طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

ما الفرق بين المراجع والمصادر في البحث العلمي

2023/05/02   الكاتب :د. بدر الغامدي
عدد المشاهدات(2595)

ما الفرق بين المصادر والمراجع في البحث العلمي

 

المصادر والمراجع في البحث العلمي يمثلان المادة العلمية والمصدر الحقيقي للباحث الذي يستند إليه في إتمام دراسته، ولكن يخلط كثير من الباحثين بين المصدر والمرجع، ولا يعلموا أن هناك فرق بين المصدر والمرجع في البحث العلمي، الأمر الذي دفع دراسة لخدمات البحث العلمي إلى تناول هذا الموضوع المهم في المقال الحالي لتوضيح ما الفرق بين المصادر والمراجع في البحث العلمي، الذي تتضمن طرح تعريفات لكلٍ من المصدر والمرجع وإيضاح لأهميتهما في البحث العلمي وطرح توثيق كلٍ منهما في البحث.

ما هو تعريف المصادر والمراجع؟

 

تعرف المصادر والمراجع على أنها الأوعية التي يتم وضعها ليتم الرجوع إليها من أجل الحصول على معلومة محددة لمعالجة موقف أو قضية ما.

ما هي المصادر؟

هي "التي تتضمن معلومات تنشر لأول مرة التي تعتبر أقرب ما يكون إلى الحقيقة، وهي التي تم تسجيلها بصورة مباشرة عن طريق شخص أو جهة معنية بجمع هذه المعلومات ونشرها، وهي الأقدم في المحتوى العلمي الخاص بموضوع محدد والاستعانة به في الرسائل العلمية يعطيها قيمة عالية.

ما هي المراجع؟

هناك كثير من المسميات لمصطلح المراجع ما بين المرجع أو المرجع الثانوي، أو المصدر الثانوي، وهي "كل ما تم الاستعانة به من معلومات أصلية من المصادر المتعددة ووضعها في مجلد جديد مع مراعاة أن تكون جميع المصادر تتعلق بموضوع المرجع".

تعريف المصدر والمرجع لغة واصطلاحا:

 

عرف علماء اللغة المصدر هو "من الفعل صدر، صدرًا، وصدورًا، أي يستمد منه"، وهو في اللغة "الموضع أو المكان الذي يمدُّ بالمعلومات الأصلية.

عرف علماء اللغة المرجع هو " صيغة اسم مكان، ويقصد به كما جاء في المعاجم العربية المكان أو الموقع الذي يرجع إليه الشخص، أو الذي يصرف إليه شيء أو يرد إليه من الأمور".

تعريف المصدر اصطلاحا هو "الكتب القديمة التي يعود إليها الباحث لاقتباس مادته الخام، ومن المصادر ما يرقى تأليفه إلى عصر الموضوع الذي تُكتب فيه، ومنها ما يعود إلى عصور تالية للحدث، ولا شك أن الأقدم هو الأهم".

تعريف المرجع اصطلاحًا هو "الأوعية التي وُضِعَتْ ليتم الرجوع إليها بغرض الحصول على معلومة معينة لكي يتمكن الباحث من معالجة موقف ما أو الوصول إلى حلول لمشكلة ما، وقد يكون كتابًا نادرًا أو ثمينًا رتبت معلوماته بطريقة معينة".

أهمية المصادر والمراجع:

 

تتمثل أهمية المصادر والمراجع في البحث العلمي في كونها المواضع التي يحتاج إليها الباحث لإثراء وإنجاز بحثه العلمي بدقة ومنهجية، ويمكن حصر أهمية المصادر والمراجع فيما يلي:

  1. تجيب عن جميع الاستفسارات التي يطرحها الباحثون في أبحاثهم.
  2. تُعطي قيمة للبحث وتُشير إلى مدى اطلاع الباحث وخبرته في مجل بحثه العلمي.
  3. يتم الاعتماد عليها في حل القضايا والمشكلات موضع البحث بصورة دقيقة.
  4. تعتبر المصادر والمراجع حلقة وصل بين الماضي والحاضر.
  5. من خلال المصادر والمراجع يستطيع الباحث التعرف إلى مدى التطور الذي وصلت إليه البشرية في جميع المجالات.
  6. توضيح المصادر والمراجع مدى حداثة المعلومات التي يستند إليها الباحث.
  7. تسهم إلى حدٍ بعيد في تنمية المعرفة من خلال تراكم المعلومات والإحاطة بها.
  8. تُعَدْ المصادر والمراجع وسيلتان غير مباشرة لتبادل الثقافات بين شعوب العالم بمختلف انتماءاتهم.

 

اطلع على مقال شمولي عن أهمية المصدر في كتابة البحث العلمي.

الفرق بين المصادر والمراجع من حيث الأهمية:

 

أولاً: أهمية المصادر:

  1. تعطي للرسائل العلمية والبحوث قيمة أعلى بمجرد الاستعانة بها.
  2. تسهم إلى حدٍ بعيد في الحصول على درجة علمية كبيرة ماجستير أو دكتوراه.
  3. الاعتماد عليها بمثابة انعكاس لمدى الجهد المبذول من قِبَل الباحث في رسالته العلمية.
  4. يتم الرجوع إليها للتأكد من صدق وصحة المعلومات التي استعان بها الباحث في بحثه العلمي.

ثانيًا: أهمية المراجع

  1. تعد بمثابة مجموعة من الوثائق التي تتضمن معلومات محددة متعلقة بالبحث العلمي.
  2. أكثر دقة وتحديد من المصادر مما يجعلها تسهم في الحصول على المعلومات المحددة والدقيقة والمفيدة.
  3. يستعين بها الباحث من أجل الإجابة على كثير من الاستفسارات التي يحتاج إليها لتحقيق هدفه من البحث.
  4. تسهم إلى حد بعيد في إنجاز وإعداد البحث العلمي بأسلوب علمي صحيح.
  5. الحصول على كميات كبيرة من المعلومات والبيانات وثيقة الصلة بموضوع الدراسة.
  6. في أغلب الأحيان تحتوي المراجع على ببليوجرافيا يمكن أن توجه الباحث إلى المصادر الأساسية للمعلومات.

الفرق بين المصدر والمرجع ويكيبيديا:

 

من مصادر الحصول على المعلومات شبكة الإنترنت التي جعلت من الحصول على مصادر ومراجع علمية أمرًا سهلًا، وعلى رأسها تأتي موسوعة ويكيبيديا التي أوضحت الفرق بين المصدر والمرجع  من خلال تناولها لتعريف المكتبيين للمصادر "إن الكتب السماوية تعد مصدرًا للمعلومات، وليس مرجعًا وذلك يرجع لكونها متكاملة الفكر، ولكن أُخِذت أخذ المصطلحات الخاصة بها وتفسيرها لتوضيح مفهومها أصبحت مرجعًا".

ولكن عند البحث في الإنترنت أو ويكيبيديا عن مصدر أو مرجع لموضوع ما يجب عليك اتباع بعض الإرشادات ومنها:

  1. ألا تقتصر عملية بحثك على محرك بحث واحد مثل ويكيبيديا، ولكن يجب التنوع بين محركات البحث عن المصادر والمراجع على شبكة الانترنت.
  2. هناك بجانب موسوعة ويكيبديا مكتبات عالمية تضمن محتويات ثرية بالمعلومات ومتنوعة ما بين المصدر والمرجع لتشمل الكتب والوثائق، والمقالات، والبحوث العلمية، وغيرها.
  3. يمكنك الاعتماد على كثير من المواقع العلمية الموثقة بخلاف ويكيبيديا، التي تنشر الهيئات العلمية والبحثية فيها عددًا كبيرًا من البحوث والكتب والمقالات.

 

لا يفوتك مقال عن أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية في البحث العلمي

الفرق بين المصدر والمرجع في البحث العلمي:

 

يجب أن يعلم الباحثين وطلاب الدراسات العليا أن المصادر ليست كالمراجع، وهناك فرق بينهما وهو كالتالي:

  1. المصادر هي الكتب والوثائق التي تتضمن معلومات وعلوم جديدة لم يسبق إليها أحد إذ تعتبر المصادر هي أصول المعلومات.
  2. المراجع هي كتب تعتمد في محتواها على المعلومات الواردة في المصادر، وتقدم تفسيرات عنها، والباحث يستعين بالمرجع في حالة البحث عن جزئية محددة ذا فائدة علمية في مجال تخصصه.
  3. يفرق الباحثون بين المصدر والمرجع على حد قولهم إن المراجع هي الدراسات الحديثة التي تعالج الموضوع من خلال استيعاب المادة الأصلية وتخرجها والمقصود بالمادة الأصلية هنا المصادر.
  4. يمكن التفريق بين المصدر والمرجع على أساس درجة الصلة بين ما في الكتاب من علم وبين موضوع البحث، فإذا كانت الصلة مباشرةً فيصبح مصدرًا، وإن كانت الصلة غير مباشرة فيعد مرجعًا.

    الفرق بين المصادر والمراجع في التاريخ:

    إذا كان هناك باحث في التاريخ ويريد تناول أحداث  تاريخية في فترة زمنية محددة، فإذا استعان بمؤلفات المؤرخين الذين عايشوا الفترة الزمنية للحدث، واقتبسوا من مؤلفاتهم ومخطوطاتهم يسمى هذا  مصدرًا، ولكن ما دون ذلك من اقتباسات وأحداث نُقِلت عن المؤرخين الأصليين يسمى ذلك مرجعًا.

    أمثلة على الفرق بين المصادر والمراجع:

    من الأمثلة التي تدل على الفرق بين المصادر والمراجع:

    إذا أراد الباحث الكتابة عن إنجازات أبو بكر الرازي الطبية فإذا كانت مرجعيته العلمية من كتاب (الجاوي) يُعَد هذا الكتاب مصدرًا، وأما دون ذلك من كتب ومراجع تناولت إنجازات الرازي فهو تُعَد مرجعًا.

أهمية الاقتباس من المصادر والمراجع في البحث العلمي:

 

  1. المساعدة في التأصيل العلمي لكل من الأفكار والآراء الخاصة بالكتاب والمؤلفين في موضوع الدراسة نفسه.
  2. تحقيق التفاعل الإيجابي بين الباحثين مما يترتب عليه توليد أفكار جديدة من خلال النقاش والتحليل.
  3. التعرف إلى الجوانب المختلفة لموضوع الدراسة من خلال جمع كثير من الآراء المختلفة حول مشكلة الدراسة.
  4. دعم وجهة نظر الباحث من خلال الاستعانة بالآراء المختلفة للباحثين والمؤلفين الأخرين.

أمثلة على طريقة كتابة المصادر والمراجع في البحث العلمي

 

يتم كتابة المصادر والمراجع والاقتباس منها من خلال نوعان رئيسيان وهما:

  1. الاقتباس المباشر: من خلال نقل الباحث نصاً مكتوبا من مصدر أو مرجع بنفس الشكل والكيفية واللغة والمعنى، ويمكن للباحث أن يقتبس فكرة وردت عند غيره من الباحثين أو الكتاب بنصها الكامل دون تغيير أو تعديل فإذا كان هذا النص قصيراً أقل من خمسة سطور فإنه يكتب مثله مثل باقي النصوص في البحث، ولكنه يميز بوضعه بين أقواس صغيرة، مثال على الاقتباس المباشر: عرف (المحمودي، 2019، 48) البحث العلمي على أنه "..........".
  2. الاقتباس غير المباشر: من خلال استعانة الباحث بآراء وأفكار ومعلومات تخص باحث أو مؤلف آخر ويقوم بإعادة صياغتها مرة أخرى وبأسلوب جديد وبلغة جديدة دون تغيير المعني أو تشويه النص الذي كان يعنيه الكاتب الأصلي، وعند كتابة المرجع أو المصدر يكون بالترتيب الآتي: اسم المؤلف. (سنة النشر). اسم المرجع. دار النشر.

أمثلة على كيفية ترتيب وإعداد قائمة المصادر والمراجع في البحث العلمي:

 

يتم إعداد قائمة المصادر والمراجع في البحث العلمي وترتيبها ترتيباً أبجدياً من خلال الآتي:

  1. إذا كان الباحث يوثق مقابلة تكتب: صاحب المقابلة (تاريخ المقابلة)، مكان المقابلة، وقت المقابلة.
  2. توثيق كافة الكتب والمراجع تكتب: المؤلف. (تاريخ النشر). اسم الكتاب. دار النشر.
  3. توثيق بحث في مجلة أو دورية يكتب: المؤلف. (تاريخ النشر). اسم البحث أو المقال. اسم المجلة بخط مائل. رقم المجلد (رقم العدد)، الصفحات.

 

يمكنك الاطلاع على مقال تناول كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي.

مراجع للاستزادة:

 

رباح، سعاد. (2020، فبراير16). منهج التعامل مع المصادر والمراجع في إعداد البحوث العلمية. منهجية إعداد مذكرة التخرج [ندوة]. كلية الشريعة والاقتصاد. جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية. قسنطينة.

ما الفرق بين المصدر والمرجع في البحث؟

  • 1. المصدر: هو النص أو الوثيقة الأصلية التي تقدم المعلومات الأولية، وهي التي يمكن الرجوع إليها مباشرة للحصول على بيانات أو حقائق معينة. يعتبر المصدر عادةً المادة الأصلية التي تم جمع البيانات منها، مثل الكتب القديمة، المقالات الأصلية، الأبحاث الأصلية، الوثائق الحكومية، الخطابات، النصوص الأدبية، أو التجارب الشخصية.
  • 2. المرجع: هو النص أو الوثيقة التي تقدم المعلومات الثانوية، وهي التي تعتمد على تفسير أو تحليل المعلومات الموجودة في المصادر الأصلية. تشمل المراجع الكتب الدراسية، الأبحاث التي تحلل أو تراجع دراسات سابقة، والمقالات التي تلخص الأبحاث الأصلية.
  • كيف أعرف المصدر والمرجع؟

  • 1. المصدر: إذا كانت الوثيقة أو الكتاب يحتوي على معلومات أصلية تم جمعها مباشرة من خلال تجربة أو ملاحظة أو وثيقة قديمة، فهو مصدر. على سبيل المثال، إذا كنت تبحث في تاريخ معين وتستخدم وثائق قديمة أو مخطوطات، فهي مصادر.
  • 2. المرجع: إذا كانت الوثيقة أو الكتاب يحتوي على تحليل أو تفسير للمعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر أولية، فهو مرجع. مثل كتب المناهج الدراسية أو المقالات العلمية التي تلخص أبحاثًا سابقة.
  • ما هي المصادر والمراجع في البحث العلمي؟

  • المصادر: تتضمن المواد الأصلية مثل:
  • 1. المقالات البحثية الأصلية.
  • 2. التقارير الحكومية.
  • 3. النصوص الأدبية أو القانونية الأصلية.
  • 4. السجلات التاريخية.
  • 5. البيانات التي تم جمعها من خلال استطلاعات أو تجارب.
  • المراجع: تتضمن المواد الثانوية التي تعتمد على المصادر مثل:
  • 1. الكتب الدراسية.
  • 2. المقالات التحليلية.
  • 3. الدراسات التي تراجع أو تلخص أبحاثًا سابقة.
  • المراجعات الأدبية أو المنهجية.

  • لا، المصادر والمراجع ليست نفسها. المصادر تقدم المعلومات الأصلية، في حين أن المراجع تقدم تفسيرًا أو تحليلًا لتلك المعلومات. كلاهما يستخدمان في البحث العلمي لتوفير قاعدة معرفية شاملة ودقيقة.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    الوســوم

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada