نصائح لطلاب الماجستير والدكتوراه قبل المناقشة العلمية

بعد انتهاء طلاب الماجستير والدكتوراه من الرسالة العلمية ويسلمونها إلى أساتذتهم تكون هناك ما يسمى بالمناقشة العلمية والتي يتم من خلالها توجيه العديد من الأسئلة والاستفسارات إلى الطالب للوصول بالعمل البحثي أو الرسالة العلمية إلى أعلى درجة ممكنة من الكفاءة، ولكن يبحث العديد من طلاب الماجستير والدكتوراه عن نصائح قبل وأثناء وبعد المناقشة العلمية وما يجب عليهم فعله في هذه المرحلة الفاصلة في حياتهم العلمية.

لذلك حرصت شركة دراسة للاستشارات الأكاديمية وخدمات البحث العلمي والترجمة على إتاحة أهم النصائح لطلاب الماجستير والدكتوراه قبل وأثناء وبعد المناقشة العلمية حرصاً منها على الارتقاء بمستوى الباحث العلمي في جميع المجالات وجاء هذا المقال ليتضمن أهم النصائح قبل المناقشة العلمية.

هناك عدة نصائح يجب على الطالب أن يضعها بعين الاعتبار قبل المناقشة العلمية ومن أهمها:

1. من الضروري مراجعة موقع الكلية أو الجهة المسؤولة عن البحث كخطوة أولى للتأكد من استيفاء الباحث لجميع متطلبات المناقشة، ويعد الجهات تطلب من الباحث تجهيز عرض تقديمي مختصر للتعريف بالرسالة العلمية، وفي هذه الأثناء يجب على الباحث التأكد من الفترة الزمنية المتاحة له لكي يجعل العرض التقديمي متوازن ومتناسب في جميع أجزائه مع الوقت الزمني المسموح له.
2. لا حرج في مراجعة جميع متطلبات المناقشة مع المشرف الرئيسي للباحث ومعرفة أهم التوجيهات والأسئلة التي من المتوقع أن يتم الاستفسار عنها واستخلاص منه جميع المعلومات المفيدة للباحث في هذا اليوم.
3. من الهام أن يعلم كلاً من طالب الماجستير والدكتوراه أن المناقشة العلمية تستغرق حوالي ساعتان إلى ثلاث أو أربعة ساعات لا أكثر من ذلك يليها سنوات كثيرة مليئة بالإبداع والابتكار العلمي، فيجب عليه قضاء هذا الوقت بكل ما فيه من إيجابيات أو سلبيات وهو مليء بالتفاؤل والسعادة وأن يعلم جيداً بأن هذه اللحظة يحلم بها كثير من الأشخاص.
4. يجب على الطالب أن يعلم جيداً أن كل جهده ومشقته في إخراج هذا العمل البحثي أو الرسالة العلمية بالإضافة إلى التزامه بالمنهجية العلمية واستفاد من علم أساتذته وخبراتهم، سوف يجد مردود جيد ومفرح له ناتج عن مقدار الجهد المبذول في العمل البحثي الخاص به.
5. الانتباه جيداً للأمانة العلمية فأنها أكثر الأشياء هدماً للأبحاث العلمية، لذا يجب على كل باحث الالتزام والتحلي بالأمانة العلمية وعدم الأخلال بها نهائياً، وفيما عدا ذلك فكل ما يتوجه إليك من ملاحظات وأسئلة فهي أمور سهلة وبسيطة يمكن استدراكها وتعديلها بكل بساطة ويسر.
6. يمكن لطلاب الماجستير والدكتوراه قبل إرسال رسائلهم العلمية إلى الأساتذة المناقشين أن يقوموا بالتأكد من أن عمله البحثي يخلو من أي سرقات علمية إذ يوجد العديد من المنصات الإلكترونية المعتمدة لفحص نسب الاستلال العلمي والاقتباس.
7. يجب أن يقوم الطالب بمراجعة الرسالة العلمية لغةً وإخراجاً وتنسيقاً، فإذا وجد الطالب نفسه غير قادر على مراجعتها لا حرج في إرسالها إلى مختصين حتى ولو بمقابل مادي، فيجب أن ينظر الطالب إلى عمله البحثي على أنه مشروع العمر ويجب أن يخرج على أكمل وجه، ومن ثم إرساله إلى الأساتذة المناقشين وهو عمل كامل قد تجنب فيه الطالب الأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية بصورة جيدة.
8. من الضروري أن يقوم الطالب بقراءة رسالته العلمية وأن يدون جميع الملاحظات والأمور التي يراها محل نقاش أو تسير الجدل وأن يستعد للرد عليها بأسلوب وطريقة علمية، لذلك يمكن للباحث أن يخصص لنفسه ورقة لتدوين هذه الملاحظات وأن يأخذها معه يوم المناقشة ليكون على أتم الاستعداد للرد العلمي على أسئلة وملاحظات المناقشين.
9. من الجيد أن يحضر طالب الماجستير أو الدكتوراه المناقشات العلمية أو مشاهدة المسجل منها كي يهيئ نفسه للأسئلة التي يتم توجيهها للطالب وأن يستعد لها جيداً ولكي يتغلب على لحظات الارتباك أثناء المناقشة لكي يقف أمام اللجنة واثق من نفسه ومن المادة العلمية التي بين أيديهم.
10. في أغلب المناقشات يكون الطالب على علم بأسماء الأساتذة المناقشين الذين سوف يناقشوه في عمله البحثي، لذلك يجب أن يحرص على المشاهدة والاستماع إليهم أثناء مناقشتهم لباحثين آخرين للتعرف على أسلوبهم في المناقشة وطريقتهم في توجيه الأسئلة والملاحظات، لكي يتهيأ نفسياً وعلمياً لطريقة إجراء الحوار معهم والتعامل مع نوعية الأسئلة التي يطرحونها على الطالب.
11. من الجيد أن يعرف الباحث أسماء لجنة المناقشة والتي في بعض الأحيان تتألف من ثلاثة أو أربعة أساتذة متخصصين وفقاً لنظام الجامعة، والذي يكون من ضمنهم مناقشاً خارجياً يقوم المشرف باختياره من خارج الجامعة.
12. بعد التعرف على أسماء لجنة  المناقشة من الجيد معرفة تخصصاتهم وأهم الأوراق العلمية والأبحاث التي قاموا بنشرها وبالأخص للمناقش الخارجي وأن يحاول الباحث قراءتها جيداً لأنه غالباً سوف يوجه إليه أسأله في مجال تخصصه فيجب على الباحث أن يهيأ نفسه إليها جيداً.
13. إذا كان الطالب يعرف بعض من سبقوه في المناقشات يجب عليه أن يستفيد من خبراتهم وتجاربهم الشخصية وأن يسألهم على أهم الأمور التي يجب عليه أن يفعلها في المناقشة والأمور التي يجب أن يتجنب فعلها.
14. حرص الطالب على التأكد من أن نسخ الرسالة العلمية قد تم إرسالها إلى المشرف والمناقشين بعد صدور قرار تكليف اللجنة لمناقشة الطالب، ويجب أن تكون خالية من أي أخطاء.
15. يجب على الطالب أن ينام جيداً في اليوم ما قبل المناقشة حتى يكون ذهنه حاضراً أما لجنة المناقشة، لكي يستوعب جميع ما يتم طرحه من أسئلة وملاحظات أثناء فترة المناقشة.
16. من الضروري أن يحضر الطالب قبل ميعاد المناقشة المحدد من أجل إلقاء التحية والسلام على المناقشين والمشرف ومن ثم الترحيب بهم والتلطف معهم بالابتسامة والكلمات الطيبة، مما يزيد من الود والاستعداد النفسي لإجراء المناقشة والتخفيف من القلق والرهبة وتعزيز الثقة بالنفس.
17. سيقوم المشرف على الرسالة العلمية بإعطاء الطالب وقت في البداية وقبل إجراء المناقشة لكي يعرض فكرته البحثية وتقديمها، لذلك يجب على الطالب الاستعداد جيداً وكتابة ما سوف يقوله في إطار النقاط الرئيسية دون التطرق إلى تفاصيل كثيرة ليشمل ما يقوله الباحث على (عنوان البحث، الأسباب التي دفعته لاختيار هذا الموضوع، أهمية البحث وأهدافه وأهم النتائج وأهم التوصيات إن وجدت)، وأن يقوم الطالب بمراجعتها لغوياً وأن يتأكد من صحة مخارج ألفاظه ووضوح صوته أثناء الحديث.
18. يجب أن لا ينسى الطالب أن يدعو للمناقشة كل من كان له فضل عليه وساهم في إتمام هذه الرسالة العلمية سواء كانوا زملاء أو أساتذة فهذا له مردود جيد في نفوسهم وإدراج كلمة الشكر لهم في بداية المناقشة في نهاية عرضك لموضوعك البحثي.
19. إن الأيام التي تسبق المناقشة العلمية سيشعر بها الباحث بأنه مضغوط كثيراً، لذلك يجب أن يحرص على تهدئة أعصابه وأن يتحلى بالثقة بالنفس وأن يجلس مع المقربين له كثيراً ويستمد منهم المؤازرة والتحفيز، وأن يعلم جيداً أنه ذاهب لمناقشة علمية في عمله البحثي الذي قام به وليس امتحاناً.