طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

عدد المشاهدات(3390)

أهم المهارات الأكاديمية في المرحلة الجامعية

 

يجب على الطلاب تذكر دائماً أن هناك اختلاف جذري بين طريقة المواد والدراسة وكيفية تحصيل المعلومات وأداء الاختبارات بين المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية، وإن عدم القدرة على استيعاب وفهم هذا الفارق قد يؤدي إلى حدوث اضطراباً وتشوشاً يؤثر بالسلب على تفوقهم ومدى تحصيلهم العلمي، لذلك يجب على الطلاب أن يكتسبوا بعض المهارات الأكاديمية التي تساعدهم بشكل كبير في المرحلة الجامعية.

من خلال هذا المقال سوف نناقش عدة مهارات فعالة لتقوية التحصيل الأكاديمي للطلاب والتي تتمثل في:

  • القراءة في المراجع الجامعية.
  • فن حضور المحاضرات.
  • تطوير الذاكرة.
  • كتابة الأبحاث والمقالات.

أولاً: القراءة في المراجع الجامعية

 

في اليوم الأول في الجامعة سيعطيك كل أستاذ مادة قائمة بمجموعة من الكتب التي يجب عليك قراءتها والاطلاع عليها، وسوف تلاحظ بوجود كم كبير من هذه المراجع التي لا يمكن عليك قراءتها كلها، لذلك يجب عليك الانتقاء الجيد من بين هذه المراجع والمصادر التي ستعتمد عليها في قراءتك، وأن تبذل كل جهدك في البحث عن المرجع المناسب لك والذي يتسم بالوضوح في الشرح وسهولة اللغة والاختصار دون إخلال في المعنى والأهم اعتماده من قِبَل أستاذ المادة، وبمجرد حصولك على هذا الكتاب يعني ذلك أنك قطعت نصف الطريق في التمكن من المعلومة، بعد أن تنجح في الحصول على الكتاب المناسب ستبدأ في القراءة المتأنية والمركزة والتي تتم وفقاً لخمس خطوات وهي:

1- استعراض الأفكار العامة للموضوع:

ذلك من خلال قراءة العناوين الرئيسية والعناوين الفرعية والرسومات البيانية والجداول، وملاحظة الصور وكيفية ترتيب الفصول وكيفية انتقال المؤلف من نقطة إلى أخرى، والحرص على قراءة مقدمة الفصل وخاتمته جيداً.

2- طرح الأسئلة:

أثناء القراءة قم بطرح أسئلة حول الموضوع وابدأ في البحث عن إجابات لها، إذ تعتبر الأسئلة عامل مهم جداً في التحفيز على التعلم والتحصيل فهي تضع هدفاً لما تقوم بتعلمه وتساعد على أن تفتح لك آفاقاً جديدة في المادة التي تقرأها ومن أهم هذه الأسئلة:

  • ماهي معلوماتي الحالية عن الموضوع؟
  • ماذا سيضيف ما أقوم بقراءته إلى ما أعرفه؟
  • ما العلاقة بين هذا الموضوع وموضوع آخر قمت بقراءته من قبل؟
  • ما التطبيق العملي لما أقرأه؟ وهل هناك مشكلة واقعية متعلقة بهذا الموضوع؟

من خلال الإجابة على هذه الأسئلة ستجد أنك تحولت من مجرد قارئ عادي إلى باحث عن الحقيقة مما يزيد من تحصيلك العلمي.

3- القراءة بتركيز وإمعان:

يقصد بها قراءة محتوى الموضوع وتفاصيله، من خلال إبقاء الأسئلة السابقة حاضره في ذهنك أثناء القراءة مع القيام بالخطوات التالية:

  • استخدام الأقلام الملونة التوضيحية لإبراز الأفكار والمعلومات الهامة التي تقوم بقراءتها.
  • يجب أن تعلم جيداً أن هناك كلمة أو جملة قصيرة مفتاحية أو محورية يعبر فيها الكاتب عن الفكرة الرئيسية التي يتناولها بالشرح.
  • التركيز الجيد على الكلمات الرئيسية التي يضعها الكاتب بصيغة مخصصة كأن تكون مكتوبة بخط مائل أو عريض أو تحتها خط أو وضعها الكاتب في جدول أو قام بكتابتها بلون مختلف.
  • لا تتردد في كتابة أي خاطرة أو معلومة أو فكرة مهمة أو غير مهمة لها علاقة بالموضوع في هامش الصفحة التي تقوم بقراءتها.
  • ضع قاموس ورقي أو إلكتروني بجانبك إذا كنت تقرأ أي مادة باللغة الإنجليزية.
  • التركيز جيداً على الأجزاء التي يركز عليها المحاضر أو التي يخبرك بأهميتها الطلاب الذين سبقوك.

4- إعداد ملخص:

بعد قراءتك واستيعابك للمادة بشكل جيد، حان الوقت لإعدادها للحفظ والاستذكار، ذلك من خلال إعداد ملخص للمادة عبر تسجيل الأفكار الرئيسية والجمل المفتاحية بشكل مرتب، عن طريق دمج أفكار الكتاب بما ذكره أستاذ المادة في المحاضرة، ويجب أن تعلم أن الملخص الجيد سيضمن بقاء المادة في يديك إلى الأبد، ولا يجب أن تستعين بملخص قام بإعداده طالب آخر لأن ذلك سيفقدك القدرة على الفهم العميق للمادة.

5- المراجعة:

بمجرد أن تغلق الكتاب سوف يسقط من ذاكرتك 50% من المعلومات التي علقت بذهنك والباقي سوف يسقط مع الوقت، لذلك يجب المراجعة الجيدة للملخص الذي قمت بإعداده بنفسك واسأل نفسك دائماً هل أنا جاهز للدخول في اختيار حول هذا الموضوع؟ فإذا كانت الإجابة لا فيجب عليك العودة مرة أخرى للموضوع ومراجعته جيداً.

ثانياً: فن حضور المحاضرات

 

تعتبر المحاضرة الجامعية هي المصدر الرئيسي للتعلم الرسمي في الجامعة ولا تتعجب إذا علمت أن المحاضر يضع أولوية وأهمية كبيرة لما يقوله في المحاضرة أكثر من كل مصادر التعلم الأخرى، وستعرف أن المحاضرين مختلفين فمنهم الجيد ومنهم الملل ومنهم غير المتمكن، لذلك يجب على الطالب اتباع الخطوات التالية لضمان جعل ساعات المحاضرة ساعات مثمرة ومفيدة وهي:

1- الاستماع النشط:

يجب على الطالب أن يصل مبكراً للمحاضرة وأن تأخذ مكاناً في الصفوف الأولى، وأثناء حديث المحاضر يمكنك أن تقوم بطرح أسئلة لنفسك سراً مثل:

  • ما الذي يريد أن يقوله المحاضر؟
  • ما علاقة هذا بأي معلومة أعرفها مسبقاً؟
  • ما الأمثلة الموضحة لهذه الفكرة؟
  • ما التطبيقات العملية لهذه الفكرة؟
  • ما الذي سيقوله الآن عن هذه المشكلة؟

من خلال هذه الأسئلة سوف ينصب كل تركيزك في التقاط إجابات عنها وبالتالي ستخرج من المحاضرة بأكبر قدر من المعلومات.

2- تدوين الملاحظات أثنا المحاضرة:

إن تدوين المحاضرة تشرك أكثر من حاسة في التعلم وبالطبع لن تستطيع أن تكتب كل ما يقوله المحاضر فهذا غير ممكن وغير عملي لذلك يجب عليك اتباع الآتي:

  • قم بتدوين أكبر كمية ممكنة من المعلومات بأقل الكلمات.
  • دوِّن الكلمات والجمل المحورية التي يقوم المحاضر بشرحها.
  • استخدم الرموز والاختصارات التي يمكنك التعرف عليها فيما بعد.
  • ركز على الجمل الافتتاحية في المحاضرة مثل (إن العوامل الرئيسية، الدليل الأساسي الذي يدعم هذه النظرية، أفضل مرجع في هذا الموضوع هو) ومثل هذه الجمل.
  • إذا لم تتعرف على مصطلح علمي أو أجنبي ذكره المحاضر فاكتبه كما هو وابحث عنه في وقت لاحق، ويجب أن تتنبه من الانشغال في الكتابة فأنت هنا لا تعد ملخصاً لمادة.
  • أن تدوين الملاحظات في المحاضرة هو فن ومهارة تحتاج إلى تطوير وتنمية فلا تشعر بالإحباط إن لم تتقنها في البداية فهذا أمر طبيعي بل استمر في المحاولة وستحقق نتائج مبهرة.

3- إثارة النقاش مع زملائك:

من الجيد أن تناقش ما قاله المحاضر بعد المحاضرة مباشرة مع زملائك وربطه بما سبق لكم معرفته، إن النقاش هو أحد الوسائل الرائعة لتثبيت المعلومة وإثراء الفهم لديك.

4- مراجعة المحاضرة:

يجب أن تراجع المحاضرة في نفس اليوم ومن ثم دمجها بما كتبته في الملخص الذي تعده بعد قراءة الموضوع من الكتاب، وإن كنت تعتمد على المحاضرة بشكل أساسي فلا بد من إعادة كتابة ملخص المحاضرة من جديد فذلك له العديد من الفوائد لك.

 

 

ثالثاً: تطوير الذاكرة

 

يجب أن تعرف جيداً أن الذاكرة تشبه العضلة، فكلما زاد استعمالها نمت وتحسن أداؤها بغض النظر عن السن، هناك العديد من التقنيات الرائعة التي يمكنك استخدامها لتطوير قدرتك على الحفظ والتذكر ومن أهمها الآتي:

  • ثق بذاكرتك واحذر من البرمجة السلبية لها بل استخدام العبارات الإيجابية التحفيزية مثل (أنا لدي ذاكرة جيدة، يمكنني حفظ كل ما أريد).
  • يجب أن تعرف أنه لا يمكن الحفظ دون فهم واستيعاب ما ترغب في حفظه.
  • دائماً ابحث عن التطبيق العملي لما تحفظه واربط المعلومة التي تحفظها بتجربة ما أو قسة واقعية.
  • اشرح ما حفظته للآخرين وتذكر دائماً أننا نتقن 90% من المعلومات التي نقوم بشرحها للآخرين.
  • استخدم طريقة التسميع الكتابي أو الشفهي أي كتابة أهم النقاط التي حفظتها أو تسميعها لشخص آخر.
  • الحرص على أخذ راحة لمدة عشرة دقائق كل ساعة أو ساعة ونصف من المذاكرة للاسترخاء والخروج إلى مكان مفتوح فيه هواء متجدد كشرفة المنزل مثلاً لكن لا تتحدث في خلال هذه الراحة أو تشاهد التلفزيون حتى تستعيد مراكز المخ نشاطها من جديد.
  • حاول أن تقوم بتغيير مكان مذاكرتك فمثلاً ذاكر مرة في المكتبة ومرة في المسجد ومرة في البيت ومرة في الفصل الدراسي بعد خروج الطلاب، لأن ذلك سيساعدك على التذكر والالتزام بالجلوس ويقلل من إحساسك بالملل.
  • اربط المعلومة بمكان أو بحدث مألوف لديك وتذكر أنك كلما جعلت هذا الربط غريباً ودرامياً كلما ثبتت وترسخت المعلومة في ذهنك أكثر.
  • استخدم طريقة المختصرات أي أن تقوم بجمع رؤوس الكلمات التي تريد حفظها وتضعها في جملة واحدة يسهل حفظها.
  • لحن الكلمات أو المعلومات التي ترغب في حفظها كما كان يفعل العلماء القدامى حيث كانوا ينظمون العلوم على شكل متون وهي عبارة عن أبيات شعرية خفيفة يسهل حفظها.

رابعاً: كتابة الأبحاث والمقالات

 

كثير من البحوث والمقالات التي يقدمها طلاب الجامعة لا تتجاوز (القص واللصق)، وقد تتفاوت جودة البحوث تبعاً لمهارة الطالب في الحصول على المكان الذي يبدأ منه القص، وترتيب هذه القصاصات التي يجمعها، والتوفيق بين المقولات، أما بالنسبة للتحليل والمناقشة ووجهة النظر الشخصية المبنية على منطلقات علمية فهذا يندر أن يوجد عند كثير من الطلاب.

الخاتمة

 

على الطالب أن يعلم ويستوعب الاختلاف بين الحياة الجامعية والحياة في المرحلة الثانوية، وأن يعلم جيداً أن هناك مهارات من الضروري أن يكتسبها وأن يتعلمها لكي يتمكن من رفع قدراته على التحصيل العلمي في الجامعة، والتي قد ذكرناها في هذا المقال بدايةً من القراءة والاطلاع في المراجع الجامعية وصولاً إلى كتابة الأبحاث والمقالات.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

 

بكار، ياسر عبد الكريم. (2010). عشرة أمور تمنيت لو عرفتها قبل دخولي الجامعة. الطبعة الثانية. دار وجوه للنشر والتوزيع. الرياض. المملكة العربية السعودية.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: