رسالة الماجستير مثلها مثل أي رسالة علمية أخرى أو بحث علمي، لذلك كيف تكتب خطة بحث لرسالة ماجستير دون أن تعرف كافة مكوناتها وعناصرها الرئيسية والتي سوف نعرضها على النحو التالي:
أولاً: العنوان:
يجب أن تتضمن خطة بحث لرسالة ماجستير عنوان محدد وعلى الباحث أن يراعي عند صياغة العنوان بعض الأمور وهي:
- أن يكون شاملاً لما يحتويه البحث، مانعاً من دخول غيره فيه.
- يجب أن يكون واضحاً في مفرداته دون أن يشوبه أي غموض أو لبس.
- أن يتضح من خلال العنوان كافة حدود رسالة الماجستير وأبعادها من حدود زمانية أو مكانية أو بشرية.
- أن تخلو عباراته من التكلف أو إثارة تشبه عناوين الصحف والمجلات والإعلانات التجارية.
- يجب أن يكون العنوان مختصراً دون إخلال في المعنى وتترك التفاصيل الدقيقة لفقرة حدود البحث.
مقدمة البحث:
بعد كتابة الباحث لعنوان البحث يشرع في كتابة المقدمة موضحاً من خلالها مجال المشكلة وأهميتها والجهود التي بذلت في مجالها والدراسات والأبحاث التي تناولتها بالدراسة، ومدى إضافة الباحث لمجال تخصصه وما انفرد به عن غيره من الأبحاث.
تحديد المشكلة:
وذلك من خلال كتابة الباحث المشكلة عن طريق صياغتها على هيئة سؤال، يريد من خلاله الوصول إلى إجابات تسعى لحل المشكلة البحثية التي هي بصدد البحث والدراسة.
حدود المشكلة:
يحتاج الباحث أن يضع بعض حدود إضافية تتعلق بجوانب المشكلة ومجالاتها، وذلك بهدف المزيد من الدقة والتحديد والتوجه نحو الغرض الرئيسي للمشكلة، بحيث أن تكون جميع اهتمامات الباحث تنصب على محور المشكلة بعد وضع حدودها، وتجنبه التشتت والبعد عن الهدف الرئيسي من البحث.
وضع الفروض:
من المتعارف عليه في البحث العلمي أن مشكلة الدراسة تصاغ على شكل سؤال أو أكثر من سؤال مما يتطلب إجابات على هذه الأسئلة، والهدف الرئيسي للبحث العلمي هو الإجابة عنها، ومن منطلق ذلك يلجأ الباحث إلى تقدير الإجابة عن هذه الأسئلة من خلال وضع إجابات تقديريه يمكن أن لا تكون صحيحة أو صحيحة فهي مجرد إجابات محتملة بكتبها الباحث وتسمى هذه الإجابات الفروض.
إجراءات الدراسة:
إن الإجابة عن أسئلة الدراسة وإثبات فرضياتها يتطلب عدة إجراءات وتتمثل في:
- تسمية وتحديد منهج البحث الذي اتبعه الباحث وأسباب اختياره.
- البحث الواسع في الأدبيات والدراسات السابقة لجمع المعلومات لتشكيل الإطار النظري للبحث.
- تحديد مجتمع الدراسة أو المجموعة التي ستجري عليها الدراسة وتحديد طرق اختيار عينة الدراسة.
- يجب أن يقوم الباحث بتحديد أدوات القياس والتحليل والتي سيقوم بتصميمها ويستعين بها في تحقيق أهداف البحث.
- توضيح الطرق والأساليب التي سيستخدمها لإثبات صحة فروض الدراسة، وتوضيح الأساليب الإحصائية التي سيستعين بها الباحث في تحليل النتائج.
تحديد المصطلحات والمفاهيم:
يجب في هذه المرحلة أن يقوم الباحث بكتابة جميع المصطلحات والمفاهيم وتوضيحها وتعريفها ويقوم بتحديد المعنى اصطلاحيا وله حرية اختيارها حتى يتسنى للقارئ أو المشرف معرفة المعنى المقصود منها والذي استعان به الباحث في تعزيز البحث العلمي الخاص به.
عرض الدراسات السابقة:
الدراسات السابقة هي عرض شامل لما كتبه أهل العلم والاختصاص من بحوث ودراسات علمية ذات علاقة مباشرة بموضوع البحث. ويراعي فيها الباحث عرضها وترتيبها ترتيباً منطقياً وفق منهجية علمية ثابته وفضل ترتيبها من الأقدم إلى الأحدث.
وضع تصور مبدئي لأبواب رسالة الماجستير وفصولها:
- هذه المرحلة تعكس كافة تفاصيل رسالة الماجستير وتعد روح خطة البحث فكيف تكتب خطة بحث لرسالة ماجستير دون أن تذكر عناوينها الرئيسية والفرعية واقتراح تقسيماً لها وترتيبها ترتيباً منطقياً.
- يقول أحد أساتذة مناهج البحث العلمي أن أهم ما تستوجبه خطة بحث لرسالة الماجستير هو تقسيمها وتجزئتها، لكي يتمكن الباحث من توزيع المادة العلمية والأفكار المنبثقة عنها بطريقة علمية لكي يتم استيعاب موضوع الدراسة.
-
هناك عدة أمور يجب على طالب الماجستير مراعاتها عند تقسيم وتبويب رسالة الماجستير وهي:
- التأكد من ترابط العنوان مع موضوع الرسالة وكافة أبوابها، وبين الأبواب والفصول، لكي يظهر أن رسالة الماجستير عبارة عن كتلة واحدة مترابطة الأجزاء.
- مراعاة الترتيب الخاص بالأبواب والفصول والمباحث والمطالب وأن يتم ترتيبها ترتيباً منطقياً قائم على أساس علمي.
- يجب أن تكون عناوين الأبواب والفصول والمباحث شاملة لما تحتويه رسالة الماجستير.
- من الضروري أن تكون العناوين واضحة في دلالتها وأن تكون قصيرة قدر الإمكان.
- الحذر من كثرة التفريعات في تقسيم رسالة الماجستير والتي قد تؤدي إلى تشتت القارئ.
المراجع والمصادر:
- يجب على طالب الماجستير أن يذكر في آخر خطة البحث لرسالة الماجستير الخاصة به أهم المصادر والمراجع التي استند عليها في كتابتها فكيف تكتب خطة بحث لرسالة ماجستير دون أن يكون هناك مجموعة من المصادر والمراجع التي استندت عليها في كتابتها.
- تعد هذه الجزئية أو المرحلة دليلاً مادياً على وفرة المعلومات التي سيبني الباحث رسالة الماجستير عليها.
- من الممكن أن لا تكون القائمة كاملة وتكفي لتكوين الانطباعات الأولى لدى القسم المختص ومجلس الكلية.