يتم إجراء البحث الإجرائي التشاركي وممارسته من خلال مجموعة المراحل، وذلك من خلال مراجعة وتحليل العديد من الأدبيات، وفي محاولة للوقوف على كيفية إجراء البحث الإجرائي التشاركي وممارسته أمكن وضع تصور مفصل وبسيط لمراحله والممارسات المتبعة في كل مرحلة وهي كالتالي:
- التكوين.
- التعيين.
- تصميم الخطة الإجرائية.
- تنفيذ الخطة الإجرائية.
- التأمل والمشاركة.
أولاً: مرحلة التكوين وممارستها:
تتمثل هذه المرحلة في تكوين المجتمع البحثي، وقد تنشأ هذه المرحلة بمبادرة من الباحث أو قد تكون بدعوة من المعلم أو من مجموعة ترغب في التطوير أو في دراسة قضية محددة، حيث ينضم الباحث لهذا المشروع البحثي بدافع خبرته السابقة في البحث، ويكون دوره مشاركاً ميسراً وليس موجهاً لعمل المعلم الذي انضم للمشروع البحثي بدافع خبرته الميدانية في تعليم العلوم ورغبته في تنمية ممارساته ومعرفته.
هذا ويعمل الباحثون في هذه المرحلة على الاجتماع معاً وتكوين علاقات مهنية فيما بينهم، وذلك تمهيداً لتعيين المشكلة البحثية بدقة في المرحلة التالية، ويمكن تحديد ممارسات مرحلة التكوين فيما يلي:
- اجتماع أفراد ذي اهتمام مشترك.
- بناء العلاقات بين الأفراد المجتمعين وإنشاء اتفاقية التشارك.
- تحديد مجالات الاهتمام العامة المشتركة.
- تكوين الفرق حسب الاهتمام المشترك وتحديد المشاركين.
- تأمل المشكلات والقضايا في المجال المشترك ومناقشتها.
ثانياً: مرحلة التعيين:
في هذه المرحلة يعمل المشاركون في البحث على تعيين المشكلة البحثية بصورة مبدئية، مع ضرورة التأكد من أن المعلمين هم من يحددون المشكل حتى يتحقق مبدأ الارتباط بالسياق، ومن ثم يقومون بمراجعة الأدبيات السابقة بهدف إعادة صياغة المشكلة وتضييق نطاقها حتى تصبح مركزة بصورة أكبر ليسهل دراستها، ويمكن تحديد ممارسات مرحلة التعيين فيما يلي:
- تعيين مشكلة البحث.
- تعيين الأدبيات ومراجعتها.
- تأمل المشكلة البحثية وإعادة صياغتها.
- تعيين الأسئلة البحثية.
ثالثاً: مرحلة تصميم الخطة الإجرائية:
يعد تعيين مشكلة البحث الإجرائي التشاركي في صياغة دقيقة ومحددة وواضحة وصياغة أسئلته، تبدأ مرحلة تصميم حطة للإجراء الذي سيقوم به فريق البحث من أجل معالجة المشكلة البحثية، وتتضمن هذه الخطة وصف المشاركين والسياق الذي سيجرى فيه البحث، ووصف التدخل الذي سيتبعه الفريق. ثم تحديد نوع البيانات التي سيتم جمعها، ومصادرها والأساليب والأدوات المستخدمة لجمعها، كما يمكن تحديد ممارسات هذه المرحلة فيما يلي:
- وصف المشاركين في البحث الإجرائي التشاركي.
- وصف السياق الذي سيجرى فيه البحث.
- وصف التدخل أو المنهج الإجرائي الذي سَيُتبَع.
- التخطيط لاستراتيجية جمع البيانات (نوع البيانات ومصادرها وأدوات جمعها).
- تحديد الأدوار والمسؤوليات.
- بيان الإجراءات الأخلاقية التي ستراعى.
- وضع جدول أعمال مشترك.
- الاتفاق على الإطار الزمني للعمل.
- تأمل الخطة الإجرائية ومناقشتها.
رابعاً: مرحلة تنفيذ الخطة الإجرائية:
يبدأ الفريق البحثي في هذه المرحلة بتنفيذ التدخل وجمع البيانات بالأساليب التي حددوها في الخطة الإجرائية ووفق الإطار الزمني المتفق عليه، وتتطلب هذه المرحلة تمكين مشاركة كل من له علاقة بالمشكلة البحثية سواء كانوا طلاباً أو أهالي أو غيرهم من المعنيين بالسياق الذي يجرى فيه البحث، ويمكن تحديد ممارسات مرحلة تنفيذ الخطة الإجرائية فيما يلي:
- تنفيذ التدخل وجمع البيانات حسب الخطة الإجرائية.
- تمكين مشاركة كل من له علاقة بالمشكلة.
- كتابة الملاحظات والتأملات والمراجعات التقييمية بشكل دوري أثناء التنفيذ.
- تحليل البيانات المتولدة تشاركياً.
- كتابة نتائج تحليل البيانات.
- تأمل النتائج ومناقشتها مع المشاركين.
- صياغة الاستنتاجات والخطط المستقبلية.
- كتابة تقرير البحث الإجرائي التشاركي.
خامساً: مرحلة التأمل والمشاركة:
التأمل هو عملية ملازمة للبحث الإجرائي ودائماً يرتبط مصطلح التأمل بمصطلح البحث الإجرائي، حتى أنه يمكن اعتبارهما وجهين لعملة واحدة، فكلاهما يهدفان إلى التغيير والتحسين المستمر، ومن خلال هذه المرحلة يتشارك كلٌ من المعلم والباحث في التفكير المشترك والتفاوض حول الحاجة إلى المزيد من التغيير، واتخاذ القرار بالبدء من جديد لتحسين الممارسات. هذا ويمكن تحديد ممارسات هذه المرحلة فيما يلي:
- تأمل الممارسات بعد تجربة البحث الإجرائي التشاركي.
- عرض تقرير البحث على الأقران لتقييم عملية البحث.
- مشاركة التجربة البحثية.
- اتخاذ القرار بالبدء من جديد لتحسين الممارسات.