يرى بعض المترجمون أن الترجمة الأدبية أنها عملية تضم ثلاثة مراحل أساسية تتمثل في (التحليل، النقل، وإعادة التركيب):
أولاً: مرحلة التحليل :
في هذه المرحلة يتم فيها تحليل البنى السطحية للنص الأصلي من أجل الحصول على العناصر القاعدية للبنى العميقة، ويتألف التحليل بصورة أساسية من التحول العكسي إلى أقرب مستوى جملة جوهرية، وفي هذه المرحلة ينبغي أن يدرس نص اللغة المصدر بحرص، وعناية، من أجل استخلاص المعنى.
هذا وبعد تحليل نص اللغة المصدر إلى جملها الجوهرية الأساسية تأتي مرحلة النقل أو التحويل وهي مرحلة ينتقل المترجم فيها بشكل ما بني مرحلة التحليل ومرحلة إعادة التركيب أو إعادة الصياغة.
ثانياً: مرحلة النقل أو التحويل :
هي مرحلة ينقل فيها محتوى التحليل، أو بعبارة أخرى يتم فيها تحول العناصر القاعدية للبنى العميقة للنص الأصلي إلى بنى سطحية في لغة الاستقبال.
ثالثاً: مرحلة إعادة التركيب:
في هذه المرحلة الأخيرة يقوم المترجم بإعادة صياغة نص جديد، من خلال بناء محتوى التحليل دلالياً وأسلوبياً، ويترتب على إعادة الصياغة وبناء الرسالة، إجراء بعض التعديلات على مستويات مختلفة قواعدية ومعنوية، وهي مرحلة يجب على المترجم الأدبي فيها أن يعبر انتباهه إلى الاختلافات الموجودة ما بين اللغتين المصدر والهدف.
هذا ويتطلب هذا الاختلاف بين اللغتين المترجم منها والمترجم إليها إجراء تعديلات أخرى فيما يتعلق بأنواع وأساليب اللغة، كما ينبغي أيضاً للتعابير المجازية والاصطلاحية من أن تعد لتتوافق مع ثقافة اللغة الهدف.