كتابة المنهجية Methodology

يطلق على قسم المنهجية (في الدراسة) أيضا الأسلوب، أو الطريقة، أو الأدوات وهو يصف الإجراءات التي يجب اتخاذها للتحقيق في مشكلة البحث والأساس المنطقي لتطبيق إجراءات أو تقنيات محددة مستخدمة لتحديد واختيار ومعالجة وتحليل المعلومات المطبقة. وذلك بهدف فهم المشكلة ، والسماح للقارئ بإجراء تقييم نقدي حول صحة الدراسة وموثوقيتها بشكل عام. يجيب قسم المنهجية في ورقة البحث على سؤالين رئيسيين: كيف تم جمع البيانات أو إنشاؤها؟ وكيف تم تحليلها؟ ويجب أن تكون الكتابة مباشرة ودقيقة وأن تكون مكتوبة دائمًا بصيغة الماضي. فى هذا المقال سوف نقدم نظرة عامة وشاملة على الجزء الخاص بالمنهجية فى الأوراق العلمية.

محتويات المقالة

1. ما أهمية وجود الجزء الخاص بالمنهجية فى الأبحاث العلمية؟
2. ما أنواع طرق البحث/المنهجيات في العلوم الاجتماعية؟
3. ما العناصر التي يجب أن تشملها المنهجية؟
4. ما سمات/خصائص قسم المنهجية المكتوب بشكل فعال؟

للمنهجية أهميات متعددة منها:

1. مساعدة القراء في معرفة كيفية الحصول على البيانات والطريقة التي تم استخدامها لمعالجة البيانات.
2. تعتبر المنهجية أمرًا بالغ الأهمية لأي فرع من فروع المجالات العلمية، وذلك لأن المنهجية غير الموثوقة تؤدي إلى نتائج غير موثوقة، ونتيجة لذلك، تكون النتائج غير صالحة.
3. يوضح قسم المنهجية بوضوح أسباب اختيار تقنية أو أسلوب معين.
4. يريد القارئ أن يعرف أن البيانات قد تم جمعها أو إنشاؤها بطريقة تتفق مع المعايير المقبولة في مجال الدراسة. على سبيل المثال، إذا كنت تستخدم استبيانًا متعدد الخيارات، يحتاج القراء إلى معرفة أنه قدم للمستجيبين نطاقًا معقولًا من الإجابات للاختيار من بينها.
5. يجب أن تكون المنهجية مناسبة لتحقيق الأهداف العامة للدراسة. على سبيل المثال، تحتاج إلى التأكد من أن لديك حجم عينة كبير بما يكفي لتتمكن من التعميم وتقديم التوصيات بناءً على النتائج.
6. تناقش المنهجية المشكلات التي تم توقعها والخطوات التي تم اتخاذها لمنع حدوثها. كما أنها تصف الطرق التي تم بها التقليل من المشاكل التى قد تحدث عند جمع وتحليل البيانات أو لماذا لا تؤثر هذه المشاكل بأي طريقة على تفسيرالنتائج.
7. تقدم المنهجية معلومات كافية للسماح للباحثين الآخرين بتبني أو تكرار المنهجية. هذه المعلومات مهمة بشكل خاص عند تطوير طريقة جديدة أو استخدام مبتكر لطريقة موجودة.

1. المنهج التجريبي- التحليلي

تتناول المجموعة التجريبية-التحليلية دراسة العلوم الاجتماعية بنفس الطريقة التي يدرس بها الباحثون العلوم الطبيعية. يركز هذا النوع من البحث على المعرفة الموضوعية، والأسئلة البحثية التي يمكن الإجابة عليها بنعم أو لا، وتحويل المتغيرات المراد قياسها إلى مقاييس. تستخدم المجموعة التحليلية التجريبية التفكير الاستنتاجي الذي يستخدم النظرية الحالية كأساس لصياغة الفرضيات التي يجب اختبارها.

2. المنهج التفسيري

     تركز المنهجية التفسيرية على فهم الظاهرة بطريقة شاملة وكاملة. تركز الأساليب التفسيرية على الكشف التحليلي عن الممارسات التى تقدم المعنى للأفراد [لماذا، وكيف، أو بأي وسيلة يفعل الناس ما يفعلونه] ، مع إظهار كيفية ترتيب هذه الممارسات بحيث يمكن استخدامها لتوليد نتائج يمكن ملاحظتها. تسمح لك الأساليب التفسيرية بالتعرف على علاقتك بالظواهر قيد التحقيق. ومع ذلك ، تتطلب المجموعة التفسيرية فحصًا دقيقًا للمتغيرات لأنها تركز أكثر على المعرفة الذاتية.

يجب أن تصف المنهجية ما يلي:

1. القرارات المتخذة في اختيار البيانات التي تم تحليلها أو -في حالة البحث النوعي- الموضوعات التي تم فحصها.
2. الأدوات والأساليب المستخدمة لتحديد وجمع المعلومات، وكيف تم تحديد المتغيرات ذات الصلة.
3. الطرق التي تم بها معالجة البيانات والإجراءات التي تم استخدامها لتحليل تلك البيانات.
4. أدوات أو استراتيجيات البحث المحددة التي تم استخدامها لدراسة الفرضية الأساسية وأسئلة البحث.

1. أن يقدم نهجًا شاملاً للتحقيق في مشكلة البحث. هل الدراسة نوعية أم كمية أم مزيج من الاثنين (طريقة مختلطة)؟ هل ستتبع نهجًا خاصًا، مثل البحث الإجرائي ، أم موقفًا أكثر حيادية؟
2. أن توضّح كيف يتناسب المنهج المتبع مع تصميم البحث الشامل. يجب أن تكون طريقة جمع البيانات ذات صلة واضحة بمشكلة البحث. بمعنى آخر ، تأكد من أن الأساليب/الأدوات ستعالج المشكلة بالفعل. أحد أوجه القصور الأكثر شيوعًا الموجودة في الأوراق البحثية هو أن المنهجية المقترحة ليست مناسبة لتحقيق الهدف المعلن فى الورقة البحثية.
3. أن تصِف الأساليب المحددة لجمع البيانات التي تم استخدامها، مثل الاستطلاعات والمقابلات والاستبيانات والمراقبة والبحث الأرشيفي. إذا كنت تقوم بتحليل بيانات موجودة، مثل مجموعة بيانات أو مستندات أرشيفية، فقم بوصف كيف تم إنشاؤها أو جمعها في الأصل ومن قام بها. تأكد أيضًا من شرح كيف أن البيانات القديمة لا تزال ذات صلة بالتحقيق في مشكلة البحث الحالية.
4. أن تشرح كيف سيتم تحليل النتائج. هل ستستخدم التحليل الإحصائي؟ هل ستستخدم وجهات نظر نظرية محددة للمساعدة في تحليل نص أو شرح السلوكيات المرصودة؟ أن تصف كيف تم التخطيط للحصول على تقييم دقيق للعلاقات والأنماط والاتجاهات والتوزيعات والتناقضات المحتملة الموجودة في البيانات.
5. أن تقدم خلفية وأساسًا منطقيًا للمنهجيات غير المألوفة للقراء. في كثير من الأحيان في العلوم الاجتماعية، تتطلب مشاكل البحث وطرق التحقيق فيها مزيدًا من الشرح.
6. أن تقدم مبرر لاختيار الموضوع وإجراء أخذ العينات. على سبيل المثال ، إذا كنت تقترح إجراء مقابلات ، فكيف تنوي اختيار عينة المجتمع؟ إذا كنت تقوم بتحليل النصوص، فما هي النصوص التي اخترتها ولماذا؟ إذا كنت تستخدم الإحصائيات، فلماذا يتم استخدام هذه المجموعة من البيانات؟ في حالة وجود مصادر بيانات أخرى، اشرح سبب ملاءمة البيانات التي تم اختيارها لمعالجة مشكلة البحث.
7. أن تقدم مبرر لاختيار دراسة الحالة. من الطرق الشائعة لتحليل مشاكل البحث في العلوم الاجتماعية هي تحليل حالات محددة. يمكن أن يكون هذا شخصًا أو مكانًا أو حدثًا أو ظاهرة أو أي نوع آخر من مواضيع التحليل التي يتم فحصها. يجب أن تقدم المنهجية شرحاً مفصلاً عن سبب اختيار الحالة أو الحالات وكيف ترتبط على وجه التحديد بمشكلة البحث.
8. أن توصف القيود المحتملة. هل هناك أي قيود عملية يمكن أن تؤثر على جمع البيانات؟ كيف سيتم التحكم في المتغيرات والأخطاء المربكة المحتملة؟ إذا كانت المنهجية سوف تؤدي إلى مشاكل يمكنك توقعها ، فقم بذكر ذلك علانية ووضح لماذا يفوق اتباع هذه المنهجية المخاطر المحتملة.