شهدت مباراة المنتخب المصري ونظيره الكاميروني تألق حارس المنتخب المصري محمد أبو جبل، الذي قاد فريقه إلى التأهل إلى نهائي كأس أمم أفريقيا. حيث تمكن أبو جبل من التصدي لثلاث ضربات جزاء من أصل خمسة ليعلن بذلك فوز المنتخب المصري وحصد بطاقة التأهل إلى النهائي. وقد ظهر أبو جبل ومعه زجاجة مياه، قد لصقت عليها ورقة مكتوب فيها بعض الأرقام، حيث حملت الورقة أرقام كل لاعب من منتخب الكاميرون والزاوية التي سيسدد بها ركلة الترجيح. وكان مدرب الحراس عصام الحضري قد أعطى أبو جبل الزجاجة وعليها أرقام اللاعبين قبل التسديد. ولا شك أن الفضل في هذا يرجع إلى محللي الأداء في المنتخب المصري محمود سليم، وجيرارد مور، اللذان قاما بمشاهدة مباريات لاعبي الكاميرون، وتمكنوا من التنبؤ بطريقة تسديد كل لاعب. مما يدلك على أهمية تحليل البيانات في كرة القدم.
ولا شك أن ما فعله أبو جبل ليس بدعاً ولا جديداً، فقد سبقه الحارس الهولندي تيم كرول الذي قاد فريقه إلى التأهل إلى نهائي كأس الرابطة، في المباراة التي جمعت فريقه بفريق توتنهام عام 2017. وقد ظهر كرول ممسكاً بزجاجة عليها ورقة مكتوب عليها أرقام اللاعبين، والمكان الذي سيسدد فيه كل لاعب. لذلك فإن الأندية الآن قد أدركت أهمية تحليل البيانات، وأصبحت تستعين بمختصين في علم البيانات للمساهمة في تحسين أداء اللاعبين وتطوير الفريق.
ولا شك أن الشركات والمصانع والمؤسسات الاقتصادية كانت أسبق من أندية الكرة في إدراكها لأهمية علم البيانات وتحليل البيانات. فالشركات تستعين بمحللي البيانات للمساهمة في تحقيق المزيد من الأرباح من خلال زيادة مبيعاتها وتطوير استثماراتها وتحسين أدائها الاقتصادي. وفي ميادين العلم يفتح علم البيانات باباً عظيماً أمام الاستفادة من علم البيانات في تحسين جودة البحوث العلمية. فالكثير من البحوث العلمية تتم عبر جمع البيانات وتحليلها إحصائيا باستخدام برنامج الأكسل، أو البرنامج الشهير SPSS، أو برنامج SAS. كما يقوم بعض محللي البيانات بالتحليل الإحصائي باستخدام لغات البرمجة مثل: لغة Python، ولغة البرمجة R. لذلك نقوم في شركة دراسة بتوفير خدمات التحليل الإحصائي للباحثين، للمساهمة في إخراج البحوث العلمية بالصورة اللائقة.