يعتبر الاختيار الجيد لعنوان الرسالة المقترح والطريقة الصحيحة لصياغة عنوان البحث أمراً هاماً وضرورياً لأنه يعكس مدى قوة البحث العلمي، فالعنوان الجيد للبحث يقود القارئ إلى متابعة قراءة البحث أو الانصراف عن قراءته، كما توجد بعض الصفات التي يجب توافرها في العنوان الجيد للبحث العلمي ومنها (الشمولية- الوضوح- الدلالة).
المقدمة:
تشكل المقدمة الجزء الأول من أي خطة بحث علمي، ويجب أن تكون واضحة تجذب القارئ، وتشجعه لمتابعة خطة بحث المشروع، سواء كانت خطة بحث ماجستير أو خطة بحث دكتوراه، فتعتبر المقدمة مدخل عام لموضوع البحث، حيث توضِح عملية كتابة مقدمة خطة البحث بشكل عام؛ مشكلة البحث، ومدى أهمية الموضوع بالنسبة لمجتمع الدراسة، وهل سيضيف جديد أم لا، وما النتائج التي تم التوصل إليها لحل هذه المشكلة، وتوضيح مدى أوجه الاستفادة من دراسة هذا الموضوع.
مشكلة البحث العلمي:
تمثّل مشكلة الدراسة جزءً رئيسيا من أي خطة بحث علمي، حيث تعبر عن غموض يشوب فكرة معينة أدت إلى طرح تساؤلات عديدة في ذهن الباحث العلمي، وغالباً ما يتم صياغة المشكلة في صورة سؤال يحتاج إلى إجابة ويعبر عن غموض، كما يمكن أن يكون هذا الغموض بأنماط أخرى كنقص أو خطأ أو مشكلة معينة أدت إلى طرح تساؤلات بحثية تم كتابة خطة بحث لحلها.
أهداف البحث العلمي:
تشكل أهداف البحث العلمي النواة الأساسية لأي خطة بحث، حيث تمثل أسباب القيام بالبحث العلمي، ويتم تلخيصها على شكل أفكار ضمن قوائم تعداد نقطية أو رقمية، وهناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تتسم بها أهداف أي بحث ضمن خطة بحث ماجستير أو خطة بحث دكتوراه.
أهمية البحث العلمي:
تنبع أهمية البحث العلمي من كونها المكون الأساسي لتدوين المكتسبات التي يمكن تحصيلها، والتسهيلات التي يتم تقديمها لمتخذي القرار بعد إجراء البحث العلمي، وإقناع القارئ بأهمية البحث العلمي المطروح دون مبالغة، ويتم إعداد أهمية البحث العلمي من خلال شقين أحدهما نظري والآخر عملي.
أسئلة البحث العلمي:
هي أحد أجزاء أي خطة بحث علمي، تشمل مجموعة من الأسئلة المرتبطة بأهداف البحث العلمي والتي تم تدوينها سابقًا ضمن خطة بحث الموضوع المطروح، تتم حل مشكلة البحث العلمي بالإجابة على هذه الأسئلة البحثية في أي خطة بحث ماجستير أو أي خطة بحث دكتوراه.
فرضيات البحث العلمي:
قد تكون هناك فرضية واحدة شاملة لكل جوانب البحث العلمي أو أكثر من فرضية لتعكس الإجابات عن التساؤلات التي وردت في عناصر المشكلة، وتشكل فرضيات البحث العلمي عنصراً هاماً يظهر قدرة الباحث على تحديد إجراءات اختبار هذه الفرضيات، فصياغة الفرضية في البحث تعني الإجابة المحتملة على سؤال الدراسة ويعكس استنتاج الباحث ولكنه ليس استنتاجاً عشوائياً ولكنه استنتاج قائم على معلومات والعديد من الدراسات والأبحاث وكذلك نظريات أو خبرات علمية محددة.
حدود البحث العلمي:
تهدف حدود البحث إلى تحديد الغرض الرئيسي للمشكلة، وذلك من خلال وضع الحدود اللازمة التي تتعلق بجوانب المشكلة ومجالاتها، لتوجيه اهتمامات الباحث إلى مضمون المشكلة في إطار محدد، ومن ثم استخدام بعض الأدوات اللازمة لجمع البيانات بهدف الوصول لنتائج، يمكن تعميم هذه النتائج على مجتمع الدراسة، ومن الممكن أن يقوم الباحث بالاستعانة بأكثر من نوع من أنواع حدود البحث والتي تتمثل في الآتي:
الحدود الخاصة بموضوع البحث العلمي: وهي كل ما يعنيه عنوان البحث وما يشمله من جوانب سيتم عرضها ودراستها في الإطار النظري للبحث العلمي.
الحدود المكانية: حيث يتم إجراء البحث العلمي في مكان أو عدة أماكن تكون موضحه في حدود الدراسة، وينبغي على الباحث عدم الخروج عن سياق هذه الحدود.
الحدود الزمنية: فهي الفترة الزمنية التي قام الباحث بتحديدها وغالباً ما تكون ضمن عنوان البحث.
الحدود البشرية: وهي تشمل العينة التي تم اختيارها من قِبَل الباحث وأسلوب اختياره لها سواء كانت عينة عشوائية أو عينة طبقية أو عينة منتظمة أو عينة عنقودية.
مصطلحات البحث العلمي:
يتعين على الباحث العلمي ضمن هذا القسم من خطة البحث تحديد المصطلحات التخصصية الواردة في الدراسة والواردة في متغيرات عنوان ومشكلة البحث، والتي يمكن أن تكون مبهمة للقارئ، يتم توضيح المصطلحات التي اتفق عليها المختصون ضمن أحد مجالات الموضوع المدروس، وتزيل أي التباس أو تعدد في المعاني يمكن أن يواجها القارئ.
الإطار النظري والدراسات السابقة:
يقوم الإطار النظري بتسليط الضوء على الأساس الفكري لمشكلة البحث العلمي، حيث يتم استعراض البيانات والمعلومات والمرجعيات التي تناولت موضوع البحث، أما الأبحاث والدراسات السابقة، فتلخص المجهود العلمي الموثق الذي تم تناوله بشكل يفيد موضوع البحث العلمي المدروس، حيث تؤكد بأن الباحث قد أجرى بحث واسع عن مشكلة البحث العلمي والأهداف المتعلقة به.
منهجية البحث العلمي:
تتناول منهجية البحث العلمي ضمن خطة البحث العلمي آلية إجراء البحث، إضافة إلى مجتمع البحث العلمي، والأدوات المستخدمة في الحصول على البيانات من عينة الدراسة ومنهجية تحليلها، والمقصود بمنهجية البحث هو الأسلوب المُتَّبع الذي اختاره الباحث لبحثه سواء كان المنهج الوثائقي التاريخي أو المنهج المسحي أو منهج دراسة الحالة أو المنهج التجريبي أو المنهج الوصفي أو المنهج التحليلي وغيرها من مناهج البحث العلمي.
الأساليب الإحصائية:
يتم تحديد الأساليب الإحصائية التي سيتبعها الباحث العلمي في هذا القسم من خطة البحث حيث يتم إدراج كافة الأساليب الإحصائية التي سيتبعها الباحث العلمي، مع الحرص على تجنب ذكر أي أسلوب لن يتم استخدامه.
مخطط فصول البحث العلمي:
يضع الباحث العلمي مخططا عاما عن فصول البحث العلمي ضمن خطة بحث الموضوع المدروس، والتي سيتناولها ضمن إطار البحث العلمي، مع توضيح عناوين الفصول في صفحة مخصصة يتم فيها ذكر المحتويات الرئيسية التي سيتناولها كل فصل من فصول البحث العلمي.
المراجع والمصادر:
يتم إدراج جميع المراجع في خطة بحث الموضوع المدروس، لتوثيق مصادر المعلومات المأخوذة والنزاهة في الاقتباس أو الاستخدام في البحث العلمي الحالي، وهي عبارة عن القائمة التي يعتمد عليها الباحث في كتابة بحثه فعند ذكر المصادر في إعداد خطة البحث يجب على الباحث جمع البيانات الكاملة للمصدر وتدوينها في نهاية البحث والتي تشمل اسم المؤلف وعنوان المصدر ورقم الطبعة ومكان النشر والناشر وسنة النشر والصفحات التي استعان بها الباحث من هذا المصدر وتدوينها في صفحة مستقلة في نهاية البحث، وعادة ما يتم اعتماد طريقة التوثيق APA عند كتابة خطة بحث، خاصة عند إعداد خطة بحث ماجستير أو خطة بحث دكتوراه.