أولاً: النظرية السلوكية الارتباطية
ثمة العديد من النظريات السلوكية التي أيدت الاتجاه السلوكي مثل: نظرية الاشتراط الإجرائي لسكنر التي تناولناها في مقالنا: نظرية سكنر في الإشراط الإجرائي. وكنظريات هل وثورانديك، ونظرية بافلوف في الاشتراط الإجرائي.
ومن المفاهيم السائدة في النظرية الارتباطية ما يسمى (قانون التلازم) وهو يفسر التعلم بأنه نتيجة للتلازم بين المثير والاستجابة. وكنتيجة لهذا القانون نجد أن كثيراً من خبراء الإعلان كانوا يعتقدون أن استجابة المستهلك للرسالة الإعلانية تتوقف على مدى تكرار الإعلان وحداثة مشاهدته من قبل الأفراد في المجتمع. حيث تتناسب رؤية المستهلك للإعلان مع تكراره بشكل طردي، ومن ثم كانت استجابته للإعلان أكبر في شكل سلوك استهلاكي جديد. وثمة مفهوم آخر في النظرية الارتباطية يرى أن التعلم هو عبارة عن أن مجموعة من المثيرات أحدثت استجابة ما لدى الإنسان. فإذا ما تكرر ظهور نفس المثيرات مرة أخري، فإن ذات السلوك يميل إلى الحدوث أيضاً. لذا نجد أن المفاهيم الارتباطية السابقة تكتفي بالعلاقة بين المثير وبين الاستجابة لتفسير التعلم، كما نجد أن مفهوماً ارتباطيا آخر ينص على أهمية التدعيم الذي يحصل عليه الإنسان نتيجة استجابته لمثير ما كشرط لحدوث التعلم. وقد عبر ثورانديك عن هذا المفهوم بما يسمى (قانون الأثر) الذي يؤكد أهمية التدعيم الناشئ عن السلوك كشرط لتكراره بمعنى أن الإنسان يميل إلى تكرار السلوك الذي يحقق له رضاء أو فائدة إذا تكرر ظهور نفس المثير. بينما يميل إلى تجنب السلوك الذي تحقق عنه ضرر أو أذى.