دكتوراه إدارة الأعمال

      نعيش الآن عصراً نشهد فيه تطوراً تقنياً ومعرفياً هائلاً، الأمر الذي فتح الباب أمام ظهور علوم جديدة ونظم حديثة في التعلم والتعليم لم تكن معروفة فيما سبق. ومن هذه النظم التي شهدت تطوراً سريعاً لتحل محل الشهادات أو المؤهلات التقليدية: دكتوراه العلوم الإدارية (D.B.A.) وماجستير العلوم الإدارية (M.B.A.)  ، وفي هذا المقال نبين:

• ما هي دكتوراه إدارة الأعمال، وما أهميتها كدرجة علمية؟
• ما هي المواد الدراسية في برنامج الدكتوراه لإدارة الأعمال؟
• كم سنة تستغرقها دراسة دكتوراه إدارة الأعمال؟

دكتوراه إدارة الأعمال (Doctor of Business Administration) والتي تعرف اختصاراً بالرمز D.B.A. هي درجة دكتوراه تمنح نتيجة الأبحاث والدراسات والامتحانات في مجال الإدارة وإدارة الأعمال. وبالرغم من أن درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال ليست مشهورة بما يكفي مثل ماجستير إدارة الأعمال، إلى الحد الذي يدفع إلى التساؤل: هل يوجد دكتوراه في إدارة الأعمال؟! على الرغم من ذلك إلا أنها تعد أعلى مؤهل أو شهادة علمية وأكاديمية في مجالات الاقتصاد والإدارة وإدارة الأعمال. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، تعترف مؤسسة العلوم الوطنية (National Science Foundation) بدكتوراه إدارة الأعمال كدرجة جامعية أكاديمية. فالحصول على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال يتطلب أولاً تقديم مشروع بحثي أو أطروحة بحثية، تتكون من بحث واحد أو عدد من الأبحاث الأصيلة، ثم يتم تقييم الرسالة ومناقشة الباحث في أدواتها والنتائج التي توصلت إليها. كل هذا الجهد يجعل الحاصل على هذه الشهادة متخصصاً في أحد أفرع العلوم الإدارية وتخصصاتها، كما يمنحه القدرة على التدريس في الجامعة ونشر المزيد من الأبحاث، ومن ثم الترقي الأكاديمي.

       تركز شهادة الدكتوراه في العلوم الإدارية على العلوم المالية والإدارية، والمهارات الاقتصادية والقيادية، بغية تمكين أصحابها من إدارة الفريق، وإنشاء المشروعات وإدارتها. كما تركز شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال على الجانب العلمي والبحثي والأكاديمي أكثر من الجانب العملي والمهني والتطبيقي، الأمر الذي يعد فيصلاً جوهرياً بين دكتوراه إدارة الأعمال وماجستير إدارة الأعمال. وفيما يلي أهم المواد الدراسية التي يدرسها طلاب دكتوراه إدارة الأعمال:

1. الاقتصاد الإداري
2. المحاسبة والتمويل المتقدم
3. التسويق الاستراتيجي
4. الإدارة الاستراتيجية
5. القيادة التنظيمية
6. الإحصاء المتقدمة
7. التحليلات متعددة المتغيرات
8. مناهج البحث العلمي

        يتساءل الكثيرون: كم سنة تستغرقها دراسة دكتوراه إدارة الأعمال؟ والإجابة عن هذا السؤال تختلف باختلاف عدة عوامل. فمدة دراسة دكتوراه إدارة الأعمال تعتمد بشكل كبير على الجهد المبذول من الباحث لإعداد رسالة أو أطروحة الدكتوراه، وصعوبة البحث أو التخصص وسهولته، ومدى تعاون المشرفين مع الباحث لإنجاح الأطروحة. لكن عموماً لا تقل مدة دكتوراه إدارة الأعمال عن سنتين، فإن هذا هو الحد الأدنى الذي يتمكن فيه الباحث من استيفاء الدراسة والقيام بمتطلبات البرنامج. لكن قبل ذلك يتعين على الباحث استيفاء العديد من الشروط قبل التقدم للدراسة ببرنامج دكتوراه إدارة الأعمال، ومن هذه الشروط:

1. الحصول على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها.
2. إتمام الدراسة الجامعية والحصول على البكالوريوس في تخصص مرتبط (مثل تخصصات الإدارة والاقتصاد) بتقدير جيد.
3. الحصول على درجة الماجستير.
4. اجتياز اختبار اللغة الذي تحدده الجامعة، سواء كان اختبار أيلتس أو تويفل أو ستيب.

بعد ذلك يمكن للباحث التقدم لدراسة مواد البرنامج وتقديم أطروحته للدكتوراه.

خدمات البحث العلمي هي مجموعة من الخدمات العلمية تبدأ من صياغة العنوان المناسب وتوفير المراجع واستعراض الدراسات السابقة وجمع المادة العلمية كدعم الإطار النظري والمساعدة في تصميم أدوات البحث العلمي و خدمات التحليل الاحصائي ومناقشة وتفسير النتائج وكذلك طرح التوصيات وخدمات الترجمة الأكاديمية جميعها ضمن خدمات البحث العلمي بالإضافة إلى التدقيق اللغوي والمساعدة في نشر البحوث العلمية في المجلات المحكمة ضمن خدمات البحث العلمي.

وسنستعرض في هذا المقال واحدة من الشركات الرائدة في مجال تقديم خدمات البحث العلمي في الوطن العربي حيث تم تأسيس شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة، انطلاقا من حرص الكادر العامل بها منذ أكثر من عشرين سنة، على سد النقص في خدمات البحث العلمي والترجمة، ودعم الباحث العلمي في الاستغلال الأمثل للوقت والجهد لإتمام البحث العلمي.

للإطلاع على مزيد من الخدمات المميزة: أضغط هنا

       لا شك أن الارتقاء بالأمم وبناء الأوطان يتطلب إعداد كوادر قوية لبناء الدعائم الاقتصادية والإدارية للوطن، ومن ثم فإن تلك الكوادر لا سبيل إليها إلا من خلال الاعتماد على العلوم. ومن ذلك ولا شك الماجستير والدكتوراه في العلوم الإدارية، مما يدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، ويسهم في تنمية المجتمع.