الإطار العام للبحث العلمي

الإطار العالم للبحث العلمي يعد من الخطوات الأولى للبحث العلمي، فهو بمثابة تمهيد للدراسة بشكلٍ عام، فمن خلاله يتم تحديد مشكلة البحث الرئيسية، وأهم التساؤلات والفرضيات التي يطرحها الباحث من أجل الوصول إلى حل لمشكلة الدراسة، وذلك بالإضافة إلى توضيح أهمية وأهداف الدراسة وذكر لأهم مصطلحاتها ومعرفة حدود الدراسة سواء كانت الزمانية أو المكانية أو الموضوعية، هذا وتعد مرحلة كتابة وإعداد الإطار العام للبحث العلمي المرحلة التي تلي مباشرةً مرحلة اختيار وتحديد مشكلة البحث الرئيسية.

وقد تناول المقال الحالي الإطار العام للبحث العلمي من خلال بعض النقاط الهامة التي يسعى من خلالها إلى دراسة وشرح كل الجوانب التي تتعلق بتوضيح الإطار العام للبحث العلمي وهي:

1. ما هو الإطار العام للبحث العلمي؟.
2. كيفية إعداد الإطار العام للبحث العلمي؟.
3. ما هي عناصر الإطار العام للبحث العلمي؟.
4. ما هي أهمية الإطار العام للبحث العلمي؟.
5. أمثلة على الإطار العام للبحث العلمي pdf.

الإطار العام للبحث العلمي هو بمثابة نموذج استرشادي يستعين به الباحث في كتابة البحث العلمي بناءً على خطة علمية منظمة ذات منهجية علمية محددة من أجل الوصول إلى أهدافه المرجوة.

يتم إعداد الإطار العام للبحث العلمي وفقاً لمجموعة من الخطوات الرئيسية والهامة والتي لا تختلف باختلاف نوعية البحث العلمي وهي كالتالي:

1. القدرة على استيعاب وفهم وتحديد المشكلة البحثية الرئيسية.
2. وقوف الباحث على أهداف وأهمية الدراسة والمشكلة البحثية وتوضيح أهم الأسباب والدوافع التي كانت وراء دراسة هذه المشكلة البحثية.
3. الاطلاع المستمر على كافة الأدبيات والدراسات السابقة التي لها علاقة بمشكلة البحث أو أحد جوانبها.
4. الصياغة العلمية لتساؤلات وفرضيات البحث العلمي.
5. الاختيار بين مناهج البحث المختلفة وتحديد المنهجية التي تتناسب مع طبيعة المشكلة البحثية ودراستها.
6. تحديد أدوات جمع البيانات والمعلومات التي تساعد الباحث في الحصول على المعلومات الكافية لمشكلة البحث.
7. بعد تحصيل الباحث لكافة البيانات والمعلومات يقوم بتحليلها إحصائياً وعرضها بطريقة قابلة للفهم والتحليل لاستخراج النتائج بطريقة علمية صحيحة.
8. كتابة كافة النتائج التي توصل إليها الباحث ومقارنتها بنتائج الدراسات السابقة ذات صلة.

يتضمن الإطار العام للبحث العلمي مجموعة من العناصر الرئيسية وهي كالتالي:

1. مقدمة البحث.
2. مشكلة البحث.
3. أهداف البحث.
4. أهمية البحث.
5. حدود البحث.
6. أدوات البحث.
7. منهج البحث.
8. مصطلحات البحث.
9. الدراسات السابقة.
10. مخطط البحث وتقسيماته.

رابط الفيديو: خاص بالشركة

مقدمة البحث هي عبارة عن رسم للمعالم الرئيسية للبحث العلمي في صورته النهائية، ومن خلالها يقوم الباحث بتوضيح مشكلة البحث العلمي عن طريق وصف المشكلة البحثية التي يقوم بدراستها، من خلال رؤية عامة تتسم بالدقة والوضوح والكتابة العلمية الصحيحة.

مشكلة البحث هي رأس البحث والعامل الرئيسي في قيام البحث العلمي، لذلك يعد صياغتها أمر بالغ الأهمية، والتي يسعى الباحث إلى إيجاد حلول وتفسيرات واضحة لها.

أهداف البحث جزء رئيسي من الإطار العام للبحث العلمي فمن خلالها يقوم الباحث بتوضيح الأهداف المرجوة والتي يسعى لتحقيقها من خلال بحثه العلمي.

تقاس أهمية البحث العلمي في الإطار العام بقدر القيمة المعرفية الجديدة التي يضيفها البحث إلى مجال الدراسة والتخصص الذي ينتمي إليه، ومدى ارتباط هذه المعرفة بالمعارف الحالية.

حدود البحث هي المعالم الواضحة لبداية البحث وفترة امتداده ونهايته وما يحتويه من مصادر بشرية وإمكانيات مادية ومصادر علمية وميدان لإجراء البحث وإشكالية أو مشكلة تستوجب البحث والدراسة، لذلك يجب على الباحث أن يحدد معالم حدود بحثه وإلا سيجد نفسه يبحث في مواضيع وقضايا لها بداية وليس لها نهاية. ومن أنواعها (الحدود الزمانية، المكانية، البشرية، الموضوعية).

تعد أدوات البحث مرحلة أساسية وعنصر رئيسي في إعداد الإطار العام للبحث العلمي إذ يقوم الباحث بتوضيح وتحديد أهم الأدوات التي سيستعين بها لجمع البيانات والمعلومات من مجتمع وعينة الدراسة سواء كان (الاستبيان، المقابلة، الملاحظة، وغيرها).

يقصد بمنهج البحث العلمي هو أسلوب للتفكير يعتمد عليه الباحث لتنظيم أفكاره وتحليلها وعرضها بغرض الوصول إلى نتائج وحقائق معقولة حول الظاهرة موضوع الدراسة وقد يقتصر منهج البحث العلمي على أسلوب واحد واضح ومميز وقد يشتمل على مجموعة من الأساليب ذات الخصائص المتشابهة.

مصطلح البحث هو اللفظ المتعارف عليه دلالة المعنى، وهو الذي لا يتقيد بتعريف مطلق مما يجعل لكل تخصص واهتمام خاصية تميزه عن غيره من الاهتمامات والتخصصات، ولهذا يجب على الباحث أن يحدد مصطلحات البحث الخاص به الرئيسية التي تتضمنها الأهداف والفروض والتساؤلات المستمدة من موضوع الدراسة.

الدراسات السابقة هي الدراسات والبحوث التي تم إنجازها في مختلف ميادين ومجالات البحث العلمي سواء كانت في مراكز البحوث أو الجامعات والأكاديميات العلمية أو التي طُرِحَت في الندوات والمؤتمرات العلمية المتخصصة، والتي استعان الباحث بها في البحث العلمي الخاص به والتي تتعلق بمشكلة البحث أو أحد جوانبها.

يقصد بمخطط البحث وتقسيماته هي عملية تبويب وتنظيم وترتيب أفكار البحث العلمي وعناوينه الرئيسية والذي يعكس مدى ترابط أجزاء البحث بعضها ببعض، والتي من خلالها يبدأ الباحث في تقسيم البحث العلمي إلى أبواب وفصول ومباحث ومطالب وما إلى ذلك.

تكمن أهمية الإطار العام للبحث العلمي في النقاط التالية:

1. توضيح وإبراز الباحث لموضوع بحثه ومشكلته البحثية.
2. يساعد الإطار العام الباحث في ترتيب وتنظيم الخطوات الأولى في بحثه العلمي.
3. من خلال الإطار العام يمكن للباحث تحديد الفترة الزمنية اللازمة لإنجاز البحث بطريقة كاملة.
4. يعمل على توضيح أهمية وأهداف البحث العلمي ومدى مساهمته المعرفية في التخصص المنتمي إليه.
5. يساعد في توفير المعلومات الأولية اللازمة لإنجاز البحث العلمي ومن ثم الأفكار والعناوين الرئيسية التي يبنى عليها البحث العلمي.

للاطلاع أكثر على الإطار العام للبحث العلمي وكيفية إعداده إليك مثال عملي من دراسة تحت عنوان "تطوير التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس" والتي أوضح فيها الباحث بطريقة عملية وعلمية الإطار العام للبحث العلمي الخاص به، ويمكنك تحميله والاطلاع عليه بصورة مجانية من خلال الرابط التالي (أضغط هنا).

الربيعة، عبد العزيز بن عبد الرحمن بن علي.(2012). البحث العلمي حقيقته، ومصادره، مادته، ومناهجه، وكتابته، وطباعته، ومناقشته. الجزء الأول. الطبعة السادسة. مكتبة العبيكان للنشر والتوزيع.

الدليمي، عصام حسن أحمد وصالح، علي عبد الرحيم. (2014). البحث العلمي أسسه ومناهجه. الطبعة الأولى. درا الرضوان للنشر والتوزيع.

المحمودي، محمد سرحان علي. (2019). مناهج البحث العلمي. الطبعة الثالثة. دار الكتب.