طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

أهمية تنظيم الوقت في الجامعة

2022/09/08   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(2144)

أهمية تنظيم الوقت في الجامعة

 

إن تنظيم الوقت في الجامعة له أهمية كبيرة عند حياة كل الطلاب المميزين في المرحلة الجامعية، فهناك بعض الأشياء المشتركة بينهم ولكن من أهمها هي احترامهم وتقديرهم للوقت، إذ كانوا يسعون بشكل دائم لأن يستفيدوا من وقتهم بشكل أفضل لتحسين أدائهم وتحصيلهم الأكاديمي.

لذلك تطرق المقال الحالي إلى الحديث عن الوقت وأهميته وكيفية تنظيمه وذلك من خلال عرض بعض النقاط الهامة وهي:

  1. أهمية الحديث عن الوقت.
  2. كيف أبدأ في تنظيم الوقت.
  3. أهم المبادئ الأساسية في تنظيم الوقت.
  4. أهم التقنيات الفعالة لتنظيم الوقت.
  5. أهم المشكلات التي تواجه الطالب الجامعي في تعامله مع الوقت.
  6. كيفية التخلص من التسويف.

أهمية الحديث عن الوقت

 

توجد أربعة أسباب هامة جداً توضح مدى أهمية الوقت والتحدث عنه خصوصاً بالنسبة لطلاب المرحلة الجامعية:

  1. الوقت سلعة غالية لا يمكن حفظها أو استبدالها أو استرجاعها عندما تفقدها تكون قد فقدتها إلى الأبد، وكم ندم العديد من العقلاء على إهدار الأوقات بعد أن عرفوا كم هي ثمينة ومهمة في حياتهم.
  2. إدارة الوقت وتنظيمه لا تعني أن تقتطع من أوقات راحتك واستمتاعك من أجل المزيد من الدراسة، بل أن تستخدم وقتك المتاح بشكل أذكى لتحقيق المزيد من الإنجازات أكاديمياً واجتماعياً.
  3. يجب أن تعلم جيداً أن إدارة الوقت بشكل جيد تمنحك المزيد من الساعات كل أسبوع لتقضيها فيما تحب.
  4. إن إدارة الوقت سوف تخفف عنك الضغط النفسي الذي تفرضه عليك طبيعة الدراسة الجامعية وستمنحك طاقة إضافية كل يوم.

كيف أبدأ في تنظيم الوقت

 

هناك بعض النقاط الهامة التي تساعدك في بداية تنظيم وقتك وهي كالآتي:

  1. البداية في القرار: يجب أن تقرر أن تبدأ من اليوم في أن تصبح ماهراً في إدارة وقتك وحدث نفسك قائلاً " أنا شخص منظم، استخدم وقتي بأفضل أسلوب".
  2. تعلم من زملائك المميزين في تعاملهم مع الوقت واقتبس منهم التقنيات والطرق التي يستخدمونها في تنظيم وقتهم.
  3. هذه الساعة هي كل الوقت الذي تملكه لو أحسنت التعامل معها ساعة بعد ساعة فلا تقلق على الأيام القادمة.
  4. إدارة الوقت مهارة كقيادة السيارة والرسم والكتابة، أنت بحاجة إلى وقت لتطويرها والتمكن منها، لا تغير كل شيء في الحال لكن أبدأ باكتساب مهارات إدارة الوقت شيئاً فشيئاً وتدرب عليها بكل جهد.
  5. احذر من أعداء الوقت وقاتليه وأهمهم الأصدقاء والزملاء الذين يستخدمون كل الوسائل عن طيبة قصد أو عن سوء قصد أحياناً حتى تبتعد عن الدراسة، وتشاركهم اللهو واللعب، يجب أن تعلم جيداً أن الوعي والمراقبة اللصيقة لكيفية قضاء الوقت هو الضمان الأساسي للتعرف على هذه المشكلة والتخلص منها.
  6. من أبرز التحديات التي سوف تقابلك في البداية عدم إكمال ما بدأت به من أعمال، هذه الصفة ستجر عليك شعوراً كبيراً بالإحباط وعدم المبالاة، يجب أن تكافئ نفسك فقط عندما تكمل العمل كاملاً وستجد لذلك متعة خاصة.

 

أهم المبادئ الأساسية في تنظيم الوقت

 

توجد مبادئ أساسية سوف تساعدك بشكل فوري على تنظيم الوقت والاستفادة منها ومن أهمها:

أولاً: ضع الدراسة على رأس أولوياتك:

عندما تفتح الكتاب أو تستقر على مقعد الدراسة أجعل ذلك هو أول أولوياتك لا ردود على الهاتف لا خروج مع أحد مهما كان، لا عمل سوى الدراسة والصلاة إلى أن تنتهي مما نويت أن تقوم بفعله، يجب أن تقاوم كل الإغراءات مهما كانت قوية فأنت الرابح في النهاية.

ثانياً: خطط لوقتك:

إن النجاح في تنظيم الوقت يعتمد على القدرة على التخطيط الجيد ليومنا مرة بعد مرة، الدقائق التي تقضيها في التخطيط لما يجب أن تقوم به اليوم، وهل يناسب أولوياتك وما يلزمك فعله... هذه الدقائق هي أهم دقائق اليوم. وبقدر ما تخطط لنجاح يومك بقد ما ستستفيد منه أكثر، وفي نفس السياق فإن التخطيط لما يجب أن نقوم به هذا الشهر وهذه السنة يقدم لنا فرصة لتحقيق الكثير من الإنجازات الهائلة.

ثالثاً: قاعدة (80/ 20):

من الملاحظات الرائعة التي ستغير حياتك هي ما تعارف عليه الكتاب والمؤلفين بقاعدة (80/ 20)، إذ لاحظوا أن 80% من أهدافنا وقيمنا تتحقق بواسطة 20% من أعمالنا كل يوم وسيكون في غاية الأهمية أن تحدد هذه الأعمال والنشاطات.

رابعاً: التسويف الإيجابي:

لو راقبت برنامجك اليومي ستجد أنك قادر عل تسويف العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهلك من وقتك دون طائل، يجب أن تسأل نفسك هل لهذا العمل أثر مهم على المدى الطويل إن تم إنجازه أو لا؟، إذا عرفت الإجابة سوف تعلم جيداً إن هذه الأعمال تحتاج إلى تأجيل (تسويف) أم لا.

خامساً: كن منظماً:

يجب أن تعتاد على أن تضع ورقة مهمة في مكانها الصحيح، فمن الأفكار المفيدة التي تساعدك في أن تكون منظماً، أن تستخدم ملفاً يحتوى على عدة أقسام بحيث تنظم أوراقك إما حسب ما قرأت وانتهيت منه وما لم تقرأه، أو حسب المواد المختلفة.

سادساً: خير الأعمال أدومها وإن قل:

هذه قاعدة رائعة في استغلال الأوقات القصيرة لتحقيق إنجازات ضخمة، تخيل  أنك تقرأ كل يوم صفحتين من كتاب يهتم بموضوع معين تعتقد أنه سيحقق لك استفادة في حياتك المهنية في المستقبل، فالالتزام بذلك كل يوم يعني أنك ستقرأ في السنة أكثر من ستمائة صفحة في هذا الموضوع، وفي السنوات الأربع في الجامعة ستكون قد قرأت أكثر من ألفين وأربعمائة صفحة في هذا الموضوع فهذا رقم مذهل كافٍ لإتقان أي موضوع أو تخصص بجدارة، فقراءة صفحتين في اليوم لا تكلفك سوى خمسة عشر دقائق أو أقل ولكنها قد ترتقي بحياتك بشكل رائع.

أهم التقنيات الفعالة لتنظيم الوقت

 

توجد بعض التقنيات الفعالة التي ستساعدك في الاستفادة من وقتك بشكل أفضل ومن أهمها:

أولاً: استخدم منظم الوقت:

 هناك أنواع كثيرة لمنظمات الوقت منها اليدوية ومنها الحاسوبية وسنتناول أثنين بالشرح:

منظم الوقت طويل الأمد: هذا المنظم يساعدك على ضبط التزاماتك ومواعيدك على المدى الطويل (لمدة سنة) يوم بيوم، وهو عبارة عن دفتر يفرد كل صفحة أو صفحتين ليوم في السنة، وبالتالي يمكن أن تسجل ما يجب فعله في ذلك اليوم، وما قمت بفعله في ذلك اليوم وما هدفك من ذلك، وكيف سيؤثر على هدفك الأساسي أو مشروعك الذي يشغلك حتى يبقى واضحاً في ذهنك وموثقاً يسهل الرجوع إليه في وقت لاحق.

منظم الوقت قصير الأجل: وهو للأسبوع الحالي حيث يقسم المنظم إلى سبع خانات تمثل أيام الأسبوع ويمكنك تحديد كيف ستقضي ساعات كل يوم.

ثانيا: أسأل نفسك هذا السؤال:

يجب أن تسأل هذا السؤال إلى نفسك، عندما تتهيأ للمذاكرة "ما هو أهم شيء يجب أن اقضي فيه وقتي الآن؟" هذا السؤال سيزيح عنك الانشغال بعشرات الأمور والملهيات التي تشتت تركيزك وتشغل وقتك، ويمكنك قبل أن تخلد إلى النوم أن تضع قائمة بالأعمال التي يتوجب عليك عملها في الغد ولا تعتمد على ذاكرتك، هذه الذاكرة ستحفظ لك وقتك بشكل مباشر وستقلل الضغط النفسي في تذكر ما يجب فعله.

ثالثاً: ما هو وقتك الذهبي:

يجب أن تعرف أن لكل منا وقته الذهبي الخاص به خلال اليوم وهو الوقت الذي ينير فيه عقله ويشتعل فيه نشاطه نحو العمل المركز وذو القيمة الكبرى، ويختلف هذا الوقت بين الناس، فقد يكون لدى البعض في ساعات الليل المتأخرة، أو في ساعات الصباح المبكرة، ويجب أن تعرف أن قضاء ساعتين من العمل المركز في هذا الوقت قد يعادل عمل ساعات طويلة في أوقات الانشغال بالأهل والأصدقاء.

رابعاً: استغلال الأوقات المهدرة:

كم نصرف من الأوقات في الذهاب إلى الجامعة والعودة منها وانتظار مجيء المحاضر وفي الاختناقات المرورية، يمكنك أن تحول مثل هذا الوقت الضائع إلى وقت ثمين عندما تصرفه في الاستماع إلى شريط تعليمي حول المادة التي تدرسها أو أي مادة أخرى مفيدة، وحتى إذا لم تجد المادة التي ستستفيد منها في دراستك الحالية لا تتردد في تسجيل المطلوب منك بصوتك واستغلال تلك الأوقات المهدرة في حفظها أو مراجعة ما قرأته سابقاً.

خامساً: تقنية الوقت الثابت:

من التقنيات الرائعة أن تحدد عملاً صغيراً وتلتزم بأداء هذا العمل في وقت ثابت من اليوم كأن تحفظ ثلاث آيات من القرآن بعد الغداء أو خمس كلمات جديدة من اللغة الإنجليزية قبل الذهاب إلى النوم إلى أن تُصبح عادة تعداد عليها كل يوم.

سادساً: استغل الأوقات الأقل إزعاجاً:

في بعض ساعات اليوم قد تجد صعوبة في أن تجلس في مكان هادئ للدراسة والعمل وبدون مقاطعات تشوش على تركيزك كاتصالات هاتفية وطلبات الأهل وزيارات الأصدقاء المفاجئة، وقد تجد صعوبة في التحكم بذلك، ولذلك قم باستغلال الأوقات التي يخلد فيها الناس إلى النوم كساعات الصباح الأولى أو ساعات الليل المتأخرة والتي تمنحك فرصة العمل بشكل مركز وبدون تشويش.

 

أبرز المشكلات التي تواجه الطالب الجامعي في تعامله مع الوقت

 

يُعَد التسويف أو تأجيل عمل اليوم إلى الغد هو أبرز المشكلات التي تواجه الطالب الجامعي في تعامله مع الوقت، فهناك العديد من الطلاب الذين يؤجلون ما يمكن إنجازه اليوم إلى الغد ولهذه المشكلة بعض الأسباب والتي تتمثل في بعض النقاط وهي كالآتي:

1- ما زلت أتهيأ للانخراط في العمل:

كثيراً ما نؤخر البدء في الدراسة والعمل بحجة أننا نتهيأ للدخول في جو العمل، حيث نجلس على كرسي لفترة طويلة ونقضي الوقت في الشرود الذهني ومحادثة النفس، وبالتالي يمضي الوقت دون إنجاز أي عمل، وأيضاً القيام بأمور تحضيرية للعمل بعد أن تقنع نفسك بأنها مهمة مثل تنظيف الطاولة أو تجهيز الأوراق وغيرها من الأعمال التي لا تعني أبداً أنك بدأت في عملك.

2- أحب أن أترك العمل إلى آخر لحظة:

يعتقد بعض الطلاب أن أفضل أداء لهم عندما يشعرون بالضغط النفسي في اللحظات الأخيرة، ويجب أن تعلم جيداً أن العمل في اللحظات الأخيرة يحرمك من مراجعته وتقليب النظر فيه ووضعه في صورته النهائية والاستعانة ببعض المواد الإضافية أو الزيادات المفيدة ليظهر العمل على أفضل وجه.

والفكرة المخادعة في هذا السبب أننا في اللحظات الأخيرة نجد أنفسنا مضطرين للعمل وأصبح لدينا حافز قوي للعمل لذلك نعمل بجد ونرى ثمرة ذلك أمامنا، ولذلك نعتقد أن ضغط اللحظات الأخيرة والعصيبة هو السبب في الإنجاز، والحقيقة أننا لو امتلكنا حافزاً قوياً ومثيراً لإنجاز العمل في وقت مبكر فسنجد نتائج باهرة تفوق في جودتها نتائج العمل في اللحظات الأخيرة.

3- انتظر لحظات الإلهام والإبداع:

من المبررات الشائعة للتسويف هو انتظار لحظات الإلهام التي تثير مكامن الإبداع والتحفيز لدينا للقيام بعمل متميز، وهذه الفكرة نشأت على أساس أن الإبداع يتنزل على المبدعين كالوحي في لحظات من التجلي، وكأن الشعراء هم أول من أسسوا لهذه الفكرة، وعلى كل حال فإن هذه الفكرة أثبتت خطأها، فالأفكار الملهمة والأعمال العظيمة لم تكن حصيلة التسويف والانتظار وتجنب خوض أعماق القضايا والمشكلات، بل كانت نتيجة للعمل الدؤوب والمستمر في كل الحالات النفسية المتباينة التي نمر بها بين حين وآخر.

4- تشتت التركيز:

عند جلوسك على الكرسي ستعبر رأسك العديد من الأفكار التي ستشتت تركيزك، وإن لم تقاومها فسوف تضيع وقتك وتحرمك من الانتهاء من جدولك الدراسي لهذا اليوم، فلحظة ستسمع رنين الهاتف أو تطرأ فكرة فتح البريد الإلكتروني وفكرة إعداد فنجان من القهوة، وهكذا من سلسلة الأعمال الهامشية التي لا تغني ولا تسمن من جوع حتى يضيع الوقت دون أي فائدة تذكر.

5- الخوف من الفشل:

قد يختبئ التسويف وراء الخوف من الفشل والإخفاق في العمل المطلوب منك إنجازه، وللأسف يزيد التسويف الأمور سوءاً يوماً بعد يوم.

كيفية التخلص من التسويف

 

هناك بعض الخطوات العملية التي تخلصك من التسويف لعل من أهمها:

  1. ضرورة أن تكون واعياً بمسببات التسويف ودوافعه التي سبق ذكرها في الفقرة السابقة وحاول معالجتها.
  2. قم بتقسيم العمل إلى أقسام أصغر وحدد وقتاً محدداً لإنجاز كل منها وتابع تقدمك عبر أدائك لهذه الأعمال الصغيرة، ولا مانع في مكافئة نفسك عند الانتهاء من كل قسم صغير.
  3. كن منطقياً إن البداية المتحمسة والمندفعة نحو إنجاز كمية كبيرة قد تنتهي إلى التسويف والتكاسل، لذلك كن منطقياً في حجم العمل أو الدراسة التي يمكنك إنجازها.
  4. المهم أن تبدأ فذلك نصف الطريق. قم الآن بالبدء وستجد نفسك منجرفاً في العمل حتى تنهية.
  5. حفز نفسك بشكل مستمر فهذا سيحميك من التكاسل والتسويف والانصراف نحو عمل آخر.
  6. أخلق تحدياً بينك وبين أحد زملائك في إنهاء مذاكرة فصل ما وضعا جائزة لمن ينهي العمل أولاً، وتواصلا بشكل مستمر حتى تحفز نفسك.
  7. كلما خطرت في بالك فكرة قم بتسجيلها في قائمة (الأعمال المطلوبة) وأن تضع هذه القائمة بجانبك أو كملف على حاسبك، ثم عد إلى دراستك فوراً، وقاوم كل مشتت أو إغراء لترك العمل الذي بين يديك مهما كان.

 

الخاتمة

 

يعتبر الوقت أغلى ما يملك الإنسان والحقيقة أنه لا يوجد استراتيجية واحدة يمكن أن تنفع وتتناسب مع الجميع، ولكن من الضروري أن يبحث الطلاب عما يتناسب معهم ولا تقبل إلا بالمزيد من  الفاعلية في استخدام وقتك على أفضل وجه ممكن، لأن استخدام الوقت بطريقة جيدة ومنظمة من سمات  الطلاب المتميزون.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: