رغم أن بعض الجامعات الأمريكية تُعرف بمرونتها في معايير القبول وسهولة إجراءاتها مقارنة بالجامعات المرموقة، إلا أن هناك أخطاء شائعة يقع فيها المتقدمون، تجعل فرصهم أقل حتى في هذه المؤسسات. هذه الأخطاء لا ترتبط فقط بالجانب الأكاديمي، بل تمتد إلى الجوانب التنظيمية والشخصية أيضًا، ولعل من أبرزها وأكثرها شيوعًا:
1- تقديم طلب غير مكتمل أو غير دقيق
كثير من الطلاب يتعجلون في رفع طلباتهم، فينسون مستندات أساسية مثل كشف الدرجات أو شهادة اللغة، والأخطر من ذلك هو رفع مستندات غير رسمية أو غير مترجمة ترجمة معتمدة، مما يضعف مصداقية الملف، فالجامعات الأمريكية، حتى لو كانت مرنة (سهلة القبول)، لا يمكنها قبول ملف ناقص أو غير منظم.
2- خطاب غرض من الدراسة ضعيف أو عام
بعض الطلاب ينسخون خطابًا جاهزًا أو يكتبونه بلغة عامة لا تعكس شخصيتهم ولا أهدافهم، إذ أن الجامعات تبحث عن التميز الفردي، وخطاب غير مخصص لكل جامعة يوحي بعدم جدية الطالب، لذلك الخطاب الضعيف قد يُفقد الطالب فرصته، حتى لو كانت مؤهلاته مناسبة.
3- إهمال شرط اللغة أو تقديم درجة أقل بكثير من المطلوب
صحيح أن الجامعات الأمريكية سهلة القبول قد تقبل بدرجات أقل في TOEFL أو IELTS، لكنها لا تتنازل كليًا عن شرط اللغة، لذلك فإن تقديم درجة ضعيفة جدًا أو عدم تقديم أي إثبات على الكفاءة اللغوية قد يؤدي إلى رفض مباشر.
4- التأخر في التقديم أو تجاهل المواعيد النهائية
حتى في الجامعات التي لديها معدلات قبول مرتفعة، فإن الالتزام بالمواعيد أساسي، إذ أن بعض الطلاب يتأخرون في إرسال طلباتهم أو ينتظرون الجولة الأخيرة، فيجدون أن المقاعد قد امتلأت.
5- المبالغة أو التزييف في المعلومات
بعض المتقدمين يحاولون تضخيم خبراتهم أو وضع مؤهلات غير حقيقية، الأمر الذي يجعلهم يغفلون أن الجامعات لديها آليات تحقق، وإذا اكتشفت عدم صدق الطالب، قد ترفض طلبه فورًا أو تسحب القبول لاحقًا.
6- إهمال الجانب الشخصي وإظهار عدم الحماس
بعض الطلاب يرسلون طلبًا جافًا لا يعكس شخصيتهم أو حماسهم للجامعة، وعلى العكس من ذلك الجامعات تفضل الطلاب الذين يظهرون شغفًا بدراستهم وانتماءً للبرنامج، حتى لو لم تكن درجاتهم هي الأعلى.
7- إغفال الأنشطة والمهارات غير الأكاديمية
الكثير يركز فقط على الدرجات الأكاديمية، وينسى إبراز الأنشطة التطوعية أو المهارات القيادية، مثل هذه الجوانب قد تكون عاملًا حاسمًا في الجامعات المرنة التي تبحث عن طلاب متنوعين ومتوازنين.
ومن خلال تجنّب هذه الأخطاء، يستطيع الطالب رفع فرصه في الحصول على قبول سهل في الجامعات الأمريكية، والاستفادة من سياساتها المرنة في استقطاب الطلاب الدوليين.