يُعد التحليل البارامتري وغير البارامتري من الأساليب الإحصائية المستخدمة لتحليل البيانات الكمية والنوعية، ويختلف كل منهما في الافتراضات التي يستند إليها وطريقة التعامل مع البيانات. وفهم الفرق بينهما ضروري لاختيار الأسلوب المناسب الذي يضمن دقة النتائج وصحتها في البحث العلمي، وتبرز أهم الفروقات بينهما من حيث:
1- الافتراضات الأساسية
التحليل البارامتري يعتمد على افتراضات صارمة مثل التوزيع الطبيعي للبيانات، تجانس التباين، واستقلالية العينات. أما التحليل غير البارامتري فلا يشترط تحقق هذه الافتراضات، ويُستخدم مع البيانات التي لا تتبع التوزيع الطبيعي أو مع البيانات الاسمية والرتبية.
2- نوع البيانات
التحليل البارامتري مناسب للبيانات الكمية التي تُقاس على مقياس فاصل أو نسبي، مثل الطول أو الوزن أو الدخل. في المقابل، يُستخدم التحليل غير البارامتري للبيانات الاسمية والرتبية أو في الحالات التي تكون فيها البيانات كمية، ولكن لا تتحقق بها شروط التحليل البارامتري.
3- القوة الإحصائية
يتمتع التحليل البارامتري بقوة إحصائية أعلى، مما يجعله أكثر قدرة على اكتشاف الفروق الحقيقية عندما تتحقق شروطه. أما التحليل غير البارامتري، فعلى الرغم من مرونته، إلا أنه قد يكون أقل قوة إحصائية، مما قد يؤدي إلى عدم الكشف عن فروق ذات دلالة في بعض الحالات.
4- المرونة والتطبيق
التحليل غير البارامتري أكثر مرونة ويمكن تطبيقه على مجموعة واسعة من أنواع البيانات، بما في ذلك البيانات التي تحتوي على قيم شاذة أو حجم عينة صغير. بينما يقتصر التحليل البارامتري على البيانات التي تلبي افتراضات معينة، مما قد يحد من تطبيقه في بعض الأبحاث.
5- أمثلة على الاختبارات
من الاختبارات البارامترية الشائعة: اختبار T، تحليل التباين (ANOVA)، والانحدار الخطي. أما الاختبارات غير البارامترية فتشمل اختبار مان-ويتني، كروسكال-واليس، واختبار ويلكوكسون.