المسلمات العلمية بمثابة مبادئ أساسية تُستخدم كبديهيات أو حقائق مقبولة في المجالات العلمية المختلفة، وتشكل أساسًا للفهم والتحليل العلمي. تتميز المسلمات العلمية بعدة خصائص تجعلها فعّالة وداعمة للبحث العلمي. وفيما يلي أبرز خصائصها:
أولًا: القبول والثبات:
تتمتع المسلمات بقبول واسع النطاق بين الباحثين والعلماء، إذ يتم اعتمادها بناءً على الأدلة والحجج القوية أو المنطق السليم، وتتميز أيضًا بأنها ثابتة ومستقرة مع مرور الوقت، ما لم يظهر أي أدلة جديدة تثبت عكسها.
ثانيًا: الوضوح والبساطة:
تمتاز المسلمات العلمية بأنها واضحة ومباشرة وسهلة الفهم، مما يجعلها قابلة للاستخدام في كافة المجالات والتخصصات العلمية، كما تعتبر نقطة انطلاق مباشر ولا تحتاج إلى إثبات في كل مرة يتم استخدامها.
ثالثًا: التعميم:
المسلمات العلمية تمتلك سمة العمومية، أي بمعنى يمكن تطبيقها على نطاق واسع يشمل العديد من المجالات والتخصصات العلمية المختلفة وأيضًا تحت ظروف مختلفة.
رابعًا: القابلية للتطبيق والنقد والتعديل:
تكون المسلمات العلمية قابلة للتطبيق في كلًا من الممارسات والتجارب العملية، مما يجعلها أداة فعالة للبحث والتفسير والتحليل أيضًا، وعلى الرغم من كونها ثابتة إلا أنها ليست معصومة من النقد أو المراجعة، وقد يتم تعديلها وتطويرها أو استبدالها إذا ظهرت أدلة علمية على صحة وضرورة هذا التعديل.
خامسًا: الموضوعية:
تمتاز المسلمات العلمية بالموضوعية أي عدم التحيز الشخصي أو الثقافي، كونها تعتمد في الأساس على حقائق علمية وليس على آراء شخصية ذاتية.
سادسًا: التداخل وقابلية التفسير:
أحد أهم خصائص المسلمات العلمية أنها تستخدم في مجالات متعددة ومختلفة، مما يجعلها أساس مشترك بين عددٍ من التخصصات العلمية المختلفة بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه المسلمات في تفسير الظواهر الطبيعية والاجتماعية بطريقة منهجية وعلمية.
تعرف إلى المنهج الوصفي التحليلي في البحث العلمي.