للإجابة عن سؤال كيف تكتب خطة البحث؟ يجب أن يعلم طلاب الدراسات العليا والباحثين أن خطة البحث العلمي يتم كتابتها من خلال مجموعة من العناصر الرئيسية ويجب على الباحث عند كتابتها مراعاة الشمولية والتسلسل المنطقي والوحدة والترابط بين هذه العناصر والتي تتمثل في الآتي:
عنوان خطة البحث:
- العنوان على صغر حجمه يعتبر من أهم مكونات البحث العلمي وخطته.
- هو أول ما تقع عليه عين القارئ فهو علامة على ما بعده، وبه يبدأ الخبراء في تقييم البحث العلمي.
- لا بد من أن يكون العنوان معبرا عن الموضوع بأسلوب علمي واضح وشامل مع البعد عن الحشو والتكرار والحذف والاختصار، ومن الضروري أن يتصف العنوان بالشمولية والوضوح والدلالة والبعد عن العموميات.
- يجب أن يخلو العنوان من أي أخطاء لغوية أو نحوية أو إملائية قد تعكس مفهوم خاطئ عن المعنى المقصود.
مشكلة الدراسة وحدودها:
- يعتبر تحديد المشكلة البحثية واحدة من أهم مكونات خطة البحث العلمي ومن خلاله يمكن معرفة كيف تكتب خطة البحث.
- ينبغي على الباحث في خطة البحث العلمي عرض المشكلة البحثية من خلال طرح عدد من الأسئلة الواضحة والمحددة.
- أن يقوم الباحث العلمي بطرح الأسئلة المعبرة عن المشكلة البحثية، لا بد من توضيح المنهج البحثي الذي سيتبعه الباحث للإجابة عن مشكلة البحث.
- توضيح حدود البحث سواء كانت حدود مكانية أو حدود زمانية، والتي سوف يسير في إطارها إجراءات وخطوات البحث العلمي.
أهداف البحث:
- من الضروري أن تكون هناك أهداف علمية متوقعة ومأمولة يسعى الباحث العلمي إلى تحقيقها من خلال دراسته.
- من الضروري أن يقوم الباحث العلمي بوضع الأهداف وصياغتها بشكل جيد.
- عند صياغة لأهداف يجب على الباحث مراعاة بعد النقاط المهمة وهي:
- الكشف عن فكرة لم يسبق إليها، أو إثبات صحة بعض الفلسفات أو النظريات أو الفرضيات أو القطع بخطاها.
- كشف بعض المعارف أو إضافة بعض الأدوات أو الآليات مما يساهم في خدمة العلم وتطور المعرفة.
- تفصيل وتوضيح بعض القضايا أو النظريات الصعبة أو آليات العمل المجهولة أو تفسير بعض الظواهر الغامضة.
- تجميع عدد من الدراسات السابقة وتلخيص نتائجها، بهدف تسهيل واختصار وقت الاطلاع عليها مما يخدم الباحثين في هذا العلم.
أهمية البحث:
من بين الإجابات على كيف تكتب خطة البحث، يجب العلم جيداً أنه قد يقع الخلط عند الباحثين الشباب بين أهداف البحث العلمي وأهمية البحث العلمي، ولبيان الفرق بينهما نقول:
- أهداف البحث العلمي كما سبق وأشرنا هي ما يأمل الباحث العلمي تحقيقه من خلال بحثه.
- أهمية البحث العلمي تكشف عن القيمة التي يضيفها البحث العلمي إلى ذلك الموضوع أو الحقل المعرفي، أو الأثر العلمي أو العملي لنتائج هذا البحث.
- يتبين أن أهداف البحث العلمي من الممكن أن ينجح الباحث العلمي في تحقيقها أو لا.
- أهمية البحث العلمي حتمية الحصول حيث تظهر كأثر لنتائج البحث.
- لا بد للباحث العلمي في بيانه لأهمية بحثه أن يشير إلى جدوى البحث والفوائد المترتبة عليه، وما الذي يستفيد منه الباحثون والناس من هذه النتائج،
- من الضروري أن يحسن الباحث عرض أهمية بحثه من كافة الجوانب في خطته البحثية، مع ذكر الباحث العلمي للصعوبات التي واجهها للوصول إلى هذه النتائج.
- يضيف على ذلك أهم الأسباب التي دفعته لاختيار هذا الموضوع ومن ضمنها بالطبع ذكر أهمية البحث العلمي.
منهج البحث العلمي وخطواته وأدواته:
وهذه هي الخطوة الأهم والمميزة لخطة البحث والتي تجيب بشكل موسع على كيف تكتب خطة البحث وذلك من خلال الآتي:
- ذكر الأدوات والخطوات والإجراءات والمنهجية المنظمة التي سيتبعها الباحث منذ بداية تفكيره في المشكلة محل الدراسة وحتى وصوله إلى النتائج.
- لا بد من أن يقوم الباحث بعض كل خطواته بالتفصيل، فيذكر المنهج العلمي الذي قام باتباعه لحل مشكلته البحثية.
- المنهج البحثي هو سبيل الباحث للكشف عن الحقيقة والخلل في اختيار المنهج أو اتباع خطواته يفضي إلى أخطاء في النتائج.
- لا بد للباحث العلمي من بيان كيفية جمعه للبيانات، وما هي أدوات الملاحظة، وكيف قام بمعالجة المعلومات وتحليلها.
- إيضاح الطرق أو البرامج الإحصائية التي استخدمها في تحليل البيانات، إلى آخر الخطوات التي اعتمد عليها.
عرض الدراسات السابقة:
- ينبغي على الباحث العلمي أن يذكر في بحثه اطلاعه على الدراسات السابقة في موضوع دراسته.
- يذكر أهم هذه الدراسات وما توصلت إليه، والنتائج التي استفاد منها لهذه الدراسات.
- عرض النقاط التي تميز بحثه عن البحوث السابقة في نفس الحقل المعرفي، مما يعكس تميز بحثه عن غيره وأنه ليس مجرد تكرار لما سبق بحثه.
- توضيح مدى استفادته من تلك البحوث وعدم إغفاله لها فيكون كمن أعاد اختراع العجلة، بل يبدأ من حيث توقفوا ويزيد عليهم.
- أن إظهار الباحث لنقاط ضعف الدراسات السابقة وقصورها يعد من أقوى الحجج التي دفعته لإعادة تناول الموضوع.
- ينبغي على الباحث العلمي أن يراعى عدم التقليل من شأن هذه الدراسات والأبحاث السابقة على بحثه، فهذا مما يخرج عن العلم إلى التجريح.