تُعد مرحلة الحصول على نتائج التحليل الإحصائي من المراحل الحرجة في البحث العلمي، حيث يتطلب الأمر دقة عالية ومهارات تحليلية متقدمة لضمان صحة النتائج وموثوقيتها. ورغم أهمية هذه المرحلة، إلا أن الباحثين غالبًا ما يواجهون العديد من الصعوبات التي قد تؤثر على جودة الدراسة وتفسير النتائج، فيما يلي أبز هذه الصعوبات:
1- عدم دقة أو اكتمال البيانات
يُعد الحصول على بيانات كاملة وصحيحة من أكبر التحديات، حيث قد تحتوي البيانات على قيم مفقودة، أخطاء في التسجيل، أو قياسات غير دقيقة. هذه المشاكل تؤدي إلى تحليلات مضللة أو نتائج غير موثوقة، مما يتطلب استخدام تقنيات تنظيف وتعويض البيانات بشكل مدروس.
2- مشكلات في تنظيم وتنظيف البيانات
تنظيف البيانات هو عملية معقدة تشمل تصحيح الأخطاء، حذف القيم الشاذة، والتعامل مع البيانات المفقودة. تتطلب هذه العملية وقتًا وجهدًا كبيرين، خصوصًا مع مجموعات البيانات الكبيرة والمعقدة، ويمكن أن تؤثر سلبًا على دقة التحليل إذا لم تُنفذ بشكل صحيح.
3- اختيار طرق تحليل غير مناسبة
قد يواجه الباحث صعوبة في اختيار الطرق الإحصائية التي تتناسب مع نوع البيانات وأهداف البحث. استخدام طرق غير ملائمة يؤدي إلى استنتاجات خاطئة أو غير دقيقة، مما يضر بمصداقية الدراسة ويعوق تحقيق الأهداف البحثية.
4- نقص المهارات التقنية في استخدام البرامج الإحصائية
البرامج الإحصائية مثل SPSS وR تتطلب معرفة تقنية دقيقة، ونقص الخبرة قد يسبب أخطاء في إدخال البيانات، تنفيذ التحليلات، أو تفسير النتائج. هذا قد يؤدي إلى تضليل الباحث وعدم القدرة على استغلال إمكانيات البرامج بشكل كامل.
5- عدم تحقق الافتراضات الإحصائية المطلوبة
تعتمد العديد من اختبارات التحليل على افتراضات مثل التوزيع الطبيعي للبيانات، تجانس التباين، واستقلالية الملاحظات. عدم تحقق هذه الافتراضات يؤدي إلى نتائج غير صحيحة، ويستلزم من الباحث اللجوء إلى بدائل أو تعديل البيانات.
6- تفسير خاطئ أو مبهم للنتائج
يُعتبر تفسير النتائج بدقة من أكثر الصعوبات التي تواجه الباحثين، خاصة في فهم الفرق بين الدلالة الإحصائية والأهمية العملية. الخطأ في التفسير قد يؤدي إلى استخلاص استنتاجات غير صحيحة تؤثر على مصداقية البحث.
7- التعامل مع نتائج متضاربة أو غير متوقعة
أحيانًا تظهر نتائج التحليل غير متوافقة مع الفرضيات أو الدراسات السابقة، مما يضع الباحث في موقف تحدي لتفسير هذه التباينات أو التحقق من صحة البيانات.
8- الضغوط الزمنية والموارد المحدودة
الضغط على الباحث لإكمال التحليل في أوقات قصيرة مع توفر محدود للموارد قد يؤدي إلى التسرع، وبالتالي إهمال بعض الخطوات المهمة مثل مراجعة البيانات أو التحقق من الافتراضات.