تحتوي خطة البحث العلمي على مجموعة من المكونات الرئيسية المتشابهة بين جميع الأبحاث، ويختلف محتوى هذه المكونات باختلاف البحث الذي يتم تقديمه.
تشكل مقدمة الدراسة المكون الأول من مكونات خطة البحث العلمي، تليها تحديد مشكلة الدراسة التي اختارها الباحث العلمي، وهذا ما يتطلب صياغة الأسئلة والفروض بعد تحديد المشكلة بدقة.
تركز مكونات خطة البحث العلمي بعد الانتهاء من صياغة الأسئلة والفروض على أهمية البحث العلمي، فلا بد من توضيح الأهمية النظرية والتطبيقية للبحث في حال القيام به.
يتعين على الباحث العلمي تحديد أهداف الدراسة بدقة، ووضع الحدود الزمانية والمكانية للبحث، إضافة لإدراج قائمة بالمصطلحات العلمية المستخدمة في البحث والتي يواجه القارئ صعوبة في فهمها.
يمثل الإطار النظري والدراسات السابقة المكون الأخير من مكونات خطة البحث العلمي، حيث يجب على الباحث العلمي الاستعانة بما توصلت إليه الأبحاث السابقة، والتأكيد على النقاط التي تميز بها بحثه، والتي لم تتعرض لها الدراسات السابقة.
يوجد الكثير من العناصر المكونة لخطة البحث العلمي، سنقوم ضمن هذا المقال بسرد مجموعة من مكونات خطة البحث العلمي بشيء من التفصيل، لتكون هذه المقال الدليل الأولي في مساعدة الباحث العلمي بإعداد مكونات خطة البحث العلمي الخاصة بالبحث العلمي الذي يقوم به.
تشكل مقدمة الدراسة الصورة الأولية عن كامل البحث، وتساعد المستفيد من البحث في اتخاذ القرار بمتابعة قراءة البحث، أو العدول عنه والبحث عن غيره.
تبدأ المقدمة بإيجاز موضوع البحث مع تحديد سبب اختيار العنوان المطروح، وتهيئ القارئ تدريجيًا من الحديث العام عن الموضوع إلى التخصص بالموضوع الدقيق للعنوان المطروح، وذلك من خلال تلخيص موجز للأسس النظرية لمشكلة الدراسة.
تصف مشكلة الدراسة كأحد مكونات خطة البحث العلمي الغموض الذي سيحصل في حال لم يقم الباحث بإعداد البحث العلمي المخطط. أفضل طريقة لتوثيق مشكلة الدراسة هي الدخول المباشر لما يراود الباحث من أفكار، دون أي مقدمات سابقة.
يجب أن يوضح توثيق مشكلة الدراسة كيفية تنظيم جهود البحث خلال فترة القيام به، إضافة إلى تحديد اتجاه الدراسة لحل المشكلة البحثية التي تم وضعها.
يختص هذا المكون من مكونات خطة البحث بتحديد الأسئلة التي يتوجب على الباحث الإجابة عنها في نهاية بحثه العلمي. لا بد أن تكون أسئلة البحث مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمشكلة الدراسة التي تم توثيقها، إضافة إلى الصياغة الجيدة والدقيقة للأسئلة.
تمثل فروض الدراسة النتائج المتوقعة من قبل الباحث قبل البدء ببحثه، استنادا لخبرة الباحث، والاطلاع على دراسات سابقة مشابهة تم إجراؤها، والتي تفيد الباحث في تكوين موقف مبدئي اتجاه الأسئلة البحثية المطروحة.
-
تفصيل أهمية الدراسة بين نظرية وتطبيقية
تبرر أهمية الدراسة كمكون من مكونات خطة البحث العلمي سبب القيام بالبحث العلمي، وما سيقدمه هذا البحث من نتائج وتوصيات مفيدة عند انتهاء البحث. ويتوجب على الباحث إظهار هذه الأهمية بشقيها النظري والتطبيقي.
تركز الأهمية التطبيقية على ما سيقدمه البحث من منفعة علمية، إضافة إلى التطبيقات التي سيتيحها نجاح البحث سواء في الوقت الحالي أو المستقبلي. على الجانب الآخر، تجسد الأهمية النظرية ما سيقدمه البحث من إغناء علمي بعد الوصول للنتائج النهائية للمشكلة موضوع الدراسة.
توضح هذه الجزئية من مكونات خطة البحث العلمي النقاط التي يسعى الباحث للوصول إليها بإجرائه للبحث. يتعين على الباحث العلمي وضع أهداف مرتبطة بموضوع البحث، إضافة إلى الواقعية والوضوح والتحديد الدقيق.
-
الحدود والمصطلحات الخاصة بالدراسة
تفرض حدود الدراسة كمكون من مكونات خطة البحث العلمي القيود التي يتوجب على الباحث الالتزام بها أثناء القيام ببحثه، وتتعدد هذه الحدود لتشمل الحدود الزمانية والمكانية والبشرية. فيجب على الباحث تحديد الإطار الزماني والمكاني وطبيعة مفردات العينة قبل البدء بالبحث، ويُفرَض على الباحث عدم تجاوز هذه الحدود طوال فترة البحث.
تشمل مصطلحات الدراسة مجموعة من التعريفات التي تشرح بعض المعاني التخصصية ضمن البحث، إضافة للمصطلحات الغامضة أو التي تحتمل أكثر من تفسير ضمن البحث الذي يتم إعداده. تُجنِب قائمة مصطلحات الدراسة الوقوع في أي خطأ من أخطاء التفسير للقارئ، لتمنع الشك بصحة النتائج التي توصل إليها البحث الذي تمت دراسته.
-
الإطار النظري والدراسات السابقة في خطة البحث
تكمن أهمية الإطار النظري كأحد مكونات خطة البحث العلمي في تعزيز فهم الأساس العلمي للوصول إلى مرتكزات الحل لمشاكل البحث العلمي المفروضة. يُفترَض من الباحث تقديم المعلومات الكافية التي تساهم في إنجاز القسم التطبيقي من البحث، مع مراعاة عدم التوسع بالإطار النظري والخروج عن المشكلة الأساسية للبحث.
تظهر الدراسات السابقة ما تم الوصول إليه من نتائج ومعلومات بخصوص موضوع البحث، يلجأ الباحث عادة إلى الدراسات السابقة لاستنتاج متغيرات البحث المناسبة لبحثه، وشرح ما الجديد في البحث الذي سيقوم به، والذي لم تقم به الأبحاث السابقة.
يجب على الباحث العلمي إيراد الدراسات السابقة ضمن البحث بأسلوب متميز يعكس فهمه لتلك الدراسات ومدى ارتباطها بموضوع البحث الخاص به، والابتعاد عن اللجوء إلى أسلوب التجميع أو العرض المستقل للدراسات. كما لا بد للباحث من مراعاة الانتقال التدريجي للأبحاث من أكثر الأبحاث عمومية إلى الأكثر خصوصية، إضافة إلى مراعاة الترتيب الزمني للأبحاث من الأقدم للأحدث.
تظهر أهمية مكونات خطة البحث من خلال المعلومات الدقيقة التي توفرها هذه المكونات لتنظيم عمل الباحث، إضافة إلى تسهيل طريقة الاطلاع على البحث من قبل القارئ لتحديد مدى الفائدة التي تم تقديمها من خلال البحث، وإمكانية الاستفادة من نتائجه.
يمكن للباحث طلب خدمة إعداد خطة بحث علمي مميزة من شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة، وذلك لتقليص الوقت والجهد المفروضين على الباحث في إتمام بحثه.
وفي الختام يمكنكم تحميل: نموذج خطة بحث علمي جاهزة pdf