تُعد العينة عنصرًا محوريًا في أي دراسة بحثية، إذ تمثل الجزء الذي تُستمد منه البيانات وتُستنتج منه النتائج. ولا تُعتبر العينة جيدة إلا إذا استوفت خصائص منهجية تضمن تمثيلها لمجتمع الدراسة بدقة وموضوعية. وفيما يلي أبرز الخصائص التي ينبغي أن تتصف بها العينة البحثية لضمان مصداقية نتائج البحث:
1- الحجم المناسب للعينة
حجم العينة هو أحد العوامل الحاسمة في البحث، ويتوقف على طبيعة الدراسة، حجم المجتمع، ومستوى الثقة المطلوب. في الدراسات الكمية، عادة ما يُحسب الحجم المناسب باستخدام معادلات إحصائية، في حين يكون الحجم في الدراسات النوعية مرنًا ويعتمد على تشبّع البيانات.
2- تمثيل العينة للمجتمع الأصلي
تمثيل العينة يُعني بمدى تشابه خصائص العينة مع خصائص المجتمع الأصلي. فإذا كانت العينة تحتوي على جميع الطبقات الاجتماعية، الفئات العمرية، أو المستويات التعليمية بنسب مقاربة للمجتمع، فإن هذا يعزز من مصداقية النتائج.
3- العشوائية والحيادية في اختيار العينة
لكي تكون العينة حيادية، يجب أن يُمنح كل عنصر في المجتمع فرصة متساوية للاختيار. ويتم ذلك من خلال استخدام تقنيات العينة العشوائية، التي تمنع التدخل البشري والتلاعب في الاختيار، مما يقلل من فرص التحيز.
4- استقرار الخصائص الديموغرافية
ينبغي أن تتمتع العينة بخصائص ديموغرافية مستقرة تتناسب مع أهداف البحث؛ مثل العمر، النوع الاجتماعي، المستوى التعليمي، الخلفية الاقتصادية. حيث تُمكِّن هذه المعلومات الباحث من إجراء تحليلات معمقة وتقديم تفسيرات دقيقة.