القراءة الفعالة للبحث العلمي

يتطلب تحديد مشكلة البحث عادةً قراءة ومراجعة الأدبيات والدراسات السابقة لكي يستطيع الباحث معرفة كيفية دراسة وبحث هذه الدراسات لموضوع البحث، وغالباً ما تكون هذه الدراسات معقدة وكثيرة التفاصيل وتكون مكتوبة بشكل سردي وصفي، وعلى الرغم من ذلك فإن البحوث العلمية في العلوم الاجتماعية والسلوكية يتم تنظيم الأبحاث العلمية فيها بشكل منظم لكي يسهل على الباحثين مقارنة الدراسات وتفسير محتوياتها.

من خلال هذا المقال سوف نعرض مجموعة من النصائح والاستراتيجيات حول كيفية استخلاص المعلومات الهامة من الدراسات السابقة عن طريق قراءة كل قسم من أقسام البحث العلمي أو الورقة العلمية وذلك من خلال عدة نقاط وهي:

1. كيفية قراءة الملخص في البحث العلمي.
2. كيفية قراءة المقدمة في البحث العلمي.
3. كيفية قراءة الدراسات السابقة والأدبيات في البحث العلمي.
4. كيفية قراءة المنهجية المتبعة في البحث العلمي.
5. كيفية قراءة التوصيات والمقترحات في البحث العلمي.
6. كيفية قراءة النتائج في البحث العلمي.
7. كيفية قراءة المراجع والمصادر في البحث العلمي.

يمكن للباحث من خلال الملخص معرفة الخلفية العلمية للبحث العلمي أو المنهجية العلمية والنتائج التي توصل إليها الباحث وكيفية مناقشتها، كما يمكن للباحث من خلال ملخص الدراسة معرفة العديد من المعلومات التي تبدو مفيدة للبحث العلمي الخاص به ولكنها في الحقيقة ليس لها علاقة بمشكلة البحث، لذلك يجب على الباحث أن يطرح بعض الأسئلة عند قراءة الملخص وهي كالآتي:

1. هل هذه الدراسة متعلقة بسؤال البحث والمجال المتخصص فيه الباحث؟
2. ما هي المشكلة البحثية لهذه الدراسة؟
3. ما هي الأهمية العلمية خلف هذه الدراسة؟
4. ما هي فرضية العمل أو الأطروحة الأساسية لهذه الدراسة؟
5. ما هي أهم النتائج الأولية لهذه الدراسة؟
6. هل توجد مصطلحات يمكن للباحث استخدامها في توسيع أو تضييق معايير البحث عن مزيد من المعلومات؟

يجب على الباحث التركيز على فحص مشكلة البحث وتحديد الأسئلة التي يحاول المؤلف معالجتها، حيث توجد مثل هذه المعلومات عادةً في الفقرات الأولى من المقدمة، ومعرفة ما مدى ارتباط مثل هذه المعلومات مع ما يبحث عنه الباحث، بالإضافة إلى مشكلة البحث، كما يجب أن توفر المقدمة الحجة الرئيسية والإطار النظري للدراسة، كما توجد في الفقرات الأخيرة من المقدمة أهم الأهداف التي ينوي المؤلف تحقيقها من خلال الدراسة، ولعل من أهم الأسئلة التي يجب مراعاتها عند قراءة المقدمة ما يلي:

• ما الذي تحاول هذه الدراسة إثباته أو اختباره؟
• ما خلفية الباحث عن هذا الموضوع، وما هي الفجوات التي تحاول هذه الدراسة سدها أو المساهمة في إضافة فهم جديد لمشكلة البحث؟
• ما هي أهم الأهداف التي ينوي المؤلف تحقيقها من خلال هذه الدراسة؟
• هل هناك أي معلومات جديدة تتضمنها هذه الدراسة وتتعلق بمشكلة البحث الخاصة بالباحث؟

تصف مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة ما هو معروف بالفعل عن موضوع الدراسة، حيث يجب على الباحث قراءة ومراجعة الأدبيات للحصول معلومات كافية حول كيفية دراسة الموضوع  ومعرفة موضع دراسة الباحث المحتملة في هذا المجال وفقاً للدراسات السابقة، ولعل من أهم الأسئلة التي يجب على الباحث مراعاتها عند قراءة الدراسات السابقة ومراجعة الأدبيات ما يلي:

1. ما هي الأبحاث والدراسات الأخرى التي أجريت حول هذا الموضوع وما هي المحاور الرئيسية التي ظهرت فيها؟
2. ماهي الأمور التي اكتشفتها الدراسات السابقة حول هذا الموضوع وماهي الأمور التي لم يتم اكتشافها؟
3. ما أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة حول مشكلة البحث؟
4. كيف استطاعت الدراسات السابقة قيادة الباحثين لإجراء مثل هذه الدراسات بالذات؟
5. هل تتضمن هذه الدراسات السابقة والأدبيات أي أبحاث فريدة أو مبتكرة؟
6. هل توجد أي دراسات سابقة يمكن للباحث أن يستعين بها كنموذج لتصميم دراسته وتنظيمها؟

يصف قسم المنهجية الأدوات والأساليب والإجراءات الخاصة بجمع المعلومات والبيانات المستخدمة لفحص مشكلة البحث، فإذا كان هناك معلومات تدعم فهم الباحث لموضوع البحث الخاص به من خلال قراءة الملخص والمقدمة والاطلاع على الدراسات السابقة والأدبيات، فيجب على الباحث معرفة كيفية جمع الباحثين للمعلومات والمنهجية المتبعة أثناء عملية البحث، ولعل من أهم الأسئلة التي يجب على الباحث مراعاتها عند قراءة منهجية البحث العلمي ما يلي:

• هل استعان الباحث ب(المقابلات، أو الملاحظات، أو تحليل المحتوى) في جمع المعلومات في الدراسات النوعية، أو التحليل الإحصائي في الدراسات الكمية، أو كان هناك منهجًا مختلطًا لفحص مشكلة البحث؟
• ما هو نوع المعلومات أو البيانات المستخدمة؟
• هل يمكن للباحث تكرار طريقة التحليل واتباع نفس المنهج العلمي لدراسته؟
• هل المعلومات الموجودة كافية لتكرار الدراسة أم ينبغي على الباحث العثور على بيانات جديدة لتوسيع أو تحسين فهم مشكلة البحث؟

عادة ما تكون التوصيات والمقترحات هما القسمين الأخيرين من البحث العلمي أو الورقة العلمية، إذ إنها تكشف كيف فسر المؤلف نتائج أبحاثهم، وما هي التوصيات التي قدمها وفقاً للنتائج التي توصل إليها، وغالبًا يسلط المؤلف الضوء على توصيات لإجراء المزيد من الأبحاث، التي يمكن للباحث استخدامها لتطوير دراسته الخاصة، ولعل من أهم الأسئلة التي يجب على الباحث مراعاتها عند قراءة التوصيات والمقترحات ما يلي:

• ما هي أهم الطرق التي تم من خلالها تفسير النتائج ومناقشتها؟
• ما هي نقاط الضعف والقوة في الحجج والبراهين التي تقدمها هذه الدراسة؟
• هل تعتبر التوصيات والمقترحات التي تعكس أهمية هذه الدراسة ونتائجها صحيحة؟
• ما هي حدود الدراسة التي وضعها المؤلف؟، وكيف يمكن أن تساعد في صياغة البحث الخاص به؟
• هل الخاتمة تحتوي على أي توصيات ومقترحات للبحث في المستقبل؟

بعد أن قام الباحث بقراءة الأقسام السابقة، يجب أن يكون لدى الباحث فهم واضح للنتائج العامة التي توصلت إليها الدراسة، لذلك يجب على الباحث قراءة النتائج لتحديد كيفية مناقشة النتائج الرئيسية فيما يتعلق بمشكلة البحث، وإذا كانت النتائج عبارة عن رسوم بيانية أو مخططات أو جداول يجب على الباحث التركيز على التفسيرات التي تتعلق بها في النص، ولعل من أهم الأسئلة التي يجب على الباحث مراعاتها عند قراءة قسم النتائج ما يلي:

1. ما النتائج التي توصل إليها المؤلف وكيف توصل إليها؟
2. هل قام المؤلف بالتركيز على أي نتائج معينة أو محددة باعتبارها الأكثر أهمية؟
3. هل النتائج التي توصل إليها المؤلف معروضة بطريقة واقعية بعيدة عن تحيز المؤلف؟
4. هل تحليل النتائج في قسم المناقشة يتفق مع كيفية عرض النتائج؟
5. هل جميع البيانات موجودة في النتائج؟، وهل قام المؤلف بمعالجة الفجوات بشكل مناسب؟
6. ما هي الاستنتاجات التي يمكن أن يصوغها الباحث من هذه البيانات؟، وهل تتطابق مع استنتاجات المؤلف؟

يقوم المؤلف بكتابة المراجع والمصادر التي استعان بها وقام بتوثيقها عند إجراء الدراسة، ومعرفة كيف دعمت هذه المراجع والمصادر تلك الدراسة، كما يمكن للباحث الاستعانة بالمراجع والمصادر في إضافة معلومات حول الموضوع الخاص به، ولعل من أهم الأسئلة التي يجب على الباحث مراعاتها عن قراءة المراجع والمصادر ما يلي:

1. هل المصادر التي استشهد بها المؤلف (المؤلفون) تعكس تنوعًا في وجهات النظر حول موضوع الدراسة؟
2. هل المصادر كلها من مجال دراسة معين أم أن المصادر تعكس مجالات دراسة متعددة؟
3. هل هناك أي مصادر فريدة أو مثيرة للاهتمام يمكن للباحث الاستعانة بها في دراسته الخاصة؟
4. من هم المؤلفون الذين لديهم أعمال متعددة استشهد بها باحثون آخرون في دراساتهم؟
5. ما هي الأبحاث التي يجب على الباحث مراجعتها لتوضيح أي مشكلات متبقية أو التي يحتاج الباحث إلى مزيد من المعلومات عنها؟

خدمات البحث العلمي هي مجموعة من الخدمات العلمية تبدأ من صياغة العنوان المناسب وتوفير المراجع واستعراض الدراسات السابقة وجمع المادة العلمية كدعم الإطار النظري والمساعدة في تصميم أدوات البحث العلمي و خدمات التحليل الاحصائي ومناقشة وتفسير النتائج وكذلك طرح التوصيات وخدمات الترجمة الأكاديمية جميعها ضمن خدمات البحث العلمي بالإضافة إلى التدقيق اللغوي والمساعدة في نشر البحوث العلمية في المجلات المحكمة ضمن خدمات البحث العلمي.

وسنستعرض في هذا المقال واحدة من الشركات الرائدة في مجال تقديم خدمات البحث العلمي في الوطن العربي حيث تم تأسيس شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة، انطلاقا من حرص الكادر العامل بها منذ أكثر من عشرين سنة، على سد النقص في خدمات البحث العلمي والترجمة، ودعم الباحث العلمي في الاستغلال الأمثل للوقت والجهد لإتمام البحث العلمي.

للإطلاع على مزيد من الخدمات المميزة: أضغط هنا