تتم عملية التحليل الكيفي للبيانات في البحث العلمي من خلال مجموعة من المراحل وهي كالتالي:
- إعداد البيانات للتحليل.
- تحليل البيانات الكيفية بالبحث.
- إعداد البيانات وتحليل البيانات الأساسية.
- إجراء عمليات التحليل الكيفي للبيانات.
أولاً: إعداد البيانات للتحليل:
هي المرحلة الأولى في عملية التحليل الكيفي للبيانات والتي يتم إعداد البيانات من أجل التحليل، حيث يكون الهدف في هذه المرحلة تحويل البيانات الخام إلى شيء ذي مغزى ومقروء، وتقوم هذه المرحلة على ثلاثة خطوات وهي:
1- التحقق من صحة البيانات:
ذلك عن طريق معرفة ما إذا كان جمع البيانات قد تم وفقاً للمعايير المحددة ودون أي تحيز، وتشمل هذه الخطوة على أربعة إجراءات وهي:
- الاحتيال للاستدلال على ما إذا كان كل مبحوث قد أجريت معه مقابلة فعلية أم لا.
- الفحص للتأكد من اختيار المبحوثين وفقاً معايير البحث.
- الإجراء للتحقق من مما إذا كان إجراء جمع البيانات قد أتبع على النحو الواجب.
- الاكتمال لضمان أن الباحث القائم بالمقابلة قد طرح على المبحوث جميع الأسئلة بدلاً من مجرد عدد قليل منها.
2- تحرير البيانات:
- بشكل عام قد تتضمن مجموعات البيانات الكبيرة بعض الأخطاء، قد يملاً الباحثون بعض الحقول البيانات المطلوبة بشكل غير صحيح أو يتخطونها عن طريق الخطأ.
- للتأكد من عدم وجود مثل هذه الأخطاء يجب على الباحث إجراء عمليات الفحص للبيانات الأساسية التي تحصل عليها، والتحقق من القيم المتطرفة، وتحرير بيانات البحوث الأولية.
3- ترميز البيانات:
تلك الخطوة هي واحدة من أهم الخطوات في إعداد البيانات، وهي تشير إلى تجميع القيم وتعيينها للبيانات الناتجة من أدوات جمع البيانات.
ثانياً: تحليل البيانات الكيفية بالبحث:
- يمكن وصف التحليل الكيفي للبيانات بأنه إما استنتاجي أو استقرائي.
- في المنهج الاستنتاجي يبدأ الباحث بسؤال ويدرس البيانات بشكل ذاتي في سياق السؤال.
- في المنهج الاستقرائي لا يوجد لدى الباحث جدول أعمال ببساطة يفحص البيانات لبحث عن أنماط.
- يستغرق المنهج الاستقرائي وقتاً أطول من المنهج الاستدلالي، ويعادل المنهج الاستدلالي استخدام الطريقة العلمية.
ثالثاً: إعداد البيانات وتحليل البيانات الأساسية:
التحليل والإعداد بحدث بالتوازي ويتضمن الخطوات التالية:
- التعرف على البيانات فمعظم البيانات كيفية عبارة عن كلمات إذا يجب على الباحث البدء بقراءة البيانات عدة مرات للتعرف عليها والبدء في البحث من الملاحظات العامة أو الأنماط الأساسية.
- إعادة النظر في أهداف البحث في هذه الخطوة يعيد الباحث النظر في أهداف البحث ويحدد الأسئلة التي يمكن الإجابة عليها من خلال البيانات المجمعة.
- تطوير إطار عمل والتي تعرف أيضاً بمرحلة الترميز أو الفهرسة، وفيها يحدد الباحث الأفكار أو المفاهيم أو السلوكيات أو العبارات العريضة ويعين الرموز لها.
- تحديد الأنماط والروابط والموضوعات فبمجرد ترميز البيانات يمكن للباحث البدء في تحديد الموضوعات الكبرى، والبحث عن الردود الأكثر شيوعاً على الأسئلة، وتحديد البيانات التي يمكن من خلالها الإجابة على أسئلة البحث.
رابعاً: إجراء عمليات التحليل الكيفي للبيانات:
يمكن إجراء التحليل الكيفي للبيانات من خلال العمليات الثلاثة التالية:
1- تطوير وتطبيق المدونات:
يمكن تفسير الترميز على أنه تصنيف للبيانات، ويمكن أن يكون الرمز كلمة أو عبارة قصيرة تمثل سمة أو فكرة، ويوجد ثلاثة أنواع من الترميز:
- الترميز المفتوح وهو التنظيم الأولي للبيانات الخام في محاولة لفهمها.
- الترميز المحوري من خلال الربط بين فئات الرموز.
- الترميز الانتقائي من خلال صياغة القصة عن طريقة ربط الفئات.
- يمكن أن يتم الترميز يدوياً أو باستخدام برامج تحليل البيانات الكيفية مثل (Nvivo، و MaxQDA).
لمعرفة معلومات أكثر عن التحليل الكيفي للبيانات باستخدام Nvivo يمكنك الاطلاع على مقال عن برنامج Nvivo لتحليل البيانات
لمعلومات أكثر عن التحليل الكيفي للبيانات باستخدام MaxQDA يمكنك الاطلاع على مقال عن شرح برنامج MaxQDA.
2- تحديد المواضيع والأنماط والعلاقات:
- التحليل الكيفي للبيانات على عكس الأساليب الكمية لا توجد فيه تقنيات قابلة للتطبيق عالمياً يمكن تطبيقها لتوليد النتائج.
- تلعب مهارة التفكير التحليلي والنقدي للباحث دوراً كبيراً في التحليل الكيفي للبيانات.
- هناك مجموعة من التقنيات التي يمكن استخدامها لتحديد السمات والأنماط والعلاقات الشائعة ضمن استجابات أعضاء مجموعة العينة.
- تشمل أكثر الطرق الشعبية وفعالية في التحليل الكيفي للبيانات على ما يلي:
- تكرار الكلمات والعبارات.
- مسح البيانات الأولية للكلمات والعبارة الأكثر استخداماً.
- مسح الكلمات والعبارات المستخدمة مع العواطف غير العادية.
- مقارنات البيانات الأولية والثانوية.
- مقارنة نتائج المقابلات ومجموعات التركيز والمراقبة وأي طريقة كيفية أخرى لمجمع البيانات مع نتائج استعراض الأدبيات ومناقشة الاختلافات بينها.
- البحث عن المعلومات المفقودة.
- مقارنة نتائج البحوث الأولية بظواهر من منطقة مختلفة ومناقشة أوجه التشابه والاختلاف.
3- تلخيص البيانات الكيفية:
- في هذه المرحلة الأخيرة تحتاج إلى ربط نتائج البحوث مع الفرضيات أو الهدف البحثي.
- عند كتابة فصل تحليل البيانات الكيفي يمكن استخدام اقتباسات جديرة بالملاحظة من النص.
- من المهم ملاحظة أن عملية التحليل الكيفي للبيانات هي عملية عامة وأن أنواعاً مختلفة من الدراسات الكيفية قد تتطلب أساليب مختلفة قليلاً في تحليل البيانات.