متغيرات البحث العلمي
يمكن تعريف متغيرات البحث العلمي على أنها مجموعة من المثيرات والاستجابات التي تتفاعل فيما بينها لتخلق نوعا من العلاقات التي يريد الباحث العلمي أن يختبرها، ومن المعلوم أن خصائص متغيرات البحث العلمي تختلف من مجتمع إلى آخر، وتعتبر المتغيرات في البحث العلمي هي تلك الخاصية القابلة للتغير من فرد لآخر في المجتمع ومن أمثلة ذلك: الوزن، الجنس، مستوى التعليم، المهنة، العمر. يتناول المقال الحالي أنواع المتغيرات في البحث العلمي بشكل مفصل.
في البحث العلميأنواع المتغيرات
يمكن تصنيف أنواع المتغيرات في البحث العلمي إلى عدة أنواع منها:
1. المتغير المستقل: ويطلق على هذا النوع من المتغيرات في البحث العلمي اسم العوامل المثيرة وهو المتغير الذي يعتبره الباحث العلمي المؤثر الرئيسي في الظاهرة أو السلوك الذي يلاحظه أو يدرسه، ويسمى هذا المتغير أيضا بالمتغير التجريبي وهو ما ينتج من أثر للمت غير المستقل، أي أن قيمة هذا المتغير تتغير وفقا لقيمة المتغير المستقل.
ويوجد علاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع وهي:
أ- علاقة منقطعة وتتمثل في بحث وجود أو عدم تأثير للمتغير المستقل على المتغير التابع.
ب- علاقة مستمرة، ويقوم فيها الباحث العلمي بدراسة مدى تأثير المتغير المستقل على المتغير التابع ودرجات هذا التأثير.
2. المتغير الوسيط: ويعتبر هذا المتغير المستقل من الدرجة الثانية، بمعنى أن يقوم الباحث العلمي بتغيير هذا المتغير لمعرفة تأثيره على العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع، أي دراسة ما إذا كان هذا المتغير يزيد أو يضعف ممن أثر المتغير المستقل في المتغير المعتمد.
3. المتغير المثبت: وهو المتغير الذي يقوم الباحث العلمي بتحديده وإلغاء أثره على المتغير المستقل، وذلك حتى يتمكن الباحث العلمي من دراسة أثر المتغيرات الوسيطة، وينبغي على الباحث العلمي إتباع الخطوات التالية لتثبيت المتغير المستقل وهي كالآتي:
أ- إهمال أثره نهائيا وإلغاؤه.
ب- مساواته في كل المجموعات التجريبية (أي يكون موجود بنفس الدرجة لدى جميع أفراد العينة).
ج- العشوائية في اختيار العينة.
4- المتغير المتداخل: وهو المتغير الذي يؤثر في الظاهرة التي يدرسها الباحث العلمي ولكن لا يمكن ملاحظته ولا قياسه، ولكن نستدل عليه من خلال تأثيره في المتغير التابع عن طريق تأثيره في كل من المتغيرات المستقلة والبسيطة.
وتتسم المتغيرات المتداخلة ببعض من الخصائص والسمات ومنها ما يلي:
- المتغير المتداخل هو متغير فكري، بينما بقية المتغيرات إجرائية.
- إن المتغيرات في البحث العلمي لا يلاحظ تأثيرها ولا يقاس ولكن يستدل عليها.
- تأثير المتغير المتداخل على المتغير التابع، ويستدل عليه من خلال المتغيرات المستقلة والمتغيرات الوسيطة.
- تأثير المتغير المتداخل على المتغير المستقل يعتبر تأثيرا غير مباشر، وتعتبر المتغيرات الثلاثة الأولى، بمثابة مدخلات، والمتغيرات المعتمدة بمثابة مخرجات، والمتغير المتداخل يقع بين المدخلات والمخرجات.