وردت في العديد من الأدبيات أن هناك تقسيمات لتصاميم البحث المختلط والتي يمكن تلخيصها كالآتي:
أولاً: التصميم المتقارب المتوازي:
يقوم الباحث من خلال هذا التصميم يجمع البيانات الكمية والنوعية في وقتٍ واحد تقريباً، ومن ثم تدمج المعلومات المستسقاة من هذه البيانات في تفسير النتائج الكلية للدراسة.
ثانياً: التصميم التتابعي التفسيري:
في هذا التصميم يبدأ الباحث بجمع البيانات الكمية ويحللها ثم يبني عليها المرحلة النوعية من دراسته من أجل التوسع في بحث مشكلة الدراسة، فهو تفسيري من حيث أن البيانات الكمية يتم تفسيرها بطريقة أكثر شمولية من خلال البيانات النوعية، وتتابعي لأن مرحلة جمع البيانات الكمية يتبعها مرحلة جمع البيانات النوعية.
ثالثاً: التصميم التتابعي الاستكشافي:
هو تصميم عكس التتابعي التفسيري، حيث يبدأ الباحث بجمع البيانات النوعية من أجل استكشاف أراء المشاركين في الدراسة، وبعد أن يتم تحليل البيانات النوعية يتم توظيف المعلومات المستسقاة من هذه البيانات في مرحلة لاحقة لجمع البيانات الكمية عن طريق أداة قياس كمية تتناسب مع عينة الدراسة.
رابعاً: التصميم المُضمن:
يقوم الباحث في هذا التصميم باستخدام منهج مضمن (كمي أو نوعي) ضمن المنهج الأساسي المستخدم في الدراسة، فالمنهج الأساسي الذي استخدمه الباحث يكون التركيز عليه بشكل أساسي، ومنهج البحث المضمن يستخدم بشكل أقل، كأن يكون مثلاً للإجابة على سؤال من أسئلة الدراسة، ويتم استخدام المنهج المضمن قبل أو أثناء أو بعد استخدام المنهج الأساسي.
خامساً: التصميم التحويلي:
يقوم الباحث باستخدام هذه النوع من التصميم عندما يتبنى نظرية اجتماعية ويجعلها إطاراً مرجعياً لبحثه، مثل العدالة الاجتماعية أو النسوية أو غيرها، ويبدأ الباحث بجمع البيانات باستخدام المنهج الكمي ثم يقوم بتحليلها، ومن ثم يتبعها بجمع البيانات باستخدام المنهج النوعي ومن ثم يحللها، ثم بعد ذلك يقوم بتفسير النتائج في ضوء المنهج الكمي والنوعي.
سادساً: التصميم متعدد المراحل:
في هذا النوع من التصميم يقوم الباحث بإجراء أكثر من دراسة واحدة، وقد تكون تتابعية أو متقاربة، وقد يستخدم فيها المنهج النوعي والكمي والمختلط، ونتائج كل منهج منها يبنى عليها غيرها، وتساعد في رسم النتائج العامة للدراسة بكل أبعادها، وغالباً ما يستخدم مثل هذا النوع من التصميمات في الأبحاث الكبيرة المدعومة التي تحتوي على عدد كبير من الأسئلة، قد يحتاج الباحث للإجابة عليها استخدام مناهج بحثية مختلفة.