طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

مميزات وعيوب المنهج المقارن

2020/08/19   الكاتب :د. يحيي سعد
عدد المشاهدات(28132)

مميزات وعيوب المنهج المقارن

 

 

 

 

تتعدد المناهج المستخدمة في البحث العلمي، لذا يجب على الباحث أن يكون ملماً بالمناهج المختلفة للبحث العلمي، حتى يستطيع اختيار المنهج الذي يتناسب مع دراسته، كي يخرج البحث العلمي بالقيمة الإيجابية المطلوبة، فقد يستخدم الباحث أكثر من منهج، ويرتبط ذلك بالمتطلبات مشكلة البحث الذي يطرحها الباحث العلمي ، ومن أهم هذه المناهج (المنهج الوصفي، المنهج التحليلي، المنهج التجريبي، المنهج المقارن، المنهج التاريخي أو المنهج الاستدلالي، المنهج الاستقرائي)، وهناك عدة مناهج علمية أخري تم وضعها من قبل العلماء وهم المنهج الاستنباطي والذي يعتبر الوجه المعاكس للمنهج الاستقرائي، ومنهج المسح الاجتماعي، ومنهج دراسة الحالة، والمنهج الفلسفي، والمنهج الموضوعي، والمنهج التركيبي، وسنتناول في هذا المقال أحد أهم هؤلاء المناهج  وهو المنهج المقارن ومميزاته وعيوبه أيضاً.

تعريف المنهج المقارن

 

 

 المنهج المقارن هو أحد مناهج البحث العلمي، ويتم استخدامه في الدراسات الاجتماعية، فهو يقوم على المقارنة بين الظواهر، وذلك في محاولة للتعرف على أوجه الشبه والاختلاف بينهم، ولم يقتصر على علم الاجتماع فقط، ولكنه انتقل أيضاً إلي العلوم الأخرى بعد ذلك مثل القانون والسياسية وعلم النفس.

أهداف المنهج المقارن

 

 

  1. يساعد في اكتشاف المتغيرات الجديدة في الظواهر من خلال التفسير المقارن.
  2. يساعد في ظهور موضوعات وتخصصات جديدة، وذلك عن طريق تجميع المفردات المتشابهة، وهذا ما يميز بناء النظريات ويجعل كل نظرية متفردة عن الأخرى.
  3. يساهم المنهج المقارن في معرفة سلبيات الدراسات التي استخدمت المنهج المقارن، وبالتالي المساعدة في اختيار المنهج الدراسية المناسب.
  4. يتم استخدام المنهج المقارن بشكل أكبر في الدراسات الاجتماعية، وذلك لمناسبته في تحليل وتفسير الظواهر الاجتماعية وخاصة المعقد منها.

كما أن المنهج المقارن يساعد في فهم المؤلفات الدراسية، وذلك عن طريق تقسيمهم لملخصات تحتوي على المتشابهات والمختلفات بينهم، مما يسهل العملية الدراسية.

طرق استخدام المنهج المقارن

 

 

هناك عدة طرق يمكنك من خلالها استخدام المنهج المقارن في العلوم الاجتماعية، ومن أهم هذه الطرق:

  1. طريقة الاتفاق: وهذا الطريقة يتم استخدامها إذا كان هناك عامل مشترك واحد فقط هو المتسبب في حدوث الظاهرة المارد دراستها ولا تحدث الظاهرة بدونه، فعلي سبيل المثال إذا كان هناك مرض جلدية يؤدي إلي وفاة النساء فأن العامل المشترك هو استخدامهم للكريم تجميلي واحد، وهذا الكريم تجميلي يحتوى على المادة سامة هي التي تسببت في وفاتهم.
  2. طريقة الاختلاف: واكتشف هذه الطريقة العالم ستيوارت، والذي كان يري أنه في حالة وجود مجموعتين أو أكثر تشترك في نفس الصفات ماعدا صفة واحدة فقط، فيكون الفرق بينهم تلك الصفة المختلفة.
  3. الطريقة المشتركة: وهذه الطريقة تجمع بين طريقتي الاختلاف والاتفاق معاً، فحين يقوم الباحث باستخدام طريقة الاتفاق، فهذا يعني انه استطاع الوصول إلي العامل المشترك، ولكن في حالة استخدامه للطريقة الاختلاف فهذا يعني أن الباحث قد عثر على الدليل الذي يثبت أن هذه النظرية لا يمكن حدوثها إلا في وجود هذا العامل المشترك.
  4. طريقة التغيير النسبي: من طبيعي وجود علاقة بين السبب والمسبب في جميع الظواهر التي نقوم بدارستها، فإذا حدث أي تغير في السبب، يترتب عليه حدوث تغير في المسبب أيضاً.
  5. طريقة العوامل المتبقية: وتتوقف هذه الطريقة على مدى إدراك الباحث لجميع جوانب الظاهرة، وبالتالي تمكنه من معرفة المعلومات المتبقية من الظاهرة أو الأمور غامضة بسهولة.

مميزات في المنهج المقارن

 

 

كان للمنهج المقارن عدة مميزات خاصة في علم الاجتماع وفي العلوم السياسية:

1- علم الاجتماع: يعتبر المنهج المقارن هو الأداة الأفضل في البحوث الاجتماعية، فهو يساهم في مقارنة المجتمعات في أزمنة وأماكن مختلفة، ومدي تغير الظاهرة ما تبعاً لتغير ظاهرة أخرى.

2- العلوم السياسية: يمكننا القول أن المنهج المقارن ساعد بدرجة كبيرة في تطور العلوم السياسية، حيث تم استخدامه في تصنيف الأنظمة السياسية مثل النظام الجمهوري أو الملكي أو الاستبدادي، ويعتمد في تصنيفه على الممارسات المتابعة داخل النظام، سواء كان نظام يتبع الرأسمالية أو الاشتراكية.

وبالتالي فالمنهج المقارن مرتبط بشكل كبير بالمناهج الأخرى، كي يصل إلي نتائج هامة ويمكن الاستفادة منها.

عيوب المنهج المقارن

 

 

فبرغم من المميزات التي تقترن بالمنهج المقارن، إلي أنه هناك عدة صعوبات يتم مواجهتها في المنهج:

  1. قد يكون هناك صعوبة في تحديد بعض المفاهيم الأساسية التي تأخذ الطابع العام.
  2. أنه لا يستطيع تحديد الوحدة الطبيعية للمقارنة مثل وحدة الدولة.
  3. عدم القدرة على تحديد صفات الظاهرة التي تخضع للمقارنة.

 

كما يقول نقدي المنهج المقارن أن النظام الاجتماعية متشابهة في الظاهرة ما قد تتسم بالاختلاف في المجتمعات أخري، وكذلك اعتماد المنهج المقارن على سطحية الظاهرة بمعني الاهتمام بالقشور الظاهرة وليست الاهتمام بجوهر الظاهرة وداخلها، ولكن برغم من هذه الصعوبات لا يمكننا تجاهل القيمة العلمية للمنهج المقارن.

 

مصادر يمكن الرجوع إليها

 

 

 

 شلبي، محمد (1997). المنهجية في التحليل السياسي-المفاهيم، المناهج، الاقترابات والأدوات. الجزائر: دار هومه.

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

الوســوم

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada