهور:

لكل نوع من أنواع الكتابة جمهور وجمهور الكتابة العلمية هم: اعضاء هيئة التدريس بالجامعات، والأكاديميون في مراكز البحوث، وطلاب الدراسات العليا أيضا، وتتطلب الكتابة لهذا الجمهور الدقة والصدق والموضوعية.

الأسلوب:

تتطلب الكتابة العلمية أسلوب يعتمد على الخبرة والتحليل الدقيق والبرهنة، وتحديد المصطلحات والمنطقية في الانتقال من فكرة إلى أخر. وهذا الأسلوب يمتاز بما يلي:

1-دقة التعبير عن الحقائق والأفكار، والكتابة على قدر المعنى دون زيادة او تكرار.

2- التدقيق اللغوي، بحيث تحمل الكلمة التي يستخدمها معنى واحد يفهمه الجميع.

3- دقة النقل والاقتباس عن الاخرين.

الهدف:

وتعد تلك النقطة أكبر إشكالية في البحوث العربية، إذ ينتهي الباحث من تقرير بحثيه ولا يعرف ماذا كان هدف بحثه ولم يحدد له رؤية بحثية يسير عليها في دراسته، ولقد اشار بعد العلماء أنه ينبغي أن يكون للكتابة غرض أو هدف. فالكتابة العلمية يكون غرضها التفسير أو الإقناع أو التبرير على صحة وجهة نظر مسألة ما. فالكتابة العلمية هي أسلوب ونسق لغوي، له أدواته، وألفاظه، وتراكيبه، وصياغته.

اطلع على مقال رائع عن تطوير الكتابة الأكاديمية

وللكتابة العلمية عدة خصائص اوردها بعض العلماء نلخصها فيما يلي:

الأمانة العلمية في الاقتباس والشواهد:

تعد الامانة العلمية بسملة الكتابة العلمية، وعلى كل كاتب أن يتسم بها أن يكون صادقا مع نفسه ومع الاخرين، إذ إن العالم الحق لا يكون إلا صادقا

عدم الاسراف في النقل:

ان من أصول الكتابة العلمية أن الاستشهاد بأقوال الباحثين الآخرين يجب ألا يتجاوز الأسطر القليلة، ولا يمكن أن يتجاوز نصف صفحة، فاذا تجاوز وضعه في ملاحق مستقلة في نهاية البحث.

استعمال اسلوب علمي دقيق:

يتطلب ذلك أن يكون الباحث واضحا في عبارته، مدركا لما فيها من غموض قبل استعمالها، وان تتسم المصطلحات التي يستخدمها بالبساطة والوضوح في الدلالة على الفكرة العلمية، والايجاز والاختصار كل ما أمكن، وكلما كانت الفكرة واضحة ودقيقة في ذهن الباحث كلما أمكنه التعبير عنها بوضوح.

البعد عن التقرير والتأكيد:

تتسم الكتابة العلمية بالبعد عن التقرير في أسلوبها والتأكيد في أدواتها، وطالما نجد في كتابات الباحثين عبارة (ومما لا شك فيه). ومن الواضح أن استعمال (إن) يدل على التأكيد والتقرير، وإلا أن بعض الباحثين يكثرون من استعمالها، ويسرفون في هذا الاستعمال، وهذا يجعل كتابتهم تنأى عن العلمية، إذ إن الأسلوب العلمي لا يعرف التقرير وأسلوب التأكيد.

البعد عن الغرور:

يتسم الكاتب العلمي الاصيل بالتواضع العلمي والبعد عن الغرور، ذلك لان الغرور من أكثر الآفات فتكا بصاحبها فتنأى به عن الطريق العلمي السوي.

احترام الرأي الآخر:

تتسم الكتابة العلمية باحترام الرأي الآخر وعدم تسفيهه، وإنما تناقش الحجة والدليل بالدليل والبرهان بالبرهان في منأى عن التحيز والتعصب. أما أن يلجا الباحث إلى المهاترات وتسفيه آراء الآخرين على أنها الخطأ، وإبراز آرائه على أنها الصواب، فهذا ما تنأى عنه الكتابة العلمية.

العناية بالشكل بجانب المضمون:

إذا كانت الكتابة العلمية تتسم بالدقة في الاقتباس والشواهد ورد الفكر لأصحابه، وبالوضوح في اللغة ألفاظا وأساليب واستخداما للجمل القصيرة والكلمات المباشرة، والبعد عن التقرير والتأكيد، والبعد عن الغرور، فإن هذه الخصائص كافة ينبغي لها ان يحطها عنايه بالشكل مثل علامات الترقيم بحيث ان تستخدم في مواضعها بصورة دقيقة. وكذلك استخدام الجداول إذا كانت طبيعة البحث تستلزم ذلك.

اطلع أيضًا على كيفية  تحسين الكتابة الأكاديمية

ينبغي للباحث الأكاديمي الإلمام بعدد من مهارات اللغة الاكاديمية ومنها:

مهارة الكتابة

وهي مهارة استخدام الحروف والكلمات والجمل والرموز والأرقام المنطوقة، وتكوين الأساليب الفصيحة.

مهارة الاستماع:

وهي المهارة التي تعتمد على حاسة السمع، وهي مهارة إدراك وتلقي.

مهارة التحدث:

وهي المهارة التي تعتمد بالدرجة الأولى على استخدام اللسان والحلق والأوتار ومخارج الحروف وسلامة النطق وغيرها مما له علاقة بالصوت والحديث والكلام

لا يفوتك مقال شمولي عن  كيفية كتابة بحث

إن تحديد المهارات اللغوية، ومنها مهارات الكتابة الأكاديمية يمكن تحقيقه من خلال استخدام مجموعة مختلفة من الطرق وفى هذا السياق أشار بعض العلماء الي طريقتين رئيستين:

الدراسات التحليلية:

ويندرج تحتها الاساليب التالية:

1. التحليل العاملي: يتم عن طريق تصنيف المهارات اللغوية تصنيفا نوعيا بهدف توضيح العلاقات المتداخلة بين المهارات اللغوية، ويتطلب هذا الاسلوب تطبيق مجموعة من الاختبارات اللغوية على عينة كبيرة للوقوف على أهم العوامل التي تتلخص من التحليل العاملي للنتائج بهدف تحديد المهارات اللغوية التي ينبغي معرفتها وتعلمها في كل مستوي من مستويات تعليم اللغة وتعلمها.
2. التحليل المنطقي للمهارة: يعتمد على تجزئة المهارات اللغوية الأساسية إلى عدد من المهارات الدقيقة، وتصنيفها في شكل هرمي يوضح العلاقة بينها، ويتم هذا التحليل من قبل خبراء ومتخصصين في اللغة وتعليمها بهدف تحديد المهارات اللغوية التي ينبغي معرفتها وتعلمها في كل مستوي من مستويات تعليم اللغة وتعلمها.
3. التحليل النفسي اللغوي: تحليل المهارات اللغوية الأساسية إلى القدرات الكامنة وراءها، والتي تعتبر شرطا لتعلمها وإجادتها، ويتم هذا التحليل بواسطة خبراء ومتخصصين في علم النفس اللغوي بهدف تحديد المهارات اللغوية التي ينبغي معرفتها.
4. تحليل المحتوى: يقوم على الوصف الموضوعي والمنظم والكمي لمحتوي المادة التعليمية بهدف اشتقاق المهارات اللغوية التي ينبغي معرفتها وتعملها.

الدراسات الميدانية:

 ويندرج تحتها الاساليب التالية:

1. الاستبانة: أداة تستخدم لاستطلاع الرأي وتحديد وجهة النظر وتبنى وفق خطوات محددة، تطبق على الخبراء أو المتخصصين أو الطلبة لتجديد مهارات اللغة التي ينبغي معرفتها في كل مستوي من مستويات تعليم اللغة وتعملها.
2. المقابلة: أداة تتبنى وفق خطوات محددة وتستخدم لاستشارة الخبراء أو الطلبة لتعرف آرائهم حول المهارات اللغوية التي ينبغي معرفتها.

ويتضح لنا مما سبق اهمية تحديد المهارات اللغوية المناسبة للطلبة باتباع طرق محددة.

TOGGL:

Toggl هو تطبيق لتتبع الوقت يمكنك تثبيته على هاتفك وجهاز الكمبيوتر. هناك طريقة واحدة فقط لمعرفة المدة التي تستغرقها مهام كتابة معينة عادةً، وذلك من خلال تتبع الوقت الذي تستغرقه لإكمالها. لتتبع الوقت ميزة أخرى رائعة: يمكنك تحديد الأشياء المهدرة للوقت في يومك. لا تستهين بالأمر لأنك سترى عجباً وستكتشف أنك تهدر وقت كبير بدون جدوى وأنت لا تعلم حجم ذلك الوقت.

THESAURUS.COM:

إذا كنت تبحث عن المرادفات، فإن موقع thesaurus.com هو أفضل قاموس على الإنترنت وجدته حتى الآن. يقسم المرادفات بناءً على معاني مختلفة للكلمة ويشير إلى أهمية المرادف باستخدام ثلاث درجات من اللون البرتقالي.

تحذير: لا تقع في فخ استخدام الكثير من المرادفات في أوراقك ومقترحاتك. الدقة هي أكثر أهمية بكثير من تغيير الكلمات التي تستخدمها في كتابتك. خاصة بالنسبة للمصطلحات الخاصة بمجال معين، أنصح بعدم استخدام المرادفات.

ZOTERO:

هناك عدد قليل من مديري المراجع للاختيار من بينهم، وبعضهم يكلف المال. Zotero مجاني ومفتوح المصدر ولا يفتقر إلى الوظائف. يمكنك بسهولة حفظ المراجع من المستعرض الخاص بك، وتنظيمها في مجلدات وبعلامات وإنشاء ببليوجرافيات بالأسلوب الصحيح. يمكنك أيضًا إنشاء مكتبة اقتباسات مع المؤلفين المشاركين أو مشاركة مكتبتك مع الآخرين.

GRAMMARLY:

Grammarly هو امتداد لـ Google Chrome يقوم بفحص الإملاء والنحو في كتاباتك في أي نافذة متصفح. سواء كنت تكتب في مستندات google، أو تؤلف بريدًا إلكترونيًا أو ترسل تغريدة، فإن Grammarly يؤكد على أي خطأ في اللغة الإنجليزية ويقترح تحسينات. لقد وجدت أنه جيد مثل فحص اللغة في Word.

tadqeaq.com:

 منصة تدقيق هي منصة عربية رائدة في تقديم خدمات التدقيق اللغوي والإملائي ومراجعة علامات الترقيم على غرار المنصة الانجليزية والتي لا تدعم اللغة العربية والميزة فيها انها قائمة على الجهد البشري لنخبة من المدققين اللغويين ولا تعتمد على برامج الكترونية

 tASHKEEL:

 هي خدمة مجانية الكترونية من شركة دراسة لخدمات البحث العلمي تساعد الباحث العلمي على تشكيل النصوص العربية بالاعتماد على برمجية سهلة الاستخدام يمكن الاستفادة منها بزيارة الرابط التالي تشكيل النصوص العربية

LINGUEE:

هناك العديد من القواميس على الإنترنت لكن Linguee هي المفضلة لدي. يقترح ترجمة على أساس الترجمات السابقة المنشورة على الإنترنت. لذلك، يعد هذا القاموس رائعًا بشكل خاص إذا كنت تبحث ليس فقط عن ترجمة كلمة ما، بل إلى تحويل معين من العبارة أو المصطلح. يقوم Linguee بالترجمة من وإلى الإنجليزية بأكثر من 20 لغة. أداة أساسية لجميع الناطقين باللغة الإنجليزية!

XMIND:

هل أنت مخطط ذهني؟ إذن فأنت بحاجة إلى Xmind، وهي أداة مجانية لرسم الخرائط الذهنية والعصف الذهني. إنه أمر بديهي، يبدو جيدًا ويفعل بالضبط ما تريد أن تفعله أداة الخرائط الذهنية. يسمح الإصدار المجاني بتضمين الارتباطات التشعبية والصور والمرفقات، بحيث يمكنك حقًا استخدامها كيفما تشاء! هذا كل ما يمكنني قوله عن ذلك حقًا لأنني لا أستخدم الخرائط الذهنية بنفسي. لكني أعلم أن بعض العلماء يقسمون به!

DRASAH.COM:

ختامها مسك موقع واحد يضم أكثر من 13 خدمة متخصصة في مجال البحث العلمي والترجمة ابتداء من الاستشارات الأكاديمية وخدمات النقد الأكاديمي وكشف نسبة التشابه والاستلال مروراً بتوفير المراجع العربية والأجنبية وخدمات الترجمة الأكاديمية وتصميم أدوات البحث وانتهاء بخدمات التحليل الاحصائي ومناقشة وتفسير النتائج والمساعدة في طرح التوصيات وغيرها الكثير من الخدمات. المنصة تعمل منذ 20 عاماً في هذا المجال وتحظى بثقة الكيانات قبل الافراد.

مقال شمولي عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة الأكاديمية

للتعرف أكثر على أدوات الكتابة الأكاديمية يمكنك تصفح نسخة إلكترونية مجانية عن أدوات الكتابة الأكاديمية pdf  مجانًا للباحثة بشرى إسماعيل أحمد أرنوط  تحت عنوان "أسس الكتابة العلمية في ضوء البراديجم البحثي ومنهجية توقعات القارئ: دراسة مرجعية".

1. تطوير الكتابة الأكاديمية
2. أسلوب الهرم المقلوب في الكتابة العلمية في أبحاث التربية
3. كتابة اللغة الأدبية في الرسائل العلمية
4. 10 خطوات لكتابة الأوراق البحثية باللغة الانجليزية

في نهاية هذا المقال نكون قد تطرقنا إلى 21 تطبيقًا وبرنامجًا يمكن أن يدعمك في عملية الكتابة الأكاديمية.  مع تقديم شرح توضيحي عن الكتابة الأكاديمية وأهم مهاراتها وخصائصها  وأهميتها بالنسبة للباحثين  نرجو أن يكون هذا المقال مفيدًا قدر الإمكان للباحثين وطلاب الدراسات العليا في مسيرتهم العلمية.

الفقيه، أحمد، ودخيخ، صالح. (2017). مهارات الكتابة الأكاديمية اللازمة لطلبة مرحلة البكالوريوس في جامعة الباحة. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 12(4)، 170- 232.

مصطفى، خالد. (2018). مبادئ عامة للكتابة العلمية باللغة العربية. الأرشيف العربي العلمي.1- 10، https://dx.doi.org/10.17605/OSF.IO/URBJG .