حدد بعض العلماء مداخل التحليل البعدي للبحوث العلمية على النحو التالي:
أولًا: مدخل اقتراع الأصوات:
يقوم فيه المحلل بتصنيف نتائج الدراسات إلى فئات: موجب بشكل دال، سلبي بشكل دال، غير دال (وذلك بالنسبة لمجموعة المعالجة)، والفئة ذات الأكثر أصوات تعبر عن نتائج التحليل، وهو يعتبر مدخل غير دقيق لتكامل نتائج البحوث، ولا يوضح تأثير المعالجة وحجم العينة لأن الدلالة الإحصائية وظيفة لكل منهما، والاستنتاجات التي يقدمها هذا المدخل مضللة.
ثانيًا: التحليل التلوي الكلاسيكي أو مدخل "جلاس":
قدمت التحليلات البعدية المبكرة لجلاس النموذج التحليل التلوي التقليدي الذي يتضمن تحديد الأسئلة التي سيتم اختبارها وجمع الدراسات وتشفير مظاهر ومخرجات كل دراسة، ومن ثم تحليل العلاقة بين مظاهر ومخرجات الدراسات، ويتمتع هذا المدخل بالخصائص التالية:
- يطبق التحليل التلوي الكلاسيكي معايير متسامحة لاختيار الدراسات التي سيتم تحليلها.
- تكون وحدة التحليل التلوي هي نتائج الدراسات.
- أن من يقوم بعمل التحليل التلوي باستخدام هذا المدخل يحسب متوسط التأثيرات للعديد من المتغيرات المستقلة حتى عندما يقيس ذلك تراكيب مختلفة.
ثالثًا: التحليل التلوي لتأثيرات الدراسة:
هذا المدخل يعدل المدخل السابق في جزئين:
- تكون معايير اختيار الدراسات أكثر انتقائية حيث لا يتم اختيار الدراسات ذات الأخطاء المنهجية الكبيرة.
- تكون الدراسة هي وحدة التحليل. وهو ما يحفظ استقلالية البيانات، ويعطي وزن متكافئ لكل الدراسات المشتملة في التحليل
رابعًا: مدخل اختيار التجانس:
يذكر بعض المتخصصين في التحليل التلوي أن الاختبارات الإحصائية التقليدية غير مناسبة عند عمل التحليل التلوي، وقد تم تطوير اختبارات التجانس لتحديد احتمالية أن التباين بين أحجام الأثر يكون فقط نتيجة لخطأ المعاينة. كما توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تحدث التباين في أحجام الأثر مثل:
- عدم ثبات القياس.
- قصور مجال الدراسة.
- أخطاء التقرير.
- الأحكام الإحصائية داخل الدراسة.
- العوامل غير المذكورة.
لذلك ففي هذا المدخل يتم توضيح التجانس بين أحجام الأثر حتى عندما يكون التباين غير مهم تطبيقيًا ونظريًا.
خامسًا: التحليل التلوي السيكومتري:
يدمج هذا المدخل بعض المظاهر الجيدة للمداخل الأخرى، حيث تجمع الدراسات ذات العلاقة بالموضوع بغض النظر عن الجودة، ويتم تصحيح توزيع أحجام الأثر من أجل أخطاء المعاينة، وأخطاء القياس، وقصور المجال، وغيرها من الأخطاء التي من صنع الباحث. ولو ظل التباين كبيرًا يتم وضع أحجام الأثر في مجموعات فرعية طبقًا لمظاهر الدراسة التي تم اختيارها مسبقًا.
ولسوء الحظ فإن هذا المدخل يتطلب معلومات أساسية من الدراسات الفردية من أجل التصحيح الدقيق لأحجام الأثر، وهذه المعلومات غير متاحة دائمًا في التقارير البحثية.
إذا كنت مهتم بمجال التحليل الإحصائي تعرف على أهم خدمات التحليل الإحصائي.