كيفية اختيار المحكمين

من خلال هذا المقال سوف نتعرف سوياً على كيفية اختيار المحكمين في الأبحاث العلمية وذلك من خلال بعض النقاط الهامة وهي كالآتي:

• ما المقصود بالتحكيم العلمي.
• أهم المبادئ الخاصة بالتحكيم العلمي.
• كيفية احتساب عدد المحكمين.
• أهم الفئات التي يتكون منها المحكمين.
• أهم أهداف وأهمية التحكيم العلمي.
• ما أهم العناصر الأساسية التي ينبغي أن تتوافر في الاستبانة المراد تحكميها.

ليس هناك اتفاق عام اجتمع عليه المختصين في الدراسات النفسية والتربوية والاجتماعية حول عدد محدد من المحكمين في البحث العلمي، ولكن يوجد عرض أكاديمي في مثل هذه المسألة نتج من خلال الخبرات والتجارب لدى الباحثين، حيث هناك اختلاف بين أداة البحث التي يقوم بإعدادها الباحث الجديد والأداة التي يقوم بإعدادها عضو هيئة التدريس (الدكتور المختص)، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة عدد المحكمين، بالإضافة إلى أن طبيعة الدراسة وموضوعها ونوعية الأداة المستخدمة فيها تحدد أيضاً بشكل كبير عدد المحكمين في البحث العلمي.

يعرف التحكيم بأنه عملية إخضاع عمل علمي معين للتقييم والفحص من قِبَل بعض الخبراء والمتخصصين في نفس التخصص والمجال، وبذلك فهو يعتبر طريقة منهجية للنظر في مصداقية بحث ما وملائمة النتائج المترتبة عليه، وفي مطلق الحال يقصد بعملية التحكيم توظيف المنهج العلمي في تقييم وفحص البحوث قبل نشرها وتداولها في الأوساط العلمية والأكاديمية من طرف خبراء مستقلين ومتخصصين في مجال معرفي معين، وذلك من خلال توضيح نقاط القوة والضعف فيها بكل أمانة علمية وبموضوعية بعيداً عن أي مؤثرات أخرى.

توجد عدة مبادئ أساسية يجب أن تتسم بها لجنة التحكيم العلمي، ولعل من أهمها الآتي:

1- تقويم الخبراء: يجب أن يكون لدى محكمي الأبحاث العلمية المعرفة اللازمة والخبرات المناسبة لتقويم مقترحات الأبحاث العلمية سواء على مستوى الإلمام بمجال البحوث المقترحة أو الأهداف المحددة والمنهجية المتبعة، كما يجب أن تُبنى عملية اختيار المحكمين وفقاً لمعايير واضحة.

2- الشفافية: يجب أن تستند جميع القرارات المتخذة على قواعد واضحة وإجراءات ومعايير يتم نشرها مسبقاً وبطريقة علانية، ولمقدمي المقترحات البحثية الحق في الحصول على ردٍ وافٍ يساعد في تقويم مقترحاتهم.

3- الموضوعية: يجب أن يتم تقويم المقترحات البحثية بشكل عادل بناءً على جدارتها، وأن يتم الإعلان عن تضارب المصالح ويدار وفقاً لآليات محددة ومنشورة.

4- الملائمة: إن عملية التحكيم في الأبحاث العلمية ينبغي أن تكون متسقة مع طبيعة طلب المقترحات البحثية ومجال البحث المطروح، وذلك بما يتوافق مع حجم الاستثمار المجالات المتداخلة في البحث.

5- السرية: يجب أن تتعامل جميع المقترحات البحثية بما في ذلك جميع البيانات ذات صلة والملكة الفكرية وغيرها من الوثائق بمبدأ السرية التامة من قِبَل المحكمين والمنظمات المشاركة في عملية التحكيم، بالإضافة إلى أن تتسم عملية التحكيم بالأمانة وأن تُبنى على أساس الأخلاقيات والنزاهة.

على سبيل المثال توجد العديد من الأدوات المستخدمة في البحث العلمي مثل( الملاحظة والمقابلة والاستبانة)، حيث تعتبر الاستبانة من أشهر الأدوات المستخدمة في البحوث التربوية والنفسية والاجتماعية، حيث تحتاج إلى أن يكتمل فيها النسق البنائي لفئات المحكمين من خلال عدة جوانب هامة تتمثل في الآتي:

1- البناء المعرفي أو الموضوعي: والذي يتطلب تواجد ثلاثة محكمين من نفس التخصص كحد أدنى.

2- البناء للقياس النفسي: والذي يتطلب تواجد ثلاثة محكمين كحد أدنى في تخصص القياس والتقويم.

3- البناء الفني أو التطبيقي: والذي يتطلب تواجد ثلاثة محكمين كحد أدنى في تخصص الممارسين لموضوع الدراسة.

ومن خلال ما سبق يتضح أن يكون الحد الأدنى هو تسعة محكمين.

تتكون فئة المحكمين من ثلاثة فئات تتمثل في:

• أعضاء هيئة التدريس
• الباحثين أو طلاب الدراسات العليا
• الممارسين في الميدان على سبيل المثال الميدان التربوي.

• تساعد في وضع مختلف الضوابط والمعايير التي يجب أن يلتزم بها الباحثين لنشر نتائج بحوثهم وبالتالي إضفاء المشروعية على المعرفة العلمية.
• معرفة ما إذا كانت البحوث تستحف النشر أم لا، بالإضافة إلى تحديد أهميتها النسبية وما تقدمه من جديد يمكن إضافته للمعرفة العلمية، ومن ثم المساعدة في اتخاذ أفضل القرارات وأكثرها مصداقية بعيداً عن الارتجال والعشوائية والرؤى الذاتية المتطرفة بشأن قبول نشر أو تمويل الأبحاث العلمية.
• تساهم بشكل كبير في الارتقاء بمستوى الجودة العلمية للبحوث من خلال إظهار جوانب القوة والضعف فيها مما يعني التمييز بين الأبحاث الجيدة والضعيفة.
• تساعد في تطوير وتنمية مستوى الدورية العلمية والارتقاء بها إلى مصاف الدوريات المصنفة عالمياً.

يجب أن تتضمن الاستبانة المراد تحكميها العديد من العناصر الهامة والأساسية والتي تتمثل في:

1. يجب أن تتسم كتابة موضوع الدراسة بالوضوح والدقة.
2. توضيح وإبراز أهم أسئلة الدراسة التي يريد الباحث الإجابة عنها من خلال عبارات الاستبيان
3. يجب الإشارة إلى عينة ومجتمع الدراسة بكل دقة ووضوح.
4. أن يتم تحديد فئات المقياس المراد تطبيقه على أساس اختبار عبارات الاستبيان.
5. يجب أن يتضمن الاستبيان التعريف الإجرائي لجميع المصطلحات المستخدمة ليسهل على المحكم فهمها.
6. يجب أن تتضمن الاستبانة  اعتماد وتوقيع المشرف على الصفحة الأولى من الاستبيان.
7. يجب أن تتضمن أيضاً اسم الباحث ووسائل التواصل المستخدمة في عملية الاستبيان.

في نهاية هذا المقال نكون قد عرضنا أهم طرق وكيفية اختيار المحكمين للأبحاث العلمية، وأهمية التحكيم للبحث العلمي وأهدافه، نرجو من الله أن يكون هذا المقال نافعاً ومفيداً، مع تحيات شركة دراسة للبحث العلمي والترجمة.

المجلس العلمي للبحوث (GRC).(2012). القمة العالمية حول التحكيم العلمي. مؤسسة العلوم الوطنية.

برني، لطيفة وفالتة اليمين. (2017). آليات تحكيم المقالات العلمية الضوابط والمعايير. جامعة محمد خيضر بسكره. مجلة الاقتصاديات المالية البنكية وإدارة  الأعمال. العدد (3). (10- 37).

بذلك تكون قد تعرفت على معلومات وافية بخصوص كيفية اختيار المحكمين وإذا أردت مساعدة في الحصول على خدمات البحث العلمي بإمكانك أن تستعين بـ وكالة استشارات أكاديمية  مميزة مثل شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة، وتواصل معهم الآن من خلال:

1.  الايميل التالي: [email protected]   
2. أو التواصل عبر الواتساب على الرقم: 00966560972772