تتألف المفاهيم الأساسية لنظرية الذات من ثلاثة محاور رئيسية وهي:
- الذات.
- الخبرة.
- الإطار المرجعي الداخلي.
أولاً: الذات
الذات هي ماهية الفرد التي تنمو نتيجة النضج والتعلم والتفاعل مع البيئة. إذ يعني هذا المفهوم بشكل عام النزعة الكامنة لدى الفرد أو العميل لتنمية كل قدراته بطرائق تحقق له المحافظة على تقدمه وتوافقه في حياته اليومية. وتوجد أربعة مفاهيم للذات، وهي:
- الذات الحقيقية: تعتبر مركز مفهوم الذات وتعني ما يكون عليه الفرد فعلاً.
- مفهوم الذات المدركة: هي ذات الفرد كما يتصورها هو، ويمكن اعتبارها الذات الحقيقية التي تعتبر مركز مفهوم الذات وهي تعني ما يكون عليه الفرد فعلاً.
- المفهوم الاجتماعي للذات: هي الصورة التي يعتقد الفرد أن الآخرين يتصورونها عنه، والتي يمثلها الفرد من خلال التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
- المفهوم المثالي للذات: هي الصورة المثالية التي يريد الفرد أن يكون عليها وتشمل المدركات التي تحدد الصورة المثالية للشخص.
ثانياً: الخبرة:
- هي مصطلح عام يختزل ضمنه مفهوم المعرفة أو المهارة أو قدرة الملاحظة بأسلوب فطري عفوي عميق، عادة يكتسب الإنسان الخبرة من خلال المشاركة في عمل معين أو حدث معين، وغالباً ما يؤدي تكرار هذه العمل إلى تعميق هذه الخبرة وإكسابها عمقاً أكبر.
- يُقصد بالخبرة كما جاء في نظرية الذات لكارل روجرز هو كل ما يجري داخل الفرد في لحظة معينة، سواء كان ذلك حاضراً أو متاحاً له في الوعي، وهي تشمل مجموعة من الأفكار، والحاجات، والتصورات، والمشاعر، إضافة إلى الذاكرة وخبرة الماضي النشطة في هذه اللحظة.
ثالثاً: الإطار العام الداخلي:
هو كل مجال الخبرة المتاح في وعي العميل في لحظة معينة، ويشمل المدى الكلي للإحساسات والإدراكات والمعاني والذكريات المتاحة للشعور، وهو العامل الذاتي الذي يعرفه معرفة كاملة، والإطار المرجعي الإدراكي لا يعرفه إلا الفرد نفسه، ويمكن عن طريق التعاطف الوجداني أن يعرف المعالج جزءاً منه.