طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

الاقتباس ومشاكله في البحث العلمي

2023/03/04   الكاتب :د. بدر الغامدي
عدد المشاهدات(1587)

الاقتباس ومشاكله في البحث العلمي

 

يعد الاقتباس في البحث العلمي من الموضوعات الهامة التي لاقت اهتمام الكثير من الأساتذة والباحثين، وذلك نظراً لتصاعد أهمية الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للأعمال العلمية الأكاديمية والبحثية، مما دفع العديد من الجهات الرسمية ومراكز البحوث إلى تفعيل القوانين واللوائح والأنظمة الكفيلة بذلك، ونظراً لتطور التكنولوجيا ظهرت العديد من البرامج التي تساعد في الكشف عن نسب الاقتباس والسرقات العلمية في البحوث العلمية.

ولذلك حرص المقال الحالي على توضيح الاقتباس وأهميته وأهم المشاكل التي قد يتعرض لها الباحث عند الاقتباس في البحث العلمي وذلك من خلال النقاط التالية:

  1. ما المقصود بالاقتباس في البحث العلمي؟
  2. ما أبرز أنواع الاقتباس في البحث العلمي؟
  3. متى يستخدم الباحث الاقتباس في البحث العلمي؟
  4. هل هناك آليات وقواعد لعملية الاقتباس؟
  5. ما هي أهم البرامج للكشف على نسبة الاقتباس؟
  6. كيف يتجنب الباحث مشكلات الاقتباس؟

 

الاقتباس ومشاكله في البحث العلمي

ما المقصود بالاقتباس في البحث العلمي؟

 

يقصد بالاقتباس في البحث العلمي هو كل ما ينقله شخص عن آخر أو استعانة الباحث بآراء وأفكار غيره من الكتاب والباحثين، وهو من الأمور الهامة التي يجب أن يوليها الباحث الاهتمام والعناية الكافية ويتعلم أشكالها وشروطها.

كما يعرف الاقتباس على أنه أحد وسائل جمع المعلومات والبيانات من قِبَل الباحث من خلال أخذ المقتطفات والأفكار من المصادر والمراجع ذات العلاقة بموضع البحث أو المشكلة البحثية التي هو بصددها.

يعرف الاقتباس في البحث العلمي أيضاً على أنه نسخ النص الأصلي المنشور سواء في كتاب أو بحث علمي أو دراسات علمية وتيم توثيقه في البحث العلمي والإشارة إلى صاحب النص الأصلي سواء كان الاقتباس حرفياً أو بطريقة غير مباشرة.

ما المقصود بالاقتباس في البحث العلمي؟

ما أهم أنواع الاقتباس في البحث العلمي؟

 

 

هناك أربعة أنوع من الاقتباس في البحث العلمي وهما:

  1. الاقتباس المباشر أو الحرفي.
  2. الاقتباس الحرفي المنتقي.
  3. الاقتباس الغير مباشر.
  4. الاقتباس من مصادر بلغات أجنبية.

أولاً: الاقتباس المباشر الحرفي :

هو أن يستعين الباحث بالنص أو الفكرة كما هي في المصدر دون إجراء أي تعديلات عليها أي دون تغيير في صياغتها أو أشكالها أو مدى صحتها.

ثانياً: الاقتباس الحرفي المنتقى :

إن الباحث من الممكن أن يقتبس نصاً أو فكرة ما بصيغة مطولة لكنه يرى أن هناك بعض العبارات أو الجمل ضمن النص المراد اقتباسه غير ضرورية، مما يدفعه إلى حذفها دون أن تؤثر على الفكرة الأصلية. وفي مثل هذه الحالة يكون الباحث قد انتقى اقتباسه انتقاءً وليس نصاً كاملاً أو حرفياً.

ثالثاً: الاقتباس وإعادة صياغة النص :

قد يظهر الباحث إمكانياته العلمية وقدراته الإبداعية ومهاراته الشخصية فيلجأ إلى اعتماد نصاً أو فكرة من مصدر ما، بعد أن يقوم الباحث بإجراء تعديلات عليها كإعادة الصياغة أو الاختصار أو الإسهاب لكي يظهرها بأسلوبه الخاص كفكرة جديدة مختلفة من حيث الشكل وليس المضمون.

رابعاً: الاقتباس من مصادر بلغات أجنبية :

في هذا النوع يستعين الباحث بالمصادر المكتوبة بلغات غير اللغة العربية، مما يدفعه إلى ترجمتها من أجل الحصول على المعلومات والأفكار التي يريد الاقتباس منها، وقد تؤدي هذه الترجمة إلى فقدان المعنى الأصلي للنص.

ما أهم أنواع الاقتباس في البحث العلمي؟

هل هناك آليات وقواعد لعملية الاقتباس؟

 

بكل تأكيد هناك العديد من الآليات والقواعد والضوابط التي تفرضها الجامعات والمؤسسات البحثية على طلابها وباحثيها من أجل اتباعها أثناء عملية الاقتباس في البحث العلمي وهي:

  1. التحلي بالأمانة العلمية إذ ينبغي الالتزام بالصدق والموضوعية والوضوح عند الاقتباس ومحاولة تمييز الأفكار التي هي نتاج الباحث عن الأفكار المقتبسة، وعدم الخلط بينهما.
  2. تجنب الإسهاب أو الإفراط في كمية المعلومات أو البيانات المقتبسة فإن هناك نسبة اقتباس مسموحة بها في كتابة الأوراق العلمية والرسائل العلمية والبحوث.
  3.  أن لكل جامعة نسبة محددة فبعض الجامعات تعتمد أن تكون نسبة الاقتباس لا تتعدى 15% من البحوث والأطروحات العلمية وأن لا تتجاوز 5% من مصدر واحد.
  4.  بعض الجامعات الأخرى تعتمد أن تكون نسبة الاقتباس لا تتجاوز 20% من الرسائل العلمية الماجستير والدكتوراه والبحوث المنشورة.
  5.  يجب أن لا تكون البحوث أو الرسائل العلمية تحتوي على أي سرقة علمية، والبعض الآخر يعتمد أن لا تتعدى النسبة المسموح بها في الاقتباس نسبة 25% كحد أقصى.
  6. ضرورة إظهار شخصية الباحث من خلال أفكاره وإسهاماته العلمية في البحث وأن يتجنب كثرة الاقتباسات التي قد تؤدي إلى ضعف القيمة العلمية للبحث الخاص به.
  7. من الضروري أن يكون هناك ترابط وانسجام بين الأفكار المقتبسة وما قبلها وما بعدها من أفكار الباحث وأن يتجنب التناقض في الآراء أو التعارض في محتوى ومضمون البحث.
  8. أن تكون الأفكار المقتبسة ذات علاقة مباشرة بالبحث والابتعاد قدر الإمكان عن الحشو غير المبرر والذي ينعكس بشكل سلبي على القيمة العلمية للبحث العلمي.
  9. يجب أن يقتبس الباحث الأفكار والمعلومات من المصادر العلمية الرصينة وأن يتجنب الاقتباس من المصادر غير الموثوقة.

هل هناك آليات وقواعد لعملية الاقتباس؟

متى يستخدم الباحث الاقتباس في البحث العلمي؟

 

يلجأ العديد من الباحثين إلى عملية الاقتباس في البحث العلمي بطريقة مباشرة عند توافر الآتي:

  1. إذا خاف الباحث أن يفقد النص المقتبس منه معناه أو مضمونه.
  2. في حالة الاستعانة بالنصوص النثرية أو الشعرية.
  3. إذا كان النص من النوع الذي لا يستطيع الباحث التفكير في تغيره.
  4. عند الاستعانة بالأحاديث الشريفة أو آيات من القرآن الكريم.

ما هي آليات الاقتباس بجامعة الملك سعود؟

 

أعلنت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الملك سعود بعض النصائح والآليات أثناء عملية الاقتباس في البحث العلمي وهي:

  1. الاستعانة بعلامات الاقتباس إذا أراد الباحث أن يقتبس في نفس الجمل أو المقاطع القصيرة دون إجراء أي تغيير عليها.
  2. يجب وضع الاقتباسات الطويلة بين علامات الاقتباس مع ترك مسافة بادئة.
  3. من الضروري اختيار استخدام الاقتباس بحرص، إذ يتم استخدامه فقط عندما يمثل إضافة مباشرة للمناقشة المطروحة.
  4. تجنب الاقتباسات التي تعرض فقط تفاصيل أو معرفة عامة أو معلومات يمكن إعادة صياغتها بطريقة أكثر فاعلية.
  5. الاستعانة بإعادة الصياغة والتلخيص عندما يحتاج الباحث إلى عرض أفكار شخص آخر مع مراعاة تغير اللغة والبناء اللغوي للجمل.
  6. تجنب أخذ الملاحظات الحرفية أو استخدام أداة القص واللصق في برنامج الحاسوب.

ما هي آليات الاقتباس بجامعة الملك سعود؟

ما هي أهم آليات الكشف على نسبة الاقتباس؟

 

من المؤكد أن هناك العديد من  المواقع والآليات والبرامج لكشف النسخ واللصق ونسبة الاقتباس في البحث العلمي والتي يجب أن يكون الباحثين على علم بها، وذلك من أجل معرفة هل تعدى نسبة الاقتباس المسموحة له في البحث الخاص به أم لا ومن أشهر هذه المواقع والبرامج الآتي:

أولاً: موقع (Paperrater

هو موقع مفيد للغاية لجميع طلاب الدراسات العليا والباحثين إذ يتميز هذا الموقع عن غيره كونه متخصص في تقييم الأبحاث العلمية وتحليلها ومن ثم يحدد نسبة الاقتباس والقص واللصق الموجود بها (رابط الموقع).

 

ثانياً: موقع (Plagiarism Checker

موقع رائع مقدم من (Grammarly) يساعد جميع الباحثين وطلاب الدارسات العليا في اكتشاف الانتحال من مليارات صفحات الويب وكذلك من قواعد البيانات الأكاديمية لـ(ProQuest)، إذ يقوم الموقع بعرض نسبة الفحص بصورة مجانية ومعرفة ما إذا كان النص الخاص بالباحث يحتوي على محتوى مكرر أم لا،  (رابط الموقع).

 

ثالثاً: موقع (Scribbr

هو موقع ممتاز يتيح للعديد من الباحثين ثلاث خدمات ممتازة وهم:

  1. التدقيق اللغوي والتحرير والذي يمكن من خلاله مستخدميه الحصول على مساعدة من الخبراء والمحررين الأكاديميين والذين يقومون بمراجعة وتحرير جميع الأعمال البحثية.
  2. فحص نسب الانتحال والاقتباس في البحث العلمي، يمكن من خلال هذه الخدمة اكتشاف جميع السرقات الأدبية الغير مقصودة من قِبَل الباحثين ويقوم باقتراح حلول متعددة لها.
  3. مولد الاقتباس الذي يساعد الباحثين في إنشاء اقتباسات دقيقة من خلال منشئ الاقتباسات المجاني المقدم من الموقع مما يوفر الوقت على العديد من الطلاب وتجنب تكرار العمل. (رابط الموقع).

 

رابعاً: برنامج (Turnitin)؟ 

هو عبارة عن برنامج إلكتروني يتم استخدامه من أجل كشف النسخ واللصق في الأبحاث العلمية، كما يعد هذا البرنامج هو الأفضل على الأطلاق في مجال كشف النسخ واللصق، إذ أنه يستخدم من قِبَل العديد من الجامعات العالمية.

ويتم التعامل مع هذا البرنامج من خلال شبكة الإنترنت بطريقة مباشرة فلا يوجد لهذا البرنامج أي تطبيق أو نظام تشغيل.

فيقوم الباحث أو الطالب بتقديم البحث العلمي أو الروقة العلمية الخاصة به للجامعة والتي بدورها تقوم بتخزينه على قاعدة البيانات الخاصة بالبرنامج على شبكة الإنترنت، ومن ثم يقوم البرنامج بمقارنة البحث العلمي وجميع فقراته بجميع المحتويات الموجودة على قاعدة البيانات الخاصة به والتي تحتوى على أكثر من 20 مليار صفحة إنترنت متزايدة بشكل مستمر.

ويعد ذلك يقوم البرنامج بعمل تقرير حول نسبة النسخ واللصق الموجودة في البحث العلمي المُقدم.

كيف يتجنب الباحث مشكلات الاقتباس؟

 

يقصد بمشكلات الاقتباس هي تعدي الباحث النسبة المعمول بها في الجامعة أو المؤسسة البحثية والوقع في السرقة العلمية مثل عمليات النسخ المتعمد أو قيام الباحث باستخدام عمل شخص آخر دون الاعتراف أو الإشارة إليه، أو تغيير الاستشهاد ووضعه في غير مكانة.

هذا وتوجد بعض النصائح التي إذا استعان بها الباحث يمكنه تجنب الوقع في مشكلات الاقتباس في البحث العلمي وعدم اتهامه بالسرقة العلمية وهي كالتالي:

  1. من الضروري أن يتأكد الباحث من آليات وقواعد وضع الاستشهادات بطريقة علمية صحيحة.
  2. وضع علامات الاقتباس أثناء استخدام فقرات أو كلمات أو جمل للمؤلف.
  3. عند الاقتباس أو إعادة الصياغة أو قياس الباحث بالتلخيص يجب أن يوضح في بداية الجملة الأولى أن ما سوف يكتب هو فكرة شخص آخر.
  4. في نهاية الجملة الأخيرة لمادة الاقتباس أو إعادة صياغة النص أو تلخيصه يجب على الباحث وضع بيانات المصدر أو المركع بين قوسين [...].
  5. هناك طرق متعددة للاستشهاد بأحد المصادر داخل البحث العلمي، والتي تمكن الباحثين من وضع الاستشهاد والتوثيق في البحث العلمي بطريقة علمية صحيحة مثل (APA, MLA, Chicago) وهذه وفقاً لآلية الجامعة المعمول بها.

الخاتمة

 

بنهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على الاقتباس في البحث العلمي بدايةً بالتعرف على ما هو الاقتباس وما هي أهم أنواعه ومتى يستخدم الباحث الاقتباس في البحث العلمي بطريقة مباشرة، وأهم الآليات والقواعد لعملية الاقتباس في البحث العلمي، وصولاً للتعرف على أهم المواقع والبرامج التي تساعد الباحثين في التعرف على نسب الاقتباس بأبحاثهم العلمية، وكيف يتجنب الباحث مشاكل الاقتباس. مع تحيات شركة دراسة للاستشارات الأكاديمية وخدمات البحث العلمي والترجمة.

وإن كنت ترغب في خدمة فحص نسبة الاقتباس والسرقة الأدبية والعلمية المقدمة من الشركة يمكنك التواصل معنا من خلال الآتي:

  • على الإيميل التالي [email protected]
  • أو التواصل معنا وطلب الخدمة عبر الواتساب على الرقم 00966560972772

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: