يتم استخدام العينات بصفة دائمة في البحث العلمي وبخاصة في البحث الإداري. وتقوم العينات في البحث العلمي بتوفير العديد من الفوائد التي تشمل توفير المال، توفير الوقت، بيانات العينة أكثر دقة أحياناً كما تكون دراسة العينة. لذا فقد تناول المقال الحالي:
- عملية اختيار العينة في البحث العلمي.
- خطوات اختيار العينة في البحث العلمي.
- إجراءات اختيار العينة في البحث العلمي.
- طرق اختيار العينة في البحث العلمي بشكل مفصل ومبسط.
عملية اختيار العينة:
بعد بيان أسباب دراسة العينة بدلاً من مجتمع الدراسة، فلابد من طرح سؤال كيفية اختيار العينة. وقبل البدء في الإجابة على هذا السؤال فإنه لابد من تعريف بعض المصطلحات الخاصة بالمعاينة.
1. العنصر: العنصر هو الوحدة التي تزود المعلومات. كما يعتبر العنصر الأساس في عملية التحليل الإحصائي الواجب عمله. ويمكن أن يكون العنصر الإنسان أو السلعة أو العائلة. فشكل العنصر في أي عينة يعتمد على طبيعة مشكلة الدراسة.
2. المجتمع: المجتمع هو مجموعة جميع العناصر والتي تم تعريفها من قبل عملية اختيار العينة.
3. وحدة العينة: وحدة العينة هي العنصر أو مجموعة العناصر المتوفرة في عملية اختيار العينة.
4. إطار العينة: مثل إطار العينة القائمة التي تحتوي على جميع وحدات العينة المتوفرة للاختيار
5. عند عملية اختيار العينة.
6. مجتمع الدراسة: يمثل مجتمع الدراسة مجموعة العناصر والتي منها فعلا تم اختيار العينة.
خطوات اختيار العينة
1- تعريف مجتمع الدراسة ويتضمن ذلك تحديد عناصر مجتمع الدراسة ووحدات العينة وحدود المجتمع ووقت اختيار العينة.
2- تحديد إطار العينة والذي من خلاله سوف يتم اختيار العينة.
3- تحديد حجم العينة ويتضمن ذلك تحديد عدد العناصر التي يجب أن تشكل العينة. وسوف نقوم بذلك في فصل لاحق.
4- اختيار إجراءات طريقة اختيار العينة وسوف يتم شرحه في الفصول القادمة.
5- الاختيار الفعلي للعينة بناء على الإجراءات التي تم اختيارها في الخطوة الرابعة.
إجراءات اختيار العينة
يوجد هناك العديد من الإجراءات والتي يستطيع الباحث من خلالها اختيار العينة المناسبة. ويمكن تقسيم العينات بشكل عام إلى قسمين:
- عينة احتمالية.
- عينة غير احتمالية.
العينات الاحتمالية: يكون كل عنصر من عناصر المجتمع له فرصة معلومة لأن يكون أحد أعضاء العينة. فتتم المعاينة الاحتمالية بالقوانين الرياضية التي لا تدرك مجال لتدخل الشخص الباحث. لاحظ أننا قلنا فرصة معلومة وليس فرصة متساوية لأن يكون العنصر أحد أفراد العينة. ولا تتمتع عناصر مجتمع الدراسة بنفس الفرصة الاحتـمالية لألان تكون أحد أفراد المجتمع إلا في حالة خاصة من المعاينة والتي تدعى بالعينة العشوائية.
أن العينات الاحتمالية تمكن إلى حد ما من قياس الفرق ما بين قيم العينة عن قيم المجتمع قيد الدراسة. ويدعى هنا الفرق بالخطأ العيني.
العينات اللاحتمالية: فان اختيار أي عنصر من عناصر مجتمع الدراسة كأحد أفراد العينة يعتمد في مرحلة من المراحل على الحكم الشخصي للباحث أو الشخص الذي ينفذ عملية المقابلة. لذلك لا يمكن معرفة احتمال اختيار أي عنصر من عناصر مجتمع الدراسة لأن يكون أحد أفراد العينة في العينات اللاحتمالية. وكنتيجة فإننا لا نستطيع حساب الخطأ العيني الذي يمكن أن يتحقق في هذه الحالة. وهذا يعن انه من الصعب جدا معرفة ما إذا كانت التقديرات الإحصائية المحسوبة من العينة دقيقة أم لا.
طرق اختيار العينة
يمكن استخدام أكثر من طريقة لاختيار العينة العشوائية وكذلك نفس الشيء بالنسبة لاختيار العينة غير الاحتمالية.
تتكون الطرق الاحتمالية في اختيار العينة كما:
1- العشوائية البسيطة Simple Random Sample.
2- الطبقية Sample Stratified .
3- العنقودية Sample Cluster.
بينما تتكون الطرق اللاحتمالية في اختيار العينة في ما يلي:
1- الملائمة.
2- الحكم.
3- الحصة.
مواضيع قد تهمك
- العينات العشوائية في البحث
- العينات العشوائية في البحث العلمي
طرق اختيار العينة اللاحتمالية
طريقة الملائمة
يقوم مبدأ عمل هذه الطريقة في اختيار العينة كما هو وأضح من عنوان هذه الطريقة على أساس الملائمة بالنسبة للشخص الباحث. ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
- السؤال عن أشخاص متطوعين لفحص سلعة أو مجموعة من السلع ومن ثم استخدام هؤلاء الأشخاص كعينة.
- إيقاف مجموعة من الأشخاص في مجمع تجاري لمعرفة رأيهم في موضوع معين كعينة.
- استخدام طلبة جامعيين لإجراء تجارب كعينة.
- استخدام مجموعة من الأشخاص تمت مقابلتهم تلفزيونيا كعينة.
نلاحظ في جميع الأمثلة السابقة إنه تم اختيار عنصر العينة سواء كان الاختيار من قل الشخص الباحث أو تطوعا من العنصر نفسه بناءا على سهولة الحصول عليه. وفي جميع الحالات لم يكن معروف مجتمع الدراسة الذي تم اختيار العينة منه. بالإضافة إلى إن احتمال اختيار كل عنصر من عناصر المجتمع لأن يكون احد أفراد العينة غير معروف. ففي المثال الأول: الأشخاص المتطوعين فقط هم الذين تم اختيارهم للعينة وأي شخص غير متطوع تم استثناؤه. وكذلك النفس الشيء بالنسبة للمثال الثاني. فالأشخاص الذين تصادف وجودهم في المجمع التجاري لحظة وجود الباحث م اختيارهم لتشكيل العينة. أما الذين لم يكونوا موجودين في المجمع التجاري تم استبعادهم.
طريقة الحكم
يقوم مبد عمل هذه الطريقة في اختيار العينة على أساس المعرفة في موضوع البحث قيد الدراسة، فالأشخاص الذين يمكن أن تكون لديهم المعرفة في الإجابة على أسئلة البحث قيد الدراسة هم الذين يشكلون عينة الدراسة. أما الأشخاص اللذين يتوقع عدم معرفتهم في موضوع البحث قيد الدراسة فيتم استبعادهم عن العينة. لذلاك نجد أن احتمال اختيار أي عنصر من عناصر مجتمع الدراسة لأن يكون احد أعضاء مجتمع الدراسة باستخدام هذه الطريفة غير معروف. كما مجد أن الفـروق ما بين قيم مجتمع الدراسة وقيم العينة غير معروف.
طريقة الحصة
تعتبر طريقة الحصة في اختيار العينة حالة خاصة من طريقة الكم في اختيار العـينة. لذلك نجد أن الشخص البـاحث يتخذ خطوات واضحة للحصول على عينة مشابهة لمجتمع الدراسة بناءا على بعض الخصائص، وكمثال على ذلك، وجود تعليمات عند الشخص الباحث لاختيار نصف الأشخاص المراد مقـابلهم ممن هم في سن الثلاثين أو أكثر والنصف الآخر ممن هم دون سن الثلاثين. فقد تم في هذه الحالة استخدام عامل العمر كأساس في اختيار العينة. وهذا يعني أن الباحث يعرف مسبقا أن مجتمع الدراسة يشكون من قسمين متساويين من الأشخاص الذي هم في سن الثلاثين وأكثر والذين هم دون سن الثلاثين. نلاحظ في هذا المثال أن لخاصية العمر هي التي استخدمت في عملية اختيار العينة.
ولاختيار عينة أكثر واقعية لكي تكون لممثلة لمجتمع الدراسة، فائه لا يد من استخدام خاصية معينة لاستخدامها كخصائص مراقبة عند اختيار عناصر العينة . لذلك حتى نتمكن من اختيار عينة الحصة فانه لابد من:
- تحديد قائمة بالخصائص التي يتوجب توفرها في عناصر عينة الحصة.
- معرفة توزيع هذه الخصائص في مجتمع الدراسة.
المشاكل التي تواجه عينة الحصة:
1. يجب أن تكون نسبة مجتمع الدراسة في كل خلية من الخلايا دقيقة وحديثة وليست نسب قديمة وغالبا ما يكون هذا صعب بل مستحيل.
2. يجب تعديد جميع الخصائص المعددة الناسبة. بمعنى آخر وجوب اختيار جميع الخصائص التي لها علاقة في قياس الشيء موضوع البحث.
3. استخدام طريقة الحصة في اختيار العينة هو وجود عدد كبير من خصائص المراقبة والتي تستخدم في اختيار العينة.
4. عملية اختيار الباحث الفعلية لأعضاء العينة. أن عملية إيجاد الأشخاص المتوقع توفر الخصائص المرغوب بها فيهم قد تؤدي بالشخص الباحث إلى استثناء الأشخاص العدوانيين أو الذين يسكنون في بيئات فقيرة أو الذين يعيشون في بيوت قديمة وما إلى ذلك.
مراجع يمكن الرجوع إليها:
العلاونة، على سليم. (1996). أساليب البحث العلمي في العلوم الإدارية. عمان: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.