تلعب الدراسات السابقة دورًا محوريًا في بناء خلفية علمية قوية لأي بحث أكاديمي، إذ تُسهم في تحديد الفجوة المعرفية، وتوجيه الباحث نحو صياغة مشكلة دقيقة ومنهجية ملائمة. ولكي تكون هذه الدراسات ذات قيمة علمية، لا بد من انتقائها وفق شروط دقيقة. وفيما يلي أهم هذه الشروط:
1- الحداثة والنشر الزمني المناسب
يُفضل اختيار دراسات نُشرت خلال السنوات الخمس إلى العشر الأخيرة، خصوصًا في الموضوعات المتغيرة، لضمان أن يكون البحث قائمًا على بيانات ونظريات محدثة.
2- الصلة المباشرة بموضوع البحث
يجب أن تكون الدراسة مرتبطة جوهريًا بمشكلة البحث أو متغيراته أو منهجه. كلما كانت العلاقة أوضح، زادت فائدة الدراسة في دعم أو نقد أطروحة الباحث.
3- التنوع في المصادر والمناهج
ينبغي أن تشمل الدراسات السابقة تنوعًا في المصادر (كتب، مقالات، أطروحات، تقارير...)، والمناهج (كمية، نوعية، مختلطة) لتقديم صورة شاملة ومتوازنة عن الموضوع.
4- موثوقية جهة النشر
ينبغي أن تصدر الدراسة عن جهة علمية معتمدة، مثل جامعة، مجلة محكّمة، أو مركز بحثي معترف به، لضمان أن تكون قد خضعت لمراجعة علمية موضوعية.
5- الجودة العلمية والتحليلية
يُستحسن أن تكون الدراسات المختارة تتسم بالعمق النظري، ووضوح الأهداف والمنهج، وتحليل سليم للبيانات، مع نتائج يمكن الاستفادة منها علميًا.
6- عدم التكرار أو التشابه المفرط
على الباحث أن يتجنّب اختيار دراسات متطابقة من حيث المضمون، وذلك للحفاظ على تنوع التحليل وتعدد زوايا النظر إلى المشكلة البحثية.
7- القدرة على المقارنة والنقد
يفضَّل أن تكون الدراسات قابلة للتحليل النقدي والمقارنة مع الدراسة الحالية، ما يساعد في إبراز الفجوة المعرفية ويساهم في تبرير البحث الجديد.