تتمثل مبادئ المدرسة الإنسانية في العملية التعليمية في الآتي:
أولًا: إيجابية المتعلم:
التعلم الإيجابي هو التعلم الذي يصبح فيه المتعلم ذات فاعلة، وتقاس الفاعلية بالانخراط في التعلم وتوظيف المكتسبات في بناء التعلمات وبناءها، ولا شك أن إيجابية المتعلم في الفعل التعليمي مقترنة بمدى الحرية والاستقلالية الممنوحة من طرف المعلم.
هذا ويرى روجرز في هذا الصدد أن الطالب يكتسب أكير قدر من الاستقلالية في الفكر، والإبداع، وفي الثقة بالنفس إذا ما أصبح يؤمن بأن النقد والتقويم الذاتيين أمران أساسيان ويؤمن بأن تقويمات الآخرين ليست سوى أمور ثانوية.
تمتلك المدرسة الإنسانية في علم النفس
ثانيًا: تحويل الأستاذ المبلغ إلى أستاذ ميسر:
إن بلوغ غايات الإنسانية في النظرية الإنسانية في علم النفس يتطلب تنظيم الوضعيات التعليمية والعلاقة البيداغوجية بشكل يتيح للمتعلم رسم أهدافه والتخطيط لها وانتقاء طرق الموصلة إلى المعرفة وتقويم نواتجه تعلمه ذاتيًا وتصحيح مسار تعلمه وهي علاقة متمركزة حول المتعلم.
يظهر دور المعلم في النظرية الإنسانية على أنه دور تيسيري ليس فقط في الوصول إلى المعرفة، بل في معرفة الذات الإنسانية والوعي بها، ومعرفة مواطن قوتها لبناء الثقة باعتبارها مقوم أساسي لنجاح التعلم الذاتي.
تدعو النظرية الإنسانية إلى تحرير الفعل التربوي من سلطة المعلم المبلغ للمعرفة وفسح مجال للتلميذ لبناء ذاته والمهارات التعليمية ولا يأتي ذلك إلا إذا كان المعلم ميسرًا للتعلم موجهًا للمتعلم نحو طرق اكتساب المعرفة.
لا يفوتك مقال رائع عن مناهج البحث في علم النفس