طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

مراجعة الدراسات السابقة في العلوم السلوكية

2024/11/30   الكاتب :د. طارق العفيفي
عدد المشاهدات(25)

ما هي أهمية مراجعة الدراسات السابقة في العلوم السلوكية؟

بعد الانتهاء من الخطوات الأولى لإعداد البحث التي تتضمن تحديد مشكلة البحث، وتوضيح أهميتها، والهدف المرجو تحقيقه منها، والإطار النظري يشرع الباحث في مراجعة الدراسات السابقة في العلوم السلوكية، وهي الخطوة الثانية من خطوات إعداد البحث في العلوم السلوكية.

لذلك حرصت شركة دراسة على توضيح ماذا يراجع الباحث من الدراسات السابقة، ولماذا يقوم بالمراجعة، وما هو عدد الدراسات السابقة المثلى للمراجعة، وكيف يراجع الباحث الدراسات السابقة في العلوم السلوكية.

تعريف مراجعة الدراسات السابقة:

 

مدلول مراجعة الدراسات السابقة يرد في كتب المنهجية العربية والإنجليزية بعبارات متعددة فيقصد بمراجعة الدراسات السابقة بأنه الاطلاع على البحوث ذات العلاقة بموضوع البحث أو مراجعة الأدب أو ما يعرف بالأدب ذو العلاقة، فجميع علماء المنهجية العلمية أوردوا أن مراجعة الدراسات السابقة هي إجراء مسح شامل للدراسات السابقة التي تناولت مجال البحث محل الدراسة؛ للحصول على الإجابات العلمية التالية:

  1. هل مشكلة البحث سبق أن بحثت أم لا؟
  2. ما نقاط القوة، وما نقاط الضعف فيما بُحث؟
  3. ما الإضافة العلمية التي يضيفها البحث الحالي؟

ما ذا يراجع الباحث من الدراسات السابقة؟

 

يواجه الباحث المبتدئ صعوبة بالغة عندما يبدأ بمراجعة الدراسات السابقة، والصعوبة تكن في عدم معرفته بماذا يراجع، ولهذا لا بد من تحديد إجابة واضحة لسؤال ماذا يراجع؟ هل هي الكتب التي تناولت مشكلة البحث؟ أم البحوث الأكاديمية مثل الرسائل العلمية فقط؟ أم البحوث التي تنشر في الدوريات؟

فالذي يُرَاجَع هو الدراسات العلمية وحدها التي لها علاقة مباشرة بمشكلة البحث ككل أو بجانب من جوانبها وتشمل:

  1. الرسائل العلمية المنشورة منها وغير المنشورة.
  2. البحوث العلمية المنشورة منها وغير المنشورة.

ما الغرض من مراجعة الدراسات السابقة؟

 

يراجع الباحث الدراسات السابقة التي تناولت مشكلة بحثه أو جانبًا منها بغرض تحقيق هدف رئيس واحد، وعدة أهداف فرعية، يتمثل الهدف الرئيسي في التأكد من أنه لن يبحث مشكلة تم بحثها من قبل، وإنما بدأ مما انتهى إليه غيره من الباحثين، وبالنسبة للأهداف الفرعية فنسردها على النحو التالي:

أولًا: تحديد مشكلة البحث:

الباحث المبتدئ عند اختياره لمشكلة البحث غالبًا ما يجنح بخ الخيال إلى اختيار مشكلة ذات جوانب متعددة معتقدًا بذلك أن البحث العلمي لا يكون بحثًا إلا إذا تناول مشكلات كبيرة، ولكنه بالمقابل لم يضع اعتبارًا لمقدار الوقت والجهد المطلوبين لإنجازه، ولكن مراجعة الدراسات السابقة تُعَد بالنسبة للباحث أشبه بالمنظار الذي يرى بواسطته المسيرة البحثية، من بدايتها إلى نهايتها مما يجعله بدرك قبل أن يبدأ مسيرته ما يتطلبه البحث من وقت وجهد.

ثانيًا: طرق جوانب جديدة لم يطرقها غيره من قبل:

من خلال مراجعة الدراسات السابقة يستطيع الباحث أن يعرف ماذا تم التوصل إليه، وماذا بقيَ لم يعرف بعد، وهذه المعرفة تجعله يتوجه ببحثه لدراسة الجوانب الجديدة، فعلى سبيل المثال قد يتضح للباحث أن كثيرًا من الدراسات اهتمت بالوصف فقط واستخلاص الأسباب التي أدت إلى ظهور ظاهرة ما فأصبحت الأسباب معروفة، ولكن ما مدى أثر كل سبب من تلك الأسباب على ظهور الظاهرة بقي لم يبحث، فهنا يتجه الباحث ببحثه لا لمعرفة الأسباب، وإنما لدراسة الفرق بين أثرها على ظهور الظاهرة المدروسة.

ثالثًا: تجنب النمطية في البحوث:

يتضح للباحث عن طريق مراجعة الدراسات السابقة النمط الذي سارت عليه تلك الدراسات فيتجنبه، ويسلك نمطًا آخر مختلفًا عنه، فعند مراجعة الدراسات السابقة يدرك الباحث نقاط الضعف المتواجدة في نمط هذه الدراسات مما يجعله يتجنبها، ويسلك بدراسته مسلكًا آخر.

رابعًا: التبصر في طرق البحث:

مما يتحقق للباحث بسبب المراجعة المتأنية للدراسات السابقة التبصر في طرق وأدوات القياس وعينة الدراسة، وكذلك المجال الذي سلكه الآخرون في دراساتهم، ومن ثم الاستفادة من ذلك لتحسين مستوى دراسته، فالباحث يستفيد من اطلاعه على الطرق وأدوات القياس المستخدمة في الدراسات السابقة، فكثيرًا ما يستفيد من تطبيق إحدى هذه الطرق أكثر مما يستفيد من قراءته حولها.

خامسًا: الاستفادة من توصيات الباحث:

كثيرًا ما يلحق الباحثون في بحوثهم مجموعة من الاقتراحات والتوصيات لمن سوف يقوم ببحوث مشابهة، وهذه التوصيات والاقتراحات ذات أهمية بالغة أنه تم التوصل لها بعد تجربة طويلة.

 

لا يفوتك مقال شمولي عن كيفية إعداد وكتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي.

 

كم يراجع الباحث من الدراسات السابقة؟

 

عندما يبدأ الباحث المبتدئ بمراجعة المصادر التمهيدية لمعرفة الدراسات السابقة التي تناولت مشكلة بحثه وتحديد مواقعها، يجد نفسه أمام أمرين:

الأمر الأول:

كم هائل من عناوين الدراسات التي تناولت مشكلة بحثه بعمومها أو على الأقل تناولت جانبًا من جوانبها، وهنا يحتار فيما توصل إليه. هل يلزمه مراجعة كل ذلك الكم الهائل من الدراسات أم أنه يمكن أن يقتصر على عددٍ محدود منها، لإزالة هذه الحيرة اتفق العلماء على اتخاذ قرار بتحديد العدد عن طريق الآتي:

  1. يجب على الباحث أن يجري مسحًا عامًا على كل ما تحصيل عليه مما له صلة بمشكلة البحث.
  2. أن يفاضل بين ما تحصل عليه من دراسات من حيث قربها وبعدها من المجال الموضوعي والمكاني والزماني لمشكلة البحث.
  3. من هنا يستطيع الباحث أن يحصر مراجعته للدراسات السابقة على عددٍ محدود من الدراسات السابقة.

الأمر الثاني:

مشكلة بحث لم تطرق من قبله بصورة مباشرة، وهنا أيضًا يحتار الباحث هل يتعين عليه اختيار مشكلة بحث أخرى لأن المشكلة التي اختارها لم تطرق من قبل أو أن يجري البحث دون أن يرجع فيه إلى الدراسات السابقة.

في هذا الشأن يرى علماء المنهجية أنه يمكن أن يتجاوز بعض الشيء ويراجع الدراسات التي تناولت المشكلة بشكل غير مباشر. فالدراسات الجديدة غالبًا ما تفتقد الخلفية التي تفيد الباحث في إعدادها، ولهذا لا بد له من توسيع دائرة المراجعة لتشمل الدراسات غير المباشرة حتى تتكون لدى الباحث الخلفية التي يتطلبها إعداد بحثه.

كيفية مراجعة الدراسات السابقة؟

 

قبل أن يشرع الباحث في البحث عن الدراسات السابقة، ويراجعها لا بد له من أن يعي المفهوم الصحيح لعددٍ من المصطلحات التي سوف يتعامل معها خلال مراجعته، ومن أهم هذه المصطلحات:

1- واصف المصادر التمهيدي:

هو كتاب مطبوع يوضح كيفية استخدام المصدر التمهيدي، فيحتوي على شرح الرموز المستخدمة في المصدر، وكذلك المدلول المراد من كل مصطلح يرد في المصدر.

2- المصدر التمهيدي:

هو دليل يدل الباحث على البحوث ذات الصلة بدراسته، وهذا الدليل يأخذ أشكالًا عدة: فإما أن يكون على هيئة كتاب مطبوع، وإما أن يكون مبرمجًا في الحاسب الآلي، كما أنه يختلف من حيث المعلومات التي يوفرها للباحث، فبعض المصادر التمهيدية يكتفي بتوفير المعلومات الأولية عن البحث، والبعض الآخر تضيف إليها وصفًا مختصرًا للبحث.

3- المصدر الأساسي:

المصدر الأساسي هو المصدر الأول للمعلومة، وطبقًا لهذا التعريف ينحصر مدلول المصدر الأساسي فيما أجراه الباحث أو كتبه أو لاحظة لا فيما نقله عن غيره فالرسائل العلمية مصادر أساسية، والبحوث العلمية التي ينشرها الباحثون في الدوريات مصادر أساسية.

4- المصدر الثانوي:

المصدر الثانوي هو المصدر الثاني للمعلومة أي الذي ينقلها من مصدرها الأساسي، فالباحث الذي يقتبس من رسالة علمية يعد اقتباسه مصدرًا ثانويًا، والكتاب الذي أورد نتائج دراسة علمية مثلًا يعد مصدرًا ثانويًا لتلك النتائج.

 

اطلع على كيفية استعراض الدراسات السابقة في البحوث العلمية.

 

خطوات مراجعة الدراسات السابقة في العلوم السلوكية:

 

إذا أدرك الباحث المدلول الحقيقي للمصطلحات السالفة الذكر، يبدأ في تنفيذ الخطوة الثانية من خطوات إعداد البحث، وهي مراجعة الدراسات السابقة عبر الخطوات التالية:

  1. تحديد جوانب المشكلة.
  2. وضع قائمة بالمصطلحات التي تصف المشكلة.
  3. مراجعة واصف المصدر التمهيدي.
  4. مراجعة المصادر التمهيدية.
  5. تحديد الأماكن التي توجد بها المصادر الأساسية والثانوية.
  6. إعداد البطاقات.
  7. القراءة وتسجيل المعلومات.
  8. تبويب البطاقات.
  9. إخراج الفصل.

قبل أن يختم الكلام حول مراجعة الدراسات السابقة لا بد من التأكيد على أنه قد يتبادر لذهن الباحث أن مراجعة المصادر التمهيدية تكفي لحصر الدراسات السابقة، ولكن الحقيقة غير ذلك فليس كل البحوث أدخلت في قواعد المعلومات، ومن هنا يجب على الباحث ألا يكتفي بإجابة المصادر التمهيدية فقط، بل يستمر في البحث عن الدراسات السابقة بحثًا مباشرًا في المكتبات أو من خلال الاتصال الشخصي بذوي الاهتمام.

خدمة إعداد الدراسات السابقة:

 

نظرًا لأهمية مرحلة مراجعة الدراسات السابقة في البحث العلمي أتاحت شركة دراسة خدمة إعداد الدراسات السابقة سواء العربية أو الأجنبية، وذلك من خلال تقديم ملخص موضوعي وشامل وإجراء تحليل نقدي لهذه الدراسات ذات صلة بموضوع الدراسة، على أيدي دكاترة متخصصين في جميع المجالات، والتي تتميز بالآتي:

  1. توفير دراسات سابقة حديثة باللغة العربية والأجنبية.
  2. إعداد قائمة بالدراسات الأجنبية ذات الصلة.
  3. مراجعة الدراسات السابقة والتعقيب عليها.

لطلب الخدمة كل ما عليك فعله هو التواصل معنا مباشرةً عبر الواتس اب، كما يمكنك الاطلاع على آراء العملاء والاطلاع على سابقة أعمالنا فيما يخص مراجعة الدراسات السابقة والتعقيب عليها.

خدمة إعداد الدراسات السابقة:

مراجع المقال:

 

العساف، صالح. (2006). المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية. مكتبة العبيكان.

ما معنى مراجعة الدراسات السابقة؟

  • مراجعة الدراسات السابقة هي عملية تحليل وتقييم الأبحاث والكتابات العلمية التي تناولت موضوع الدراسة. تهدف إلى تلخيص الجهود السابقة وتوضيح كيف يُمكن أن تسهم الدراسة الحالية في بناء المعرفة.
  • لماذا يقوم الباحث بمراجعة الدراسات السابقة؟

  • 1. فهم الأبحاث السابقة: للاطلاع على نتائج الدراسات وأدواتها ومنهجياتها.
  • 2. تحديد الفجوات البحثية: لمعرفة النقاط التي لم تُغطَّ بشكل كافٍ.
  • 3. بناء إطار نظري قوي: لدعم موضوع البحث بمراجع موثوقة.
  • 4. تجنب التكرار غير الضروري: لضمان الإضافة إلى المعرفة العلمية بدلاً من إعادة ما تم إنجازه.
  • 5. تحديد المنهجيات المناسبة: من خلال الاطلاع على أساليب بحث مشابهة.
  • ما الفرق بين المراجع والدراسات السابقة؟

  • المراجع: تشير إلى جميع المصادر التي اعتمد عليها الباحث (كتب، مقالات، تقارير...).
  • الدراسات السابقة: جزء من المراجع، لكنها تركز فقط على الأبحاث التي تناولت نفس موضوع الدراسة أو موضوعات قريبة.
  • ماذا أكتب في مراجعة الأدبيات؟

  • 1. ملخص الدراسات السابقة: تسليط الضوء على نتائجها ومنهجياتها.
  • 2. تحديد الفجوات البحثية: بيان النقاط غير المدروسة بعمق.
  • 3. توضيح السياق البحثي: وضع موضوع البحث الحالي ضمن الإطار العام للأبحاث السابقة.
  • 4. الربط بين الدراسات: توضيح العلاقات أو التناقضات بين نتائج الدراسات السابقة.
  • 5. تعزيز أهمية البحث الحالي: توضيح كيف يسد الفجوات ويضيف إلى المعرفة.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada