لقد أجرى باندورا وتلميذه والترز العديد من الابحاث التجريبية على الأطفال والأفراد الراشدين لاختبار صحة فرضيات نظرياتهما في التعلم الاجتماعي، وقد كان محور اهتمامهما يتمركز حول متغيرات الشخصية، ومن بين هذه التجارب الآتي:
مثال على نظرية التعلم الاجتماعي تجربة باندورا:
اشتملت هذه التجربة على عينة من الأطفال تم تقسيمهم عشوائيا إلى خمس مجموعات على النحو التالي :
- المجموعة الأولى: شاهدت نموذجا (مجموعة أفراد بالغين) تمارس سلوكا عدوانيا لفظيا وجسديا حيال دمية، وكانت المشاهدة مباشرة من قبل هذه المجموعة لسلوك النموذج .
- المجموعة الثانية: شاهدت هذه الأنماط السلوكية لنفس النموذج على نحو غير مباشر، أي من خلال فيلم تلفزيوني .
- المجموعة الثالثة: شاهدت هذه الأنماط السلوكية على نحو غير مباشر، ولكن من خلال نماذج كرتونية، أي من خلال فيلم يشتمل على صورة متحركة تمارس السلوك العدواني حيال دمية ما.
- المجموعة الرابعة: لم تشاهد أحداث السلوك العدواني، وهي ممتثل المجموعة الضابطة .
- المجموعة الخامسة: شاهدت نموذجا يعرض سلوكا مسالما حيال الدمية .
في المرحلة اللاحقة من التجربة، تم تعريض المجموعات الخمس وعلى نحو منفرد إلى نفس الخبرة التي شاهدوها. وتضمن هذا الإجراء وضع كل مجموعة في غرفة خاصة اشتملت على دمية، وأشارت النتائج إلى أن متوسط الاستجابات العدوانية التي أظهرتها المجموعات الخمس كان:
183 للمجموعة الأولى، 92 للمجموعة الثانية، 198 للمجموعة الثالثة، 52 للمجموعة الرابعة، 42 للمجموعة الخامسة، وجاءت النتائج على النحو التالي:
- أظهرت المجموعات الأولى الثلاث التي شاهدت النموذج التي يمارس السلوك العدواني ميلا أكبر لتعلم مثل هذا السلوك وممارسته حيال الدمية مقارنة بالمجموعتين الرابعة والخامسة.
- أظهرت المجموعة الثالثة التي شاهدت نموذجا كرتونيا ميلا أكبر لممارسة السلوك العدواني من المجموعتين الثانية والأولى .
- أظهرت المجموعة الخامسة التي شاهدت نموذجا يمارس السلوك المسالم ميلا أقل من المجموعة الرابعة لممارسة السلوك العدواني