طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

نصائح وتوجيهات ما بعد المناقشة العلمية

2022/11/09   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(4040)

نصائح وتوجيهات ما بعد المناقشة العلمية

 

توجد العديد من الصائح والتوجيهات التي يجب على الباحثين الأخذ بها بعد انتهاء المناقشة العلمية، فالجميع ينتهي من المناقشة تعلو صيحات المباركة والتهنئة من قِبَل الحاضرين والأصدقاء والأقارب، ولكن بعد انصراف الجميع يغفل أغلب الباحثين عن الأمور التي يجب فعلها بعد انتهاء المناقشة، فالأمر لم ينتهي بعد.

لذلك حرص المقال الحالي على توضيح أهم النصائح والتوجيهات التي يجب على الباحثين اتباعها بعد الانتهاء من المناقشة وهي كالآتي:

  • يجب على الباحث أن يحمد الله تعالى وشكره على أنه أتم عليه هذه النعمة ثم توجيه الشكر لكل من ساهم وكان له الفضل والمؤازرة للانتهاء من هذا العمل البحثي (الرسالة العلمية) سواء الأهل أو الأقارب أو المشرف الرئيسي.
  • بعد الانتهاء من المناقشة تقوم اللجنة المناقشة بالاجتماع ثم بعد ذلك تتناقش فيما بينها حول الرسالة التي قام الباحث بتقديمها، ومدى جودة الرسالة العلمية وأهميتها بالنسبة للتخصص، بالإضافة إلى طريقة عرض الباحث لهذه الرسالة، ومن ثقة الباحث بنفسه وبالمادة العلمية الخاصة بالرسالة، ومن ثم تقوم اللجنة بإصدار النتيجة النهائية والتي بموجبها ستقرر أحد القرارات التالية:
  1. إجازة الرسالة كما هي دون إجراء أي تعديلات وهو أمر نادر الحدوث.
  2. إجازة الرسالة مع إجراء بعض التعديلات البسيطة.
  3. إجازة الرسالة مع إجراء الباحث لتعديلات جوهرية في الرسالة.
  4. عدم إجازة الرسالة مع الفرصة لإعادة تقديمها مع تعديلات جوهرية وإعادة المناقشة.
  5. عدم إجازة الرسالة نهائيا وهذا أمر نادر الحدوث.
  • يقوم الباحث بالسلام على جميع أعضاء لجنة المناقشة والأساتذة وتوجيه الشكر لهم على ما بذلوه وتكبدوه من عناء من أجل تقويم رسالته العلمية والارتقاء بمستواها العلمي.
  • إذا كان هناك تعديلات أو ملاحظات على رسالتك العلمية فيجب أن لا يتأخر الباحث في تعديل ما طلب منه المناقشون تعديله، والأفضل أن يقوم الباحث بهذه التعديلات في أقرب وقت حتى تكون جميع الملاحظات حاضرة في ذهن الباحث.
  • يجب على الباحث أن يعي جيداً انهم سوف يناقشون المشرف الخاص به عن أدائه خلال فترة الدراسة الماضية أو التي احتاجها الباحث للانتهاء من رسالته العلمية، لذلك يجب أن يحرص الباحث على أن تكون علاقته جيدة مع المشرف إلا ما بعد المناقشة.
  • إذا كان هناك تعديلات بسيطة ستقوم اللجنة بإعطاء الباحث فترة 3 أشهر للانتهاء منها، وإن كانت التعديلات كبيرة ستعطي فترة من 6 أشهر إلى سنى، حيث تبدأ الفترة الممنوحة للتعديلات بعد استلام الباحث التقرير من اللجنة المناقشة وفقاً لنظام وآليات الجامعة.
  • لا عيب في إهداء كل من يعز على الباحث نسخة من رسالته العلمية سواء ماجستير أو دكتوراه، ولكن يجب أن يحرص الباحث جيداً أن لا يقوم بذلك إلا بعد الانتهاء من جميع التعديلات المطلوبة منه.
  • يقوم الباحث بطلب التصويبات والملاحظات من المناقشين التي لم يتمكنوا من طرحها أثناء المناقشة بسبب ضيق الوقت، ومن ثم يقوم الباحث مباشرةً بإجراء جميع هذه التعديلات فمثل هذه التعديلات والملاحظات كنزاً ثمين لا تستطيع الحصول عليه بعد الانتهاء من المناقشة، على الرغم من وجود العديد من الباحثين الذين يدفعون أمولاً كثيرة للمدققين اللغوين من أجل تصويب رسالته، ويترك الملحوظات الهامة والثمينة ولم يقوم بتدوينها على الرغم من أهميتها الكبيرة بالنسبة له وللبحث الخاص به.
  • ضرورة الالتزام بإجراءات الإدارية التابعة للكلية أو  الجامعة أو المؤسسة البحثية لإتمام قرار مناقشة الباحث ومنح الدرجة.

 

نصائح وتوجيهات ما بعد المناقشة العلمية

أهم الملاحظات على مضمون الرسالة في المناقشة العلمية

 

يمكن تقسم ملاحظات المناقشين على مضمون الرسالة إلى ثلاثة أنواع رئيسية، ويتضمن كل نوع من هذه الأنواع العديد من الملاحظات الهامة والرئيسية وتتمثل في الآتي:

أولاً: الملاحظات المنهجية للمناقشين:

هي تتمثل في الملاحظات التي تختص بمنهج البحث وإجراءاته، والضوابط التي تعتمدها الجامعة أو الكلية التابع لها الباحث وتتضمن أيضاً التوثيق العلمي وكيفية التعامل مع النصوص والمصادر والمراجع، وتشمل هذه الملاحظات الآتي:

  1. الدراسات السابقة وتقصير الباحث في عرضها بالإضافة إلى تقصير الباحث في عرض بعض موضوعات مقدمة الرسالة على الرغم من كونها تتمتع بأهمية كبيرة مثل (أهمية وأهداف البحث وأسئلة البحث) أو أن يقوم الباحث بالخلط بين هذه العناصر فكثير من الباحثين يخلط بين أهداف البحث وأهميته، أو بين حدود الدراسة إجراءاتها.
  2. وقوع الباحث في أخطاء تراجم الأعلام ومن هذه الأخطاء فيما يتعلق بالترجمة للمشهور وترك غير المشهور، ويكون ذلك عكس ما ادعه في المقدمة من الاقتصار على الترجمة لغير المشهورين.
  3. الاستطراد حتى يخرج الباحث من الموضوع الذي يقوم بدارسته ويبحث فيه، مما يثقل كاهل الرسالة بل من الممكن أن يجهل القارئ ما الموضوع الذي يقرأ فيه أو ما هو موضوع الرسالة، وذلك نتيجة لكثرة الاستطرادات والتوسع في النصوص والعناوين.
  4. التكرار من الملاحظات المنهجية مثل تكرار وإعادة النصوص والأقوال والفقرات في أكثر من مبحث وفصل داخل الرسالة.
  5. نقل المعلومات الطويلة عن العلماء والباحثين وفي بعض الأبحاث يستغرق هذا النقل أكثر من صفحة.
  6. قيام الباحث بعرض نتائج كبيرة قبل البدء في البحث والمناقشة، وكأن الباحث ينهي البحث قبل بدايته.
  7. عدم ذكر الباحث لأصل الكلمة أو تعريفها لغوياً وهذا خطأ يتم ذكره في الملاحظات المنهجية التي يمكن أن يوجهها المناقشين للباحث.
  8. من أهم الملاحظات والتي يقع فيها العديد من الباحثين عدم تناسب حجم فصول وأقسام الرسالة العلمية وتفاوتها وذلك ناتج عن أن الباحث لم يعالج أخطاء خطة البحث أو أن الباحث لم يصحح التصور المبدئي لخطة البحث فيمكن للباحث بعد المراجعة أن دمج بين مطلبين أو نقل مطلب إلى مبحث.
  9. الاهتمام بالمصادر والمراجع الثانوية والفرعية على الرغم من وجود المصدر الأصلي للمعلومة.
  10. من الملاحظات المنهجية التي يمكن أن يقع فيها الباحث أن الخاتمة ليست ملخصاً للبحث أو اختصاراً له، بل أنها يجب أن تتضمن النتائج فقط التي توصل إليها الباحث من خلاله بحثه.

ثانياً: الملاحظات العلمية

 

هي تلك الملاحظات التي تتعلق بأخطاء الباحث العلمية في نفس موضوع دراسته أو ما تتعلق به والتي تنتج من تسرعه وعدم معرفته الجيدة بجميع جوانب موضوع الدراسة والبحث وتتمثل في الآتي:

  1. عدم إعطاء بيانات دقيقة عن مؤلفات عالم الرسالة، من حيث وجودها من عدم وجودها، وإذا كانت موجودة هل هي مطبوعة أو لا تزال مخطوطة، فقط يقوم الباحث بسرد اسم المؤلف ولا يقوم بإعطاء بيانات عن هذه المؤلفات.
  2. من أهم الأخطاء والملاحظات العلمية نسب الأقوال والنصوص إلى غير أصحابها، مما يجعل الباحث يقع في مشكلة كبيرة تسمى الأمانة العلمية.
  3. عدم ضبط مصطلحات البحث وتحريرها أو عدم وضوحها لدى الباحث، مما يجعله يخطا في التعريف بها.
  4. غياب بعض المصادر الهامة والتي تتعلق ببعض جوانب موضوع البحث والدراسة، وذلك دليل على أن الباحث لم يطلع علي عدد كبير من المراجع الهامة، مما جعل هناك تقصير في الرأي الخاص به.
  5. اختفاء شخصية الباحث حتى لا تجد له في كامل عمله البحثي أو الرسالة قولاً أو رأياً أو تأييداً أو على النقيض من ذلك وضوح شخصية الباحث بشكل مبالغ فيه، مما يجعله يقع في الكثير من الأخطاء.

ثالثاً: الأخطاء الفنية

 

يقصد بها الملاحظات الفنية وهي الملاحظات التي تتعلق بشكل الرسالة النهائي وطباعتها ومن أهم هذه الملاحظات:

  1. الأخطاء النحوية والإملائية والمطبعية للرسالة العلمية.
  2. ضعف أسلوب الكتابة والصياغة الركيكة في الربط بين النصوص المنقولة عن العلماء مما قد يسبب تشويشاً للقارئ وصعوبة في الفهم.
  3. افتقار الرسالة إلى عناوين جانبية وخاصة في المطالب أو الأقسام الطويلة.
  4. الخلل والأخطاء في الترقيم فقد يرقم الباحث ولكن قد تكون هناك أخطاء في الترقيم.
  5. إهمال علامات الترقيم وعلامات الترقيم ليست جمالية ولكنها تساعد على الفهم وخاصة الفواصل والفواصل المنقوطة وعلامتي التنصيص وغيرها من العلامات.
  6. مخالفة مساحة الهوامش والعناوين ونوع الخط ومقاسه، إذ يجب على الباحث أن يلتزم بجميع آليات الكلية أو الجامعة أو المؤسسة البحثية التابع لها التي تتعلق بنوع وحجم الخطوط باللغة العربية والأجنبية.

 

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: