هناك عدة مصادر يمكن للباحث أن يعتمد عليها من أجل استخلاص النظرية المناسبة لبحثه، والانطلاق منها، ومن أهمها الآتي:
1- الخبرة الشخصية للباحث:
يمكن للباحث الاستناد على خبرته الشخصية المبنية على تراكم التجارب العديدة التي مّر بها، والتي أثارت عنده تساؤلات حول بعض الظواهر ولم يستطع أن يجد لها تفسيرا مقنعا.
2- القراءات المتعددة:
يمكن أن يتم استخلاص الخلفية النظرية من خلال قراءات الباحث المتعددة، والتي يجب أن تكون قراءات واعية متأنية ناقدة وتحليلية للكتب والدوريات وغيرها من أجل استيعاب وفهم كافة المعلومات والحقائق والأفكار الموجودة فيها، وليست قراءة سطحية لأن هذه الأخيرة لا تُمكّنه من طرح تساؤلات، أو تخلق عنده الرغبة في التحقق من الأفكار الواردة فيها.
3- الاطلاع على الدراسات السابقة:
يمكن للباحث أن يعتمد أيضا على الدراسات السابقة، إذ يمكنه أن يراجع الدراسات السابقة والنظريات التي انطلقت منها، ويوظفها ويبدأ من حيث انتهت، كما يمكنه أن يراجع أيضاً خاتمة الدراسات، لأنها تحوي إشارات إلى ميادين تستحق الدراسة أن تكون متّممة لها.
4- الاستعانة بالخبراء والمتخصصين:
لا يمكننا أن ننسى الدور الجبار الذي يلعبه المتخصصون في الميدان من أساتذة وخبراء يمكنهم مساعدة الباحث ومّده بخبرتهم وتوجيهه وإرشاده في كيفية ممارسة البحث العلمي السليم واستخلاص الخلفية النظرية والتي تخدم البحث العلمي الخاص به.