كيفية ترتيب الحياة اليومية في الجامعة

تُعَد السنة الأولى في الجامعة هي أكثر السنوات أهمية لأنها سنة الالتحاق بالجامعة، فأغلب الطلاب الذين يتركون الجامعة يتركونها في السنة الأولى، لذلك يجب على جميع الطلاب الاستعداد الجيد وترتيب الحياة اليومية في الجامعة وبالأخص في السنة الأولى، الأمر الذي يضمن لهم انطلاقة قوية تساهم في الاستمرارية والنجاح.

لذلك عمد المقال الحالي على طرح كيفية ترتيب الحياة اليومية في الجامعة وخصوصاً في السنة الأولى وذلك من خلال الآتي:

• السكن.
• المواصلات.
• التغذية.
• الاتصالات.
• مشاكل النوم.

يعتبر السكن من أهم الأشياء التي يجب ترتيبها في أول الأمر وخصوصاً إذا كنت من الذين يدرسون في مكان غير مكان إقامتهم، لذلك يتوجب عليك البحث في بعض الخيارات المتاحة مثل (السكن الجامعي، والسكن مع صديق أو مجموعة من الأصدقاء، السكن بمفردك في شقة منفصلة)، وكل من هذه الأنواع لها مميزاتها وعيوبها، ومهما كان مكان السكن فيجب أن تستعد جيداً لجو جديد لم تعتاد عليه من قبل، حيث إنك سوف تقابل العديد من الشخصيات المتباينة، كما لابد أن تراعي مجموعة الآداب والأذواق التي ستحولك إلى شخص محبوب ومرحب به في أي مكان، ولا تتوقع أن يقابلك الآخرون بنفس الأسلوب الراقي فليس هناك أي قانون يضمن لك ذلك، وفيما يلي سوف نعرض أهم المزايا والعيوب لأنواع السكن الثلاثة:

من الأمور الهامة عند ترتيبك للسكن أن تضع في حسبانك كيفية الوصول إلى الجامعة وكم من الوقت ستحتاج للوصول إليها، وما هي الوسيلة المناسبة لذلك.

هذه قضية مهمة بالنسبة لجميع الطلاب حيث إن الطالب يحتاج أن يكون في الجامعة في أوقات الذروة حيث ازدحام الشوارع ووسائل المواصلات، لذلك قبل أن يحدد الطالب مكان سكنه يجب أن يسأل عن وسيلة المواصلات المتوفرة للانتقال إلى الجامعة وأن يقوم بتجربتها بنفسه أو استشارة أحد الطلاب الذين سبقوه.

ولا يجب على الطالب أن يستهين بهذا الأمر فالسكن البعيد عن الجامعة قد يكون سبباً في التراخي عن حضور المحاضرات والتأخر عنها، مما يؤثر بشكل كبير على اكتساب المعرفة وتحصيله العلمي.

لم يعد هناك وقت للوجبات الشهية التي تقوم بإعدادها الأم في المنزل، وحالياً هو عصر الوجبات السريعة والأكل في مطعم الجامعة أو في مطاعم خارجية، حيث يجب الانتباه جيداً من أي تغيير في عادات الطعام لديك، حيث يميل بعض الطلاب إلى التخفيف من قلقهم والتأقلم مع الضغط النفسي الذي يتعرضون له عن طريق تناول المزيد من الطعام، لذلك يجب على الطالب أن يكون حازماً مع نفسه من خلال الالتزام بتناول ثلاث وجبات محددة والابتعاد عن الأكل بين الوجبات، ومن أهم الخيرات المطروحة الآتي:

• يمكنك الأكل في مطعم الجامعة حيث ستحصل على وجبة مخفضة التكلفة في بعض الجامعات.
• تناول الوجبة في المطاعم الخارجية ولكن يمكنك سؤال الطلاب القدامى حول هذا الأمر.
• يمكن أن تتعلم فنون الطبخ فهناك العديد من الطلاب قد تعلموا الطبخ وفنونه أثناء حياتهم الجامعية، ولكن يجب الانتباه من أن يأخذ من وقتك ويؤثر على مدى تحصيلك العلمي فتذكر دائماً أنك هناك للتعلم وليس للاستمتاع بالطعام وتعلم الطبخ.

من المتوقع في الأيام الأولى أن تأتيك فاتورة الجوال نوعاً ما مرتفعة فهذه حالة طبيعية لطالب مغترب، ولكن يجب أن تنتبه لعدم الإسراف في هذا فإن ميزانيتك محدودة، والاتصال المتكرر يزيد من الحنين وبالتالي يبعدك عن التركيز حول هدفك الأساسي وهو التعلم فمن الممكن أن كثرة الاتصالات تقودك إلى إهمال حياتك الجامعية والعودة إلى الأهل أو التحويل إلى جامعة أخرى.

في غالب الأمر يعاني الطلاب من اضطراب في النوم سواء في الأيام الأولى من الجامعة أو ما بعد ذلك، وتنقسم مشكلات النوم إلى قسمان:

القسم الأول: قلة النوم المريح في الليل مما يشتت الانتباه ويقلل التركيز ويجبرك على النوم أثناء المحاضرات، يجب أن تبحث جيداً عن السبب ومنها تلك الأفكار التي تشغل بالك أو اتباعك لبعض العادات غير الصحية في النوم.

القسم الثاني: كثرة النوم حيث تنام بعد العودة من الجامعة لمدة ثلاث ساعات أو أكثر ثم بعد ذلك تنام مبكراً في الليل، في هذه الحالة يجب أن تقوم بتنشيط نفسك من خلال ممارسة الرياضة وشرب القهوة في الصباح بشكل معتدل وتعامل مع الأفكار التي تشغلك لأن النوم قد يكون في بعض الأحيان هروباً من الواقع دون أن تشعر بذلك، ومن أهم النصائح الذهبية من أجل نوم صحي:

• المحافظة على التمارين الرياضية أثناء النهار.
• تجنب الإكثار من تناول الشاي والقهوة.
• لا تأكل ولا تشرب كثيراً قبل موعد النوم.
• غرفة النوم للنوم وليس لشيء آخر.
• اجعل نومك الأساسي في الليل.
• لا تنسى الأذكار قبل النوم.
• احصل على حمام دافئ قبل النوم وكوب من الحليب الساخن.
• عندما تمكث في الفراش لمدة تزيد عن ثلث ساعة دون نوم قم منه واذهب إلى مكان آخر لبعض الوقت ثم عد مرة أخرى إلى النوم.
• القلق هو أحد أهم أسباب الأرق لذلك يجب التعامل معه قبل أي شيء.
• لا تلجاً نهائيا إلى تناول حبوب تساعدك على النوم.

وعلى كل الأحوال إذا استمرت مشاكل النوم لفترة طويلة أو رافقها تعب نفسي فلابد من استشارة المرشد الأكاديمي أو النفسي في الجامعة أو زيارة طبيب نفسي لو اقتضى الأمر ذلك.

بكار، ياسر عبد الكريم. (2010). عشرة أمور تمنيت لو عرفتها قبل دخولي الجامعة. الطبعة الثانية. دار وجوه للنشر والتوزيع. الرياض. المملكة العربية السعودية.