يبدأ الباحث في التفكير بكل ما يخص موضوع البحث العلمي أو رسالته العلمية من اليوم الذي يبدأ فيه الالتحاق بالدراسات العليا ودراسة الماجستير أو الدكتوراه.
هذا ومن الأفضل إذا كان الباحث يقرأ في مرحلة ما قبل الالتحاق بالدراسات العليا وهذا أفضل بكثير إذ يقوم الباحث بتدوين جميع نتائج قراءاته البحثية للمواضيع السابقة والتي تتمثل في أفكار بحثية أو مواضيع مختلفة. فكلما زاد اطلاع الباحث لابد وأن يجد العديد من الأفكار البحثية التي بحاجة إلى دراسة وبحث.
وهناك بعض من الباحثين الذين يقولون أنه أثناء القراءة نجد أن جميع الأفكار قد تم دراستها من قبل وهذا تفكير خاطئ للأسف، لأنه إذا قام الباحث بتسجيل جميع الأفكار يمكن أن يأخذ كل فكرة من هذه الأفكار وأن يبحث حولها وأن يقوم باختزالها حتى يصل إلى موضوع خاص يلبي جميع ميوله واهتماماته في نهاية المطاف.
وذلك من منطلق أن القراءة المستمرة في كتاب أو بحث علمي تابع لمجال أو تخصص الباحث أو حنى مجالات فرعية له دائماً وأبداً ما يؤتي ثماره بالعديد من الأفكار والمواضيع البحثية. إذ أن القراءة هي دائماً مفتاح المعرفة للباحثين فمن خلالها يستطيعون أن يصلوا إلى الكثير من الأفكار البحثية الخلاقة والأصيلة.
من أهم النصائح قراءة ملخصات البحوث والرسائل العلمية في التخصص العام للباحث ومجالات اهتماماته البحثية، فقراءة الملخص دائماً ما يعطي للباحث مؤشراً عن البحث أو المجال الذي يقوم بالقراءة فيه. هذا بالإضافة إلى قراءة التوصيات والمقترحات البحثية واللذين دائماً ما يكتنزان العديد من الأفكار والموضوعات البحثية التي بحاجة إلى دراسة وبحث. أيضاً الاطلاع على المقدمة فمن الممكن أن تظهر بعض الأفكار البحثية من المقدمة.