يقدم الباحث في الإطار النظري جميع الناتج الفكري المؤسس على التصورات المعرفية والعلمية، ويركز بعناية على تحديد المفاهيم دلالة وبعدًا ومعنى، ويتولى بالعرض الموضوعي تلك التطورات العلمية التي حدثت في مجال تخصصه، وله صلة بموضوع دراسته، ويتضمن الإطار النظري عناصر رئيسة وهي:
أولًا: الدراسات السابقة وكيفية استطلاعها:
هي تلك البحوث التي تم إنجازها في ميادين البحث العلمي وذات صلة بموضوع الدراسة، والاطلاع عليها بمثابة تغذية راجعة لما سبق نشره وله صلة بموضوع الدراسة، فالاطلاع عليها يؤصل المواضيع ويجعل بينها صلة، وتُمَكِن الباحثين والقرّاء من مراجعتها والتعرف عليها، ويتم استطلاعها من خلال الآتي:
- التطرق إلى المنهجية التي اتبعتها هذه الدراسات.
- طرق تناول القضايا العلمية التي أثارتها في الميدان العلمي.
- عمل مقارنة بما يقوم به الباحث من دراسة معها.
- توضيح العلاقة بين النتائج التي توصل إليها الباحث والنتائج التي توصلت إليها تلك الدراسات.
- علاقة الدراسات السابقة بالنظريات والقوانين ذات صلة بموضوع الدراسة.
ثانيًا: النظريات وربطها بمتغيرات الدراسة:
تمثل النظريات المصادر الأساسية للدراسة والتي من خلالها يقوم الباحث بتأصيل المواضيع وتقديم الأدلة والبراهين والحجج على صحتها، لذلك يهتم الباحث باستعراض النظريات الرئيسة التي سبق وتناولت الظاهرة والتي يتولى الباحث متغيرًا من متغيراتها بالبحث.
وبالعودة إلى النظريات يتعرف الباحث على المعطيات التي على أساسها تم تناول تلك القضايا والأفكار والفروض والقوانين، ويتمكم من خلالها من معرفة ما يجب ألا يغفل عنه فيما يتناوله في مشكلة البحث التي هو بصددها.
ثالثًا: تسلسل وتتابع فصول الإطار النظري:
تتناول هذه الخطوة الفصول التي يتم تحديدها من جانب الباحث وفقًا لمتغيرات الدراسة فإن كان على سبيل المثال متغير البحث المستقل أو المتدخل أو التابع يتعلق بالقيم ينبغي أن يخص الباحث بحثه بفصل أو أكثر ليبحث عن أهمية القيم وأثرها على موضوع بحثه أو إشكاليته.
ويجب مراعاة الترابط والتسلسل المنطقي للتناول على أن يبدأ من العام إلى الخاص ليصل في النهاية إلى الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من خلال البحث والوصول إلى النتائج التي تدعم بحثه العلمي.
لا يفوتك مقال شمولي عن مفهوم الإطار النظري في البحث وأهم مكوناته.