تعريف تحليل التباين وأهميته وانواعه

تحليل التباين الأحادي في البحث العلمي هو أحد الاختبارات المعملية والتي تستخدم في المقارنة بين المتوسطات، ويطلق عليه تحليل التباين الأحادي (One-way analysis of. variance) ، وهو اختبار يتم استخدامه في التحليل الإحصائي في العديد من البحوث الأكاديمية، للحصول على قرار إما بوجود فروق بين المتوسطات أو عدم وجودها, وذلك للتعرف على ما يجعل متوسط ما يختلف عن المتوسطات الأخرى, لذا سنتناول في هذا المقال تعريف تحليل التباين الأحادي.

 هو يتمثل في مجموعة من النماذج الإحصائية المتكاملة، المرتبطة بعدة إجراءات، حيث تقوم هذه الإجراءات من خلال خطوات متعلقة بهذه النماذج، لكي يستطع الباحث العلمي القيام بمقارنة مستوى المتوسطات لعينة إحصائية متنوعة من خلال تقسم التباين Variance الكلي والذي يمكن ملاحظته.

  كما يمكن القول بأنه هو أحد الاختبارات التي تستخدم في الوصول إلى نتائج تجربة ما، أو استطلاع ما، فعلى سبيل المثال: شركة ما لديها عميلتين مختلفتين تريد المقارنة بينهم ومعرفة أيهما أفضل من الأخر.

هو القيام بتكرار الاختبارات الخاص بك مع عدة مجموعات أخرى مستخدماً، ANOVA ذات الاتجاهين مع مراعاة التكرار، حيث يوجد لديك مجموعتان مثل "وجود مجموعتان من مدارس مختلفة وكل مجموعة تقوم بعمل مختلف عن الأخرى"، فإذا كان لديك مجموعة واحدة فقط تتناول الاختبارين، فيمكنك استخدام أنوفا من غير تكرار.

هناك نوعين أساسين في اختبارات التباين وهم التباين الأحادي ذات الاتجاه الواحد واختبار التباين الثنائي ذات الاتجاهين ويمكن أن تكون الاختبارات بتكرار وبدونه.

1. طريقة ANOVA أحادية الاتجاه وهي التي تستخدم في المقارنة بين مجموعتان لمعرفة إذا كان يوجد فرق بينهم.
2. طريقة اختبار التباين ذو الاتجاهين وهو أن يكون لديك مجموعة واحدة، وتعرضها للاختبار مرتين، مثل إذا كنت تعرض نفس المجموعة للاختبار لتتعرف على ما إذا كانت النساء المعنفات قد تخطت مرحلة الألم النفسي أم لا بعد تعرضهم لبرنامج العلاج النفسي، وفي هذه الحالة أنت تملك مجموعة واحدة فقط وتكرر عليها الاختبار، لمعرفة التغير الذي طرأ عليهم.
3. افتراضات تحليل التباين الأحادي
4. استقلالية درجات المتغير التابع عن بعضها: وذلك من خلال التأكد من أن إضافة أي فرد لمجموعة من المجموعات لن يؤثر بـأي شكل على اختيار أفراد آخرين من مجتمع الدراسة، ويمكن التأكد من ذلك عن طريق استخدام عينة عشوائية وإجراء الاختبار عليها.   
5. اعتدالية توزيع درجات المتغير التابع لكل مجموعة: وهذا يعني أن درجات المتغير التابع قد تم توزيعها بشكل معتدل على جميع أفراد مجتمع الدارسة، ويمكن التأكد من هذا من خلال الرسم المتدرج التكراري.
6.  تجانس تباين المتغير التابع لكل مجموعة: وذلك يعني أن كل محور من محاور المتغير المستقل سيؤثر بجميع أفراد مجتمع الدراسة بنفس الطريقة، ويمكن التحقق من ذلك عن طريق عدة اختبارات مثل (اختبار ليفين).  

 قد يعود التباين في درجات الأفراد إلى العديد من العوامل التي تؤثر بطريقة أو بأخرى على دراجات التباين مثل:

1. قد تؤثر قدرة الفرد اللفظية على أدائه عادةً في الاختبارات.
2. تتأثر قدرة الفرد على الإجابة من خلال مدى فهمه للتعليمات والتوجيهات التي سيتم معالجة المواد من خلالها، وقد يعود ذلك إلى خبرة الفرد ومهاراته الحياتية في إجابته.
3. ومن الممكن أن يكون الإنسان لديه خبرة معقدة وصعبة، ولكن يمكن أن يكون فهم السهل من الأسئلة يشكل عقبة أمامه، فمن الممكن أن يتطلب الاختبار من المفحوص أن يذكر إحدى المواقف التي حدثت معه من قبل الصدفة. 
4. يتوقف على نظرة المفحوص إلى السؤال ومدى تشخصيه له، وبالتالي قدرته على الإجابة عن السؤال من قبل الدافع الذي يوجهه إلى ذلك.
5. الحالة النفسية والجسدية التي لدى المفحوص أثناء قيامه بالاختبار.
6. إمكانية قيام المبحوث بالغش أو الإجابة بطريقة غير صحيحة على الاختبار وبالتالي خدع القائمين عليه.
7. مدى تأثير العوامل الخارجية على المبحوث أثناء أدائه للاختبار على سبيل المثال: الضوضاء، وارتفاع الحرارة أو انخفاضها.
8. ألفة بعض المبحوثين الإجابة على نوع معين من الاختبارات والتي قد تمثل ردود بشكل روتيني على أسئلة الاختبار. 
9. قد يعاني المبحوث من اضطراب الذاكرة.
10. حين يكون الاختبار قائم على الاختيارات، فقد يظهر عامل الصدفة في اختبار المبحوث.
11. تختلف السمات الفردية من شخص إلى أخر، والتي يكون لها تأثير بالتأكيد على إجابات المفحوص.

أحمد، محمد عبد السلام. (1960). القياس النفسي والتربوي: التعريف بالقياس ومفاهيمه وأدواته، بناء المقاييس ومميزاتها والقياس التربوي. القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.  

اقرأ أيضا طرق جمع البيانات والمعلومات في البحث العلمي