لا شك أن لكل إنسان شخصية تميزه عن غيره، فكل فرد يختلف عن غيره في الشكل والرغبات والميول والقدرات البدنية والذهنية والاجتماعية، وغيرها من جوانب الاختلاف بين البشر. ومرد هذا الاختلاف راجع إلى اختلاف العوامل الوراثية والعوامل البيئية التي تكون شخصية الفرد وتؤثر فيها. ولهذا الاختلاف والتنوع دور هام في إعمار الكون..
فإن اختلاف الإمكانات والتوجهات تدفع الأفراد إلى تولي مهن ووظائف مختلفة. فإن الإمكانات والرغبات التي تساعد الطبيب في مهنة الطب تختلف عن تلك التي تساعد المحامي في مهنته. فإذا كانت قدرات الشخص ورغباته تتناسب مع المهنة التي يعمل بها.. فإن هذا يسمى بالملاءمة الوظيفية، التي تعد أساساً لتحليل الشخصية مابس، والذي يعمل ولا شك على تحسين الإنتاجية في المؤسسات وعند أصحاب المهن المختلفة.