توجد بعض التقنيات الفعالة التي ستساعدك في الاستفادة من وقتك بشكل أفضل ومن أهمها:
أولاً: استخدم منظم الوقت:
هناك أنواع كثيرة لمنظمات الوقت منها اليدوية ومنها الحاسوبية وسنتناول أثنين بالشرح:
منظم الوقت طويل الأمد: هذا المنظم يساعدك على ضبط التزاماتك ومواعيدك على المدى الطويل (لمدة سنة) يوم بيوم، وهو عبارة عن دفتر يفرد كل صفحة أو صفحتين ليوم في السنة، وبالتالي يمكن أن تسجل ما يجب فعله في ذلك اليوم، وما قمت بفعله في ذلك اليوم وما هدفك من ذلك، وكيف سيؤثر على هدفك الأساسي أو مشروعك الذي يشغلك حتى يبقى واضحاً في ذهنك وموثقاً يسهل الرجوع إليه في وقت لاحق.
منظم الوقت قصير الأجل: وهو للأسبوع الحالي حيث يقسم المنظم إلى سبع خانات تمثل أيام الأسبوع ويمكنك تحديد كيف ستقضي ساعات كل يوم.
ثانيا: أسأل نفسك هذا السؤال:
يجب أن تسأل هذا السؤال إلى نفسك، عندما تتهيأ للمذاكرة "ما هو أهم شيء يجب أن اقضي فيه وقتي الآن؟" هذا السؤال سيزيح عنك الانشغال بعشرات الأمور والملهيات التي تشتت تركيزك وتشغل وقتك، ويمكنك قبل أن تخلد إلى النوم أن تضع قائمة بالأعمال التي يتوجب عليك عملها في الغد ولا تعتمد على ذاكرتك، هذه الذاكرة ستحفظ لك وقتك بشكل مباشر وستقلل الضغط النفسي في تذكر ما يجب فعله.
ثالثاً: ما هو وقتك الذهبي:
يجب أن تعرف أن لكل منا وقته الذهبي الخاص به خلال اليوم وهو الوقت الذي ينير فيه عقله ويشتعل فيه نشاطه نحو العمل المركز وذو القيمة الكبرى، ويختلف هذا الوقت بين الناس، فقد يكون لدى البعض في ساعات الليل المتأخرة، أو في ساعات الصباح المبكرة، ويجب أن تعرف أن قضاء ساعتين من العمل المركز في هذا الوقت قد يعادل عمل ساعات طويلة في أوقات الانشغال بالأهل والأصدقاء.
رابعاً: استغلال الأوقات المهدرة:
كم نصرف من الأوقات في الذهاب إلى الجامعة والعودة منها وانتظار مجيء المحاضر وفي الاختناقات المرورية، يمكنك أن تحول مثل هذا الوقت الضائع إلى وقت ثمين عندما تصرفه في الاستماع إلى شريط تعليمي حول المادة التي تدرسها أو أي مادة أخرى مفيدة، وحتى إذا لم تجد المادة التي ستستفيد منها في دراستك الحالية لا تتردد في تسجيل المطلوب منك بصوتك واستغلال تلك الأوقات المهدرة في حفظها أو مراجعة ما قرأته سابقاً.
خامساً: تقنية الوقت الثابت:
من التقنيات الرائعة أن تحدد عملاً صغيراً وتلتزم بأداء هذا العمل في وقت ثابت من اليوم كأن تحفظ ثلاث آيات من القرآن بعد الغداء أو خمس كلمات جديدة من اللغة الإنجليزية قبل الذهاب إلى النوم إلى أن تُصبح عادة تعداد عليها كل يوم.
سادساً: استغل الأوقات الأقل إزعاجاً:
في بعض ساعات اليوم قد تجد صعوبة في أن تجلس في مكان هادئ للدراسة والعمل وبدون مقاطعات تشوش على تركيزك كاتصالات هاتفية وطلبات الأهل وزيارات الأصدقاء المفاجئة، وقد تجد صعوبة في التحكم بذلك، ولذلك قم باستغلال الأوقات التي يخلد فيها الناس إلى النوم كساعات الصباح الأولى أو ساعات الليل المتأخرة والتي تمنحك فرصة العمل بشكل مركز وبدون تشويش.