المراجع العلمية وكيفية الحصول عليها
في الآونة الأخيرة تزايد الاهتمام بالبحث العلمي بشكل ملحوظ، وظهرت العديد من المراكز البحثية التي تعنى بالبحث العلمي في العلوم الإنسانية أو العلوم الطبيعية أو العلوم التطبيقية، الأمر الذي ألقى بظلاله على الباحثين، حيث أصبح من الواجب عليهم أن يبذلوا مزيداً من الجهد بالإضافة إلى ضرورة الاستعانة بالخبراء من أهل الاختصاص ليضمنوا إحكام بحوثهم ومتانتها من ناحية المراجع العلمية بالإضافة إلى خروج البحوث في صورة مميزة صالحة للنشر الدولي، ومما لا شك فيه أن هذه الحركة البحثية سيكون لها دور كبير في بعث العلوم من جديد في أوطاننا العربية، ابتغاء تحقيق الريادة، وفي خضم تصاعد هذه الحركة العلمية المميزة، تقدم شركة دراسة هذه المقالات لمساعدة الباحثين على إتقان بحوثهم وإخراجها في صورة علمية رصينة تليق بالجامعات العربية العريقة.
أهمية المراجع العلمية لباحث الماجستير والدكتوراه
تعد المراجع العلمية أهم ما يميز البحوث العلمية عن غيرها من الكتابات؛ إذ تقوم البحوث العلمية على التوثق من المعلومة وليس مجرد الكلام المرسل، ليس ذلك فحسب بل لا بد للمعلومة أن تكون قابلة للاختبار وإلا كانت ادعاءات فارغة لا تمت للعلم بصلة. كذلك فإن من فوائد المراجع العلمية بالإضافة إلى توثيق المعلومات أنها تقوم بحفظ حقوق الباحثين الآخرين، بالإضافة إلى العديد من الأهداف التي سنبينها في هذا المقال الذي سنتناول فيه موضوع المراجع العلمية ذي الأهمية الكبيرة، فهو واحد من أهم المواضيع التي تؤرق الباحثين، فأحياناً يعاني الباحث العلمي من فقر المصادر والمراجع العلمية التي يمكنه الرجوع إليها لإتمام بحثه، فيكون نقص المراجع العلمية سبباً في إحباط البحث العلمي وفشله بالرغم من اجتهاد الباحث العلمي. ولا شك أن المراجع العلمية المستخدمة في البحوث العلمية تعد واحدة من أهم الأساسيات التي يستخدمها الباحث العلمي ويقوم عليها البحث العلمي، فالعديد من البحوث العلمية تتكون أساساً عبر جمع المعلومات، كالبحوث العلمية التي يتم إجرائها في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، أو المراجعات البحثية التي تجرى في العلوم الطبية. لذلك ليس من العجيب أن يبذل الباحثون الكثير من الجهد والوقت للبحث عن مراجع علمية مناسبة يمكنها أن تخدم البحث العلمي، وتدعمه بالمعلومات الدقيقة المؤكدة، وتضفي على نتائج البحث المصداقية، وتتيح للقارئ إمكانية الرجوع إلى المصادر للتثبت من دقة النتائج ومصداقيتها، أو إجراء المزيد من البحث فيما يخص الموضوع محل الدراسة.
كيفية الحصول على أهم المراجع العربية والأجنبية المرتبطة بموضوع الدراسة
المراجع هي: كل المصادر التي استخدمها الباحث العلمي في دراسته واعتمد عليها لفهم بحثه وتشتمل على الكتب والدوريات والتقارير والرسائل الجامعية والمطبوعات وأوراق الندوات. وأما عملية التوثيق فنعني بها: إشارة الباحث العلمي الى مصادر المعلومات التي استعان بها في إتمام بحثه العلمي، وتهدف إلى حفظ وتثمين مجهود الغير والمحافظة عليه، لذلك فإن ثمت العديد من الطرق التي تسهل عليك إمكانية الحصول على المراجع المناسبة لموضوع دراستك، ومنها:
- البحث في المحركات البحثية بالطريقة الصحيحة: وبالرغم من أن عملية البحث عبر الإنترنت قد تبدو سهلة إلا أن البحث السليم الذي يقودك إلى النتائج الصحيحة ليس كذلك، فإن الوصول للمعلومة يختلف من شخص لآخر بحسب فهم الشخص لطبيعة عمل المحركات البحثية، لذا عليك أن تستخدم الكلمات الدلالية ذات الارتباط الوثيق بموضوع بحثك، مع ضرورة استخدام الكلمات ذات المعاني المشابهة، حاول أيضا الاعتماد على أكثر من محرك بحثي للوصول إلى النتائج المأمولة.
- البحث في محركات البحث الأكاديمية: الاكتفاء بمحركات البحث العادية ليس كافياً أبداً إن كنت تبغي إجراء بحث متين من الناحية الأكاديمية، لذا حاول أن تستعين بالمحركات البحثية العلمية مثل: Google scholar وكذلك المحرك البحثي الشهير Pub Med المتخصص في المجال الطبي، الذي يوفر لك كل الأوراق العلمية المنشورة في مجال دراستك، مما يجعل من محركات البحث الأكاديمية واحدة من أهم المراجع العلمية الحديثة.
- البحث في الموسوعات العامة: فهنالك العديد من الموسوعات الرقمية والورقية التي تساعدك في الحصول على معلومات موثوقة بخصوص موضوع دراستك، ولعل أشهر الموسوعات هي الموسوعة البريطانية (Encyclopedia Britannica).
- البحث في الكتب: تعد الكتب واحدة من أقدم وأهم المراجع العلمية التي تستخدم في البحوث، فغالبا ما تخفي الكتب في بطونها كنوزاً ودرراً لا يطلع عليها إلا الغواص الحاذق، فمن الصعب أن تجد المعلومات الموجودة في بطون الكتب منشورة على المواقع أو في المقالات، لذا تعتبر الكتب مستوى عالياً من التخصص مضنون به على غير المتخصصين، لكن ذلك قد يصيب بعض الباحثين باليأس والإحباط إذ يحسب أن يجب عليه قراءة الكتاب كاملاً، لكن يمكنه الاستعاضة عن ذلك بقراءة الفهرس الذي يشير إلى المواضيع التي قد يحتاج إليها الباحث العلمي أثناء الإعداد لبحثه.
أخطاء جمع وتصنيف المراجع العلمية لباحث الماجستير والدكتوراه
- تعتبر عملية جمع وتصنيف المراجع المستخدمة في البحث العلمي من أهم خطوات القيام بالبحث العلمي، وعلى الرغم من أهميتها إلا أن هناك بعض الأخطاء التي يكثر وقوع الباحثين فيها أثناء كتابة المراجع أو استخدامها:
- اعتماد الباحث العلمي على مراجع لا ترتبط بمشكلة البحث العلمي، أو استخدامه لمراجع قديمة لا تعكس أهمية إجراء البحث العلمي في الوقت الحالي.
- عدم التنويع بين المصادر أو المراجع المستخدمة في إجراء الدراسة (كتب، مقالات، دراسات، رسائل علمية) أو توثيقها بشكل غير كامل (اسم المؤلف، سنة النشر، العنوان، النشر، الصفحة او الصفحات).
- ألا يقوم الباحث العلمي بتوثيق المراجع توثيقا صحيحا؛ سواء الورقية أو الإلكترونية، ومعروف أن ثمت أكثر من أسلوب للتوثيق، وأن طريقة توثيق المراجع تختلف حسب المجلة التي ستنشر فيها البحث أو الدراسة، أو الجامعة التي تدرس بها.
- كثرة الاقتباسات من مرجع واحد: مما يعكس ضيق أفق الباحث العلمي وقلة اطلاعه في مجال تخصصه وربما كان عاكسا لوقوعه أسيرا فكريا لدى هذا المرجع الذي يكثر النقل عنه.
- كثرة الاعتماد على مصادر الانترنت المستخدمة في الرسالة وغياب الكتب والمجلات والدوريات المحكمة.
لا تكلف نفسك عناء البحث عن المراجع وتوثيقها وكتابتها، توفر شركة دراسة للخدمات والاستشارات خبراء وأساتذة متخصصين للقيام بجمع المراجع وتصنيفها وتوثيق المعلومات المستخدمة في البحث العلمي.
وختاماً نقول: إن أهمية المراجع العلمية لا تخفى على الباحثين، وهي فرقان بين العلم الحقيقي المبني على الدليل والعلم الزائف المبني على الخرافات والحكايات الشعبية والتجارب الشخصية، لذلك نرجو أن يسهم هذا المقال في تنمية مهارات الباحثين ومساعدتهم في إتقان بحوثهم العلمية وأن يمثل لبنة في بناء البحث العلمي في الوطن العربي.
المنهج الوصفي في البحث العلمي, مشكلة البحث العلمي , تعريف المقابلة في البحث العلمي , تعريف البحث العلمي, أنواع المقابلة في البحث العلمي , الفرق بين المصادر والمراجع , مدرسة التحليل النفسي, نموذج مشكلة البحث, أنواع البحوث العلمية, فرضيات البحث العلمي , طرق جمع البيانات في البحث العلمي, أهداف البحث العلمي, كيفية إعداد ملخص بحث جاهز, نموذج الاستبيان في البحث العلمي, المدارس الفكرية في علم النفس,