طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

مخروط الخبرة لإدجار ديل

2022/11/02   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(12071)

مخروط الخبرة لإدجار ديل

 

ظهرت العديد من المحاولات من جانب المختصون لفترات طويلة من أجل تصنيف الوسائل التعليمية، وبالفعل نتج عنها العديد من التصنيفات وكان من أهمها تصنيف (إدجار ديل) فهو من أكثر التصنيفات أهمية ومن أهمها انتشاراً وذلك لدقة الأساس التصنيفي الذي اعتمد عليه العالِم إدجار ديل ، وهذا التصنيف يطلق عليه العديد من المسميات فأحياناً يسمى ( مخروط الخبرة لإدجار ديل) وأحياناً أخرى يسمى  (هرم الخبرة ) ، وهناك من يطلق عليه تصنيف ( ديل ) للوسائل التعليمية ، ومنهم من يطلق عليه تصنيف (إدجار ديل ) للوسائل التعليمية

من خلال هذا المقال سوف نتعرف سوياً على أهم جوانب مخروط الخبرة أو مخروط إدجار ديل للخبرات التعليمية وذلك من خلال بعض النقاط الهامة وهي كالآتي:

  • تعريف مخروط الخبرة لإدجار ديل.
  • أنواع الوسائل التعليمية وفقاً لمخروط الخبرة لإدجار ديل.
  • أهم المميزات المكتسبة من مخروط الخبرة لإدجار ديل.
  • شرح تفصيلي لمخروط الخبرة لإدجار ديل.

تعريف مخروط الخبرة لإدجار ديل

 

يقصد به التصنيف الذي اتبعه إدجار ديل سنة 1969 ميلادية في تصنيف الوسائل التعليمية على أساس درجة حسيتها في وضعه في قاعدة المخروط الخبرات المباشرة الهادفة والتي يمكنها تزويد المتعلمين بخبرات واقعية مباشرة ثم تليها الخبرات الغير مباشرة المقاطع النماذج العينات سوء المكبرة منها أن المصغرة والسبب في ذلك هو تمثيل العينات والنماذج والمجسمات للواقع دون كثير من التحريف أو التشويه، ثم قربها منه فضلاً عن قدرتها على تزويد المتعلمين بخبرات محسوسة شبة واقعية.

تعريف مخروط الخبرة لإدجار ديل

أنواع الوسائل التعليمية وفقاً لمخروط الخبرة ل إدجار ديل

 

قسم إدجار ديل الوسائل التعليمية إلى ثلاثة مجموعات تتمثل في الآتي:

  • المجموعة الأولى: وتشمل (الممارسة العملية، العمل المباشر، حيث يقوم الطالب أو المتعلم بممارسة الخبرة بنفسه ويشارك فيها مشاركة إيجابية، مما يترتب عليه تعلم الكثير من المهارات والمعارف وتتكون لديه مجموعة من المفاهيم عن طريق الممارسة العلمية بواسطة خبرات حسية أو مجردة.
  • المجموعة الثانية: تعتمد هذه المجموعة على الملاحظة المحسوسة وتشمل (وسائل الإيضاح، والمعارض، والرحلات العلمية التي يخطط لها المعلم مع المتعلمين بالإضافة إلى كلاً من السينما والفيديو والنماذج والعينات والمسرح).
  • المجموعة الثالثة: تتمثل هذه المجموعة في الخبرات التي يحصل عليها المتعلم بواسطة البصيرة المجردة، أي أنها تعتمد على الخيال والخبرات السابقة التي يقارنها المتعلم بالصورة الذهنية التي كونها في الماضي.

وقد أوضح إدجار ديل أن القرب أو البعد عن الخبرات المباشرة لا يعني زيادة السهولة أو  الصعوبة لأن زيادة التجريد لا تعني دائماً زيادة الصعوبة، ولا يعني ذلك الخبرات المباشرة القريبة من قاعدة المخروط في تعليم المتعلم الأكبر منهم سناً، وإنما يعني هذا التقسيم أن أقسام المخروط ومستوياته جميعاً تتفاوت أيضاً في درجة سهولتها وصعوبتها، وتصلح في تعليم الأطفال والكبار على حدٍ سواء.

أهم المميزات المكتسبة من مخروط الخبرة لإدجار ديل

 

من خلال الاطلاع على مخروط الخبرة لإدجار ديل ظهرت بعض المميزات الهامة التي تتمثل في الآتي:

  • أن العمل المباشر وغير المباشر يؤدي إلى تكوين خبرات عند الإنسان يستطيع أن يستخدمها في مواقف الحياة المتنوعة.
  • تبرز أفضلية وسيلة على أخرى من خلال مناسبتها للموقف التعليمي بالإضافة إلى تدعيم عمل المعلم أو المعلمة.
  • أن تنويع الخبرات التعليمية يقل من الرتابة والملل في موقف التعلم.

أهم المميزات المكتسبة من مخروط الخبرة لإدجار ديل

شرح تفصيلي لمخروط الخبرة لإدجار ديل

 

عندما ننظر في تصنيف إدجار ديل للوسائل التعليمية نجده وضع الخبرة المباشرة في قاعدة الهرم والتي اعتبرها أفضل أنواع الوسائل التعليمية ، لأن الطالب فيها يتعامل مع الخبرة الحقيقية التي سيستفيد منها بجميع حواسه ونجد على النقيض من ذلك وفي أعلى الهرم الرموز اللفظية التي فقط تؤثر على حاسة السمع فقط ( فكلما اتجهنا إلى قاعدة المخروط زادت درجة الحسية ، وكلما اتجهنا إلى قمة الهرم ازدادت درجة التجريد ) وهذا ينطبق فقط على مخروط الخبرة .

وفقاً لهذا اتضح أن هناك نوعين من الخبرات قد تم إدراجها في مخروط الخبرة لإدجار ديل وهما:

  • خبرات مباشرة هادفة.
  • خبرات غير مباشرة بديلة.

أولاً: الخبرات المباشرة الهادفة:

فالخبرات المباشرة هي الخبرات التي يتعلمها الفرد من المواقف الحقيقية، وهى أساس التعليم عن طريق العمل والإدراك الحسى المباشر للأشياء وذلك باستخدام الحواس الخمس  والتي تتمثل في (السمع والبصر والذوق واللمس والشم) أو بعض هذه الحواس كالسمع والبصر، وهى لا تقتصر على ما يتعلمه الطالب في المدرسة فحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل الحياة العامة للطفل خارج المدرسة كالبيت والشارع وغيرها من الأماكن العامة.

ثانياً: الخبرات الغير مباشرة البديلة:

فهي الخبرات التي يتعلمها المتعلم بالممارسة الفعلية بالاستعانة بخبرات وإرشادات المعلم، ولذلك فتكون المسئولية مشتركة بين المعلم والمتعلم، فهي تعتبر خبرة يكتسبها المتعلم من خلال خبرات المعلم ويمكنه الاستفادة منها في حل المشكلات التي يواجها الطالب في مواقف مماثلة، ولا تقتصر الخبرات غير المباشرة على النواحي العملية فحسب، بل يمكن أن تكتسب عن طريق المعرفة الذهنية من خلال الاستعانة بأنواع الوسائل التعليمية البصرية أو السمعية أو السمعية البصرية، فمشاهدة فيلم عن الجهاز الهضمي للإنسان في التليفزيون، أو في غرفة العرض السينمائي في المدرسة  طريقة كافية بأن يزود التلميذ بمعلومات كان يجهلها من قبل، وبذلك لا يتطلب اكتساب الخبرات غير المباشرة الممارسة الفعلية لها دائما بل يمكن الاكتفاء بمشاهدة صورة أو فيلما أو رسما توضيحيا عنها أحيانا.

وقد صنف إدجار ديل الخبرات الغير مباشرة الكثيرة وهي كالتالي:

1- الخبرات المعدلة أو البديلة:

وهى تقليد للواقع من خلال (النماذج، والأشياء، العينات والمجسمات)، فإذا اعتبرنا أن قيادة الدراجة في الشارع العام خبرة فعلية مباشرة، فإن ركوب نموذج غير متحرك لدراجة من نفس الحجم في غرفة التربية الرياضية في المدرسة أو في إحدى صالات الأندية الرياضية للتدريب على مهارات القيادة الأساسية تعتبر خبرة معدلة وذلك لأننا قلدنا الواقع باستبدال الدراجة الحقيقية بنموذج لها في نفس حجمها، والأمثلة كثيرة فالخبرة المعدلة ليست واقعا حقيقيا إنما هي تقليد للواقع.

2- الخبرات الممثلة:

هي الخبرات التي تمثَل أمام التلاميذ، وذلك لعدم القدرة على تعلمها عن طريق الخبرة المباشرة؛ لأن أحداثها قد مرت وانقضت وطواها الزمن، والتمثيلية كالخبرات المعدلة ليست هي الشيء الحقيقي، وإنما هي مجرد تمثيل لهذا الشيء، ولكن لها مكانتها في التعليم كوسيلة اتصال ولا تقتصر على مرحلة تعليمية واحدة بل تصلح لجميع مراحل التعليم. ودور المعلم هو إشراك الطلاب والتلاميذ في التمثيلية حتى لا ينحصر دوره على المشاهدة فقط ويغيب عنصر التفاعل عن الطالب بالنسبة للمواقف التمثيلية.

3- الإيضاحات العملية:

يتمثل الإيضاح العملي في قيام المعلم بأداء عمل أو تجربة أمام ليوضح لهم طبيعة هذا العمل أو التجربة وتفاصيله ليصل معهم إلى النتائج المرجوة بمشاركة الطالب في أداء العمل أو التجربة بدلاً من الاقتصار على المشاهدة ومشاركة التلميذ للمعلم في أداء العمل الذي يكسبه الخبرة في تعلم الحقائق والمفاهيم العلمية.

4- الرحلات التعليمية:

وهى عبارة عن تخطيط منظم لزيارة هادفة خارج حجرة الدراسة سواء كان ذلك في المدرسة نفسها أو في مدرسة أخرى أو في البيئة خارج المدرسة كزيارة مصنع الأسمدة الكيماوية، أو زيارة حديقة الحيوان، أو رحلة إلى منطقة الكثبان الرملية بالواحات وغيرها، وفى الرحلات التعليمية يقوم التلاميذ بأنشطة مختلفة لجمع المعلومات وحقائق عن موضوع معين من مصادرها الأصلية، كما يقوم التلاميذ بجمع عينات وأشياء من أماكن الزيارة.

وللرحلات التعليمية عدة مزايا نلخصها فيما يلى:

  • تجعل التلميذ مشاركا نشطا يفكر ويعبر عن خبراته الواقعية التي يمر بها.
  • تتيح الرحلات الميدانية للتلاميذ إدراك الصلة بين ما يدرسه التلميذ في الفصل الدراسي للتلاميذ إدراك الصلة بين ما يدرسه التلميذ في الفصل الدراسي وما يجرى في الحياة الخارجية.
  • توطد الرحلات الميدانية العلاقة بين الزملاء من التلاميذ وبينهم وبين المعلم.
  • تعطى التلميذ فرصة للحصول على الحقائق والمفاهيم العلمية المتعلقة بالظواهر الطبيعية المحيطة به.
  • تنمى الرحلات الميدانية شخصيات التلاميذ وتعودهم الاعتماد على النفس فى جمع المعلومات وتحمل المسئوليات.
  • تمكن المعلم من التعرف على طاقات تلاميذه.

5- المعارض والمتاحف:

فالمعارض المدرسية والمتاحف المدرسية والمتاحف العامة من أهم مصادر المعلومات في المجتمع؛ حيث تضم الكثير من الوسائل التعليمية مثل (العينات بأنواعها الطبيعية والصناعية، النماذج بأنواعها المكبرة والمصغرة ، الخرائط والصور، والرسوم التوضيحية).

6- التليفزيون:

وهو من أهم وسائل الاتصال الجماهيري تأثيراً على الثقافة، وبوجه عام يتميز التليفزيون بأنه يجمع بين الصوت والصورة والحركة مما يقرب الفرد من الواقع الذى يعيش فيه، وذلك خلال:

  • عرض القصص والتمثيليات التاريخية التي تتعلق برموز وشخصيات تاريخية هامة في المجتمع.
  • عرض الأحداث المعاصرة مثل مشاهدة رجال الفضاء وهم ينزلون بمركبتهم على سطح القمر، زلزال فى اليابان، وغيرها من الأحداث.

ولذلك فإن التليفزيون وسيلة لتوصيل المعلومات بطريقة فعالة تجذب اهتمام التلاميذ لما يقوم به من عرض حي وقريب من الواقع.

7- الصور المتحركة:

استخدمت أفلام الصور المتحركة للأغراض التعليمية منذ أكثر من ثلاثين عاما حيث كانت صوراً صامتة ينقصها عنصر الصوت، وهذا يقلل من فاعليتها لأنها اعتمدت على حاسة واحدة وهى حاسة الإبصار. ولذلك فهي حقيقةً أبعد قليلاً من التليفزيون عن الواقعية ولأنها تقتصر على تقديم صورة متحركة صامتة بمعنى أنها تعتمد على حاسة واحدة وهى حاسة الإبصار في الاستيعاب والفهم،  الأمر الذي يتطلب من التلميذ في هذه الحالة أن يفهم الحركات ويترجمها في ذهنه ليفهم الرسالة التي تتضمنها هذه الأفلام، فهي أذان أقل واقعية من التليفزيون وذلك لفقدها عنصر الصوت.

8- تسجيلات الراديو والصور الثابتة:

ويقصد بالصور الثابتة هي تلك الصور والشرائح الفوتوغرافية والأفلام الثابتة ، وتعتبر هذه الخبرة أقل من سابقتها في الواقعية وذلك لخلوها من عنصر الحركة بما يصفها بالجمود كما إنها غير مباشرة العرض حيث إنها تحتاج إلى أجهزة عرض خاصة مثل أجهزة عرض الشرائح الفوتوغرافية الشفافة.

9-  الرموز البصرية:

وهى مواد تعليمية مرئية مثل الرسوم البيانية، والرسوم التوضيحية والرسوم الكاريكاتورية، والخرائط، والجداول وغيرها، وهى سهلة الفهم عند البعض وصعبة جداً لدى البعض الآخر وتتفاوت هذه الرموز في درجة صعوبتها وسهولتها، ولذلك ينبغي على المعلم أن يختار منها ما يتناسب مع مستويات تلاميذه المختلفة حتى يتمكنوا من قراءتها وإدراك معانى العلاقات المجردة التي تمثلها ليتمكنوا من فهمها واستيعابها.

10- الرموز اللفظية:

وهى أكثر الرموز والخبرات تجريداً حيث تشمل الكلمات المنطوقة والمطبوعة والمكتوبة، وقد تكون أفكاراً، أو قوانين، أو تعميمات، أو أرقام حسابية أو رموز جبرية علمية، وعلى الرغم من أن هذه الرموز عبارة عن مجردات إلا إنها تستخدم في جميع مكونات مخروط الخبرة. ولكى يكون التعلم فعالا فلابد من أن يكون لهذه الرموز معنى واحد عند المرسل والمستقبل حتى يتم التفاهم والتفاعل بينهما على الوجه الصحيح.

ويمكن أيضاً تصنيف مخروط الخبرة وفقاً لثلاثة أجزاء بدايةً من قاعدة المخروط وصولاً إلى قمته وهي:

  • التعليم عن طريق  الممارسات: وتشمل (الخبرات المباشرة الهادفة، الخبرات البديلة المعدلة، الخبرات الممثلة).
  • التعليم عن طريق الملاحظات والمشاهدات: كمرحلة نحو التجريد وتشمل (الإيضاحات العلمية، الرحلات التعليمية، المعارض والمتاحف، التليفزيون، الصور المتحركة، مسجلات الراديو والصورة المتحركة),
  • التعليم عن طرق المجردات: وتشمل (الرموز البصرية، والرموز اللفظية).

الخاتمة

 

بنهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على مخروط الخبرة لإدجار ديل ومكوناته بدايةً مت تعريفه وأهم مميزاته للطلاب والمعلمين مع تقديم شرح تفصيلي لجميع أقسامه بدايةً من قاعدة المخروط وصولاً إلى قمة المخروط، مع تحيات شركة دراسة للاستشارات الأكاديمية وخدمات البحث العلمي والترجمة.

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

عبداللطيف، فاتن إبراهيم، وبشير، هدى إبراهيم. (2004). فاعلية برنامج أنشطة لإكساب طفل الروضة بعض مفاهيم ومهارات التربية الدولية قائم على مخروط الخبرة لإدجار ديل. التربية المعاصرة، 21(67). 103- 154.

رسول، لمياء سليم. (2015). قياس مستوى أداء المعلمة في رياض الأطفال لاستخدامها لوحدات الخبرة ضمن مخروط ديل للخبرة. مجلة العلوم التربوية والنفسية. (114). 469- 504.

السعدون، عادلة على ناجي. (2014). الوسائل التعليمية بين التأصيل والتحديث. مجلة الأستاذ، 2(208)، 63- 90.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: