طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

المتغيرات والتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي

2023/03/30   الكاتب :د. طارق العفيفي
عدد المشاهدات(1964)

المتغيرات والتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي

 

يتم استخدام المتغيرات بأنواعها، سواء المستقلة منها أو التابعة وأنواعها الأخرى في مشكلة البحث وعناصرها بأسلوب منهجي منظم، والمتغيرات في البحث العلمي تشير إلى صفة أو خاصية أو مجموعة من الخصائص محددة، وتختلف قيمتها بين الأفراد أو الأشياء، مثل الذكر والأنثى، واختلاف الديانة والاتجاهات والطول والوزن، كل هذه الأشياء متغيرات تؤثر في رؤية الفرد وتعامله مع الأشياء الأخرى وتختلف من فرد إلى آخر.

من خلال المقال الحالي سوف نطرح موضوع المتغيرات والتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي وذلك من خلال مناقشة بعض النقاط الهامة التي تتمثل في الآتي:

  1. تعريف المتغيرات في البحث العلمي.
  2. أنواع المتغيرات في البحث العلمي.
  3. دور المتغيرات في البحث العلمي.
  4. الفرق بين المتغيرات والتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي.

 

تعريف المتغيرات في البحث العلمي

 

يعتبر مفهوم المتغير من المفاهيم الهامة في مجال البحث العلمي، فهناك العديد من المتغيرات والكثير من الأبحاث التي تقوم بدراسة العلاقات بينها، فالمتغير ببساطة هو عكس الثابت، فهو أي شيء يمكن أن يتغير، وهو مفهوم أو اسم يرمز للاختلاف بين عناصر فئة أو سمة معينة، مثل (الجنس، والدافعية، والمستوى التعليمي)، فالمتغير هو الخاصية التي تأخذ قيماً مختلفة للأفراد المختلفين في المجموعة محل الدراسة، أما بالنسبة للثابت فهو الخاصية التي تفترض القيمة نفسها لجميع أفراد مجموعة الدراسة، مثال على ذلك " مواطن الضعف في مادة العلوم لدى طلبة الصف  الثالث الابتدائي"، فالمتغير هنا مواطن الضعف سواء الذكاء أو التحصيل التعليمي أما الثابت هنا هو الصف الثالث الابتدائي.

تعريف المتغيرات في البحث العلمي

أنواع المتغيرات في البحث العلمي

 

هناك العديد من التصنيفات والأنواع للمتغيرات في البحث العلمي، فهناك من صنف المتغيرات إلى تصنيفين وهما:

1- المتغيرات المتصلة أو المستمرة:

 وهي عبارة عن المتغيرات التي تأخذ أي قيمة على المقياس ومن أمثلتها (الوزن، الارتفاع، ودرجة الحرارة)، وفي مثل هذا النوع من المتغيرات توجد قيم لا حصر لها بين أي قيمتين رقميتين.

2- المتغيرات المنفصلة أو الوثابة أو القفازة:

هي عبارة عن المتغيرات التي تأخذ قيماً محددة، بحيث لا يوجد قيم كسرية أو عشرية، ومن أمثلة هذه المتغيرات عدد الطلاب في الصف، إذ يأخذ قيمة كاملة، فيمكن أن تقول على سبيل المثال عدد الطلاب(60) أو (70) ولكن لا يوجد قيم بينهما.

أنواع المتغيرات في البحث العلمي

كما يوجد تصنيفات أخرى للمتغيرات في مجال البحوث العلمية وهي كالآتي:

 

1- المتغير التجريبي (المستقل):

ينظر إلى المتغير المستقل أو التجريبي على أنه متغير مدخلي، فهو مستقل عن كل ما يحدث خلال التجربة، لأنه منذ أن قام الباحث باختياره لا يطرأ عليه أي تغيير، وهو المتغير الذي يستطيع الباحث أن يعالجه ويغيره وفقاً لطبيعة البحث والدراسة، وفي بعض الحالات يكون المتغير المستقل متغيراً تصنيفياً، إذ يتم تصنيف الأفراد الخاضعين للدراسة وفقاً له.

2- المتغير التابع:

هو متغير ناتج للمتغير المستقل، فهو الذي يتأثر بالمتغير المستقل، وكلما تغير المتغير المستقل أو تم تعديله فإن الباحث يلاحظ بعض التغيرات على المتغير التابع، وذلك للتأكيد على مدى ترابطهما مع بعضهم البعض، أو ملاحظة ارتباطه بالمتغير المستقل.

3- المتغير المعدل:

هو متغير مستقل ثانوي يتم اختياره من قِبَل الباحث من أجل معرفة أثره في العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع، ويعرف بأنه العامل الذي يتم قياسه ومعالجته أو اختياره من قِبَل الباحث من أجل اكتشاف ما إذا كان هذا المتغير يعدل أو يؤثر في العلاقة القائمة بين المتغير المستقل والمتغير التابع، أو لا، مثال على ذلك (إذا كان الباحث يهتم بدراسة العلاقة بين طرق التدريس، ومستوى التحصيل لدى الطلاب، ولكنه يعتقد أن هذه العلاقة سوف تتغير عن طريق عامل آخر، مثل مستوى قدرة الطالب، فإن مستوى قدرة الطالب يعتبر متغيراً معدلاً.

4- المتغير الضابط:

من الصعب دراسة جميع المتغيرات المحيطة بظاهرة ما في نفس الوقت، لذلك فإن بعض المتغيرات يفضل تحييدها أو ضبطها حتى نضمن أنها لن تؤثر في العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع، ومثل هذه المتغيرات التي يجب تحييدها أو ضبطها تسمى المتغيرات الضابطة.

5- المتغير الدخيل (الوسيط):

تعتبر المتغيرات التي سبق التحدث عنها، سواء كانت (المستقلة، التابعة، المعدلة، الضابطة) متغيرات مادية، إذ يمكن معالجتها وملاحظتها من قِبَل الباحث، إلا أن هناك متغيرات افتراضية يمكن تعريفها بأنها عبارة عن العوامل التي تؤثر من ناحية نظرية في الظاهرة محل الدراسة، ولكن لا يمكن رؤيتها أو قياسها بطريقة مباشرة، ولكن يستدل عليها من خلال التأثيرات التي يحدثها المتغير المستقل على المتغير التابع.

كما يوجد تصنيفات أخرى للمتغيرات في مجال البحوث العلمية وهي كالآتي:

بالإضافة إلى التصنيفات السابقة يصنف البعض المتغيرات في البحث العلمي من الناحية الرياضية إلى

 

1- المتغيرات الكمية:

هي المتغيرات التي تتعامل مع قيم رقمية مثل التحصيل والذكاء وغير ذلك، إذ يمكن إعطاء قيمة رقمية لمختلف الأفراد أو الأشياء لنحدد كمية ما تحتوي عليه من المتغير، كما تتميز المتغيرات الكمية بأنها قابلة للتقسم إلى وحدات صغيرة ومتدرجة.

2- المتغيرات التصنيفية:

يشار إلى هذا النوع من المتغيرات بالمتغيرات الفئوية لأنها تصنف قيم المتغير إلى فئات متعددة، فهي لا تختلف في الدرجة أو الكم، ولا تتضمن قيماً كمية، ولكنها تتباين نوعياً، ومن أمثلتها (الجنس، العلامات والرموز، الطبقة الاقتصادية) فمثل هذه المتغيرات تعد متغيرات تصنيفية.

 

بالإضافة إلى التصنيفات السابقة يصنف البعض المتغيرات في البحث العلمي من الناحية الرياضية إلى

كما يقسم الباحثون المتغيرات إلى أربعة أقسام حسب مستوى القياس، وهي كالآتي:

 

1- المتغيرات الاسمية:

هي تلك المتغيرات التي تضم عدة فئات محددة دون أي وزن لهذه الفئات، إذ يمكن تصنيف أفراد مجتمع الدراسة إلى هذه الفئات دون أفضلية لإحداها على الأخرى، فمثلاً (أفراد المجتمع تصنف إلى فئتين (الذكور والإناث)، وكذلك السلطة المشرفة على المدرسة تصنف أفرادها إلى ثلاث فئات: ( طلاب مدارس وزارة التربية والتعليم، طلاب المدارس الخاصة، طلبة مدراس وكالة الغوث).

2- المتغيرات الترتيبية:

هي المتغيرات ذات عدد محدد من الفئات يمكن ترتيبها تصاعدياً أو تنازلياً، ولكن لا يمكن تحديد الفروق بين قيم الأفراد المختلفة، فمثل الفئات كبير ومتوسط وصغير هي ثلاث فئات مختلفة تصف الحجم النسبي لشيء ما.

3- المتغيرات الفئوية:

هي تلك المتغيرات الكمية التي يمكن إجراء العمليات الحسابية على قيمها، فيمكن جمعها وطرحها وضربها وقسمتها دون أن تتأثر المسافة النسبية بين قيمها.

4- المتغيرات النسبية:

هي متغيرات كمية تشبه المتغيرات الفئوية، والفرق بينهما أن الصفر في هذا النوع من المتغيرات هو صفر حقيقي يعبر عن عدم توفر الصفة، ومن أمثلة هذا النوع من المتغيرات الزمنية، فإذا قلنا إن الزمن يساوي صفراً أو إن المسافة تساوي صفراً فإن هذا يعني عدم وجود زمن أو عدم وجود مسافة فالمتغيرات النسبية هي تلك المتغيرات الكمية التي يعكس الصفر فيها عدم توافر الصفة.

 

كما يقسم الباحثون المتغيرات إلى أربعة أقسام حسب مستوى القياس، وهي كالآتي:

دور المتغيرات في البحث العلمي

 

تعتبر المتغيرات بمختلف أنواعها السابق ذكرها ركائز أساسية في البحث العلمي وخاصة المتغير المستقل والمتغير التباع، ومن أهم فوائدها للبحث العلمي الآتي:

  1. يعتبر المتغير التابع المفهوم الأساسي في تحديد مشكلة البحث التي تعتبر المنطلق الضروري لكل أنواع البحوث في مختلف التخصصات.
  2. المتغير المستقل هو المنطلق الرئيسي لكل فرضية من فرضيات البحث العلمي، لأنه المتغير المؤثر والسبب لمشكلة البحث.
  3. تعد المتغيرات التابعة والمستقلة مفاهيم ومنطلقات رئيسية يعتمد عليها الباحث في التحري عن الدراسات السابقة وأدبيات الموضوع.
  4. يتم مناقشة أدبيات الموضوع والدراسات السابقة وعلاقتها بالدراسة الحالية في ضوء متغيرات البحث التي اعتمدها الباحث في بحثه.
  5. يعتمد اختيار الفرضيات على مناقشة المتغيرات التي اعتمدها الباحث وعلاقتها الإيجابية أو السلبية ببعضها البعض.
  6. يستعرض الباحث في استنتاجاته كل ما له علاقة بالمتغيرات المتعمدة من قِبَل الباحث.
  7. المتغيرات هي محور وأساس المعلومات الواردة في مستخلص البحث، فيذكر فيه تلك المتغيرات وعلاقتها ببعضها البعض.

إن الدراسات البحثية سواء كانت رسائل ماجستير أو دكتوراه أو بحوث ترقية لم تأخذ مداها وشكلها العلمي، إلا إذا قام الباحث بوضع متغيرات بخثه وعلاقتها ببعضها وقدرته على استيعاب وإدراك ذلك.

دور المتغيرات في البحث العلمي

الفرق بين المتغيرات والتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي

 

الجدول التالي يوضح الفرق بين كلاً من المتغيرات والتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي

من حيث

المتغيرات

التغيرات

المؤشرات

التعريف

هي تلك الظواهر التي تتغير وتحتاج للبحث والتقصي الميداني لمعرفة مدى التغير الحاصل فعلاً، وبعبارة أخرى هي العناصر أو العوامل التي لها قيم مختلفة أو رمز يمكن أن تنسب له بعض القيم.

هي مصطلح لا يشير إلى الشيء نفسه لأن التغيرات تشير إلى التغير الناتج عن فكر أو تدبر مسبق لنتائج محسوبة قام به الباحث، ويمكن أن يحدث خلل في هذا التغير، ولكن يمكن السيطرة عليه بسهولة.

هي معاني تأتي في كلمة أو مجموعة كلمات تعني سمات ودلالات رمزية لمضمون الموضوع، والهدف من استخراج المؤشرات من إطار الموضوع محل الدراسة هو تحديد ملامحه الاجتماعية من أجل توضيح أبعاد صورته المجتمعية والتي تختلف جوهرياً عن متغيرات البحث.

الخصائص

  • دقة التحديد.
  • تكون مترابطة في وجودها معاً.
  • لا تقبل التأويل.
  • لا تحتاج إلى توصيف أو شرح.
  • تأتي متدرجة في أهميتها.
  • يمكن ترجمتها إلى أرقام إحصائية

ترتبط التغيرات بمجتمع الدراسة فعلى سبيل المثل التغير الاجتماعي هو الشكل الأكثر شيوعاً وانتشاراً للتغيرات والمتغيرات التي يمكن أن تحدث في المجالات الأخرى سواء التغير الأخلاقي أو الاقتصادي أو الديني أو السياسي

  • تمثل دلائل لمعاني متنوعة.
  • لا تتأثر بمتغيرات البحث.
  • لا تقبل الافتراض أو الاحتمال.
  • المؤشرات غنية في المضمون وقوية لأنها تعبر عن ظواهر عامة وشاملة.
  • تعتبر المؤشرات بمثابة جزء من كيات كبير متكامل يتضمن العديد من المعلومات التي تساعد الباحث في اتخاذ القرار.

 

الخاتمة

 

بنهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا بشكل تفصيلي على متغيرات البحث العلمي، وأهم أنواعها، ودورها في البحث العلمي، مع توضيح الفارق بين كلاً من المتغيرات والتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي، مع تحيات شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة.

 للحصول على خدمات البحث العلمي المختلفة التي تقدمها الشركة يمكنكم التواصل معنا عن طريق:

  • الإيميل التالي [email protected]
  • أو التواصل معنا وطلب الخدمة عبر الواتساب على الرقم 00966560972772

 

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

  1. عباس، محمد خليل ونوفل، محمد بكر والعبسي، محمد مصطفى وأبوعواد، فريال محمد. (2007). مدخل إلى مناهج البحث في التربية وعلم النفس. الطبعة الأولى. دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة. الرياض. المملكة العربية السعودية.
  2. الضامن، منذر، (2007). أساسيات البحث العلمي. الطبعة الأولى. دار المسيرة للنشر والتوزيع. عمان. الأردن.
  3. الجادري، عدنان وقنديلجي، عامر وبني هاني، عبد الرازق وأبو زينه، فريد. (2006). مناهج البحث العلمي: الكتاب الأول: أساسيات  البحث  العلمي. الطبعة الأولى. الوراق للنشر والتوزيع. عمان. الأردن.
  4. تقنيات وطرق البحث العلمي. (2020). متغيرات البحث. السنة الأولى جذع مشترك. المحاضرة الثالثة.

 

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: