مقاييس البحث العلمي

مقاييس البحث العلمي تعتبر المقاييس في البحث العلمي من أهم الوسائل والطرق المستخدمة في الحصول على المعلومات التي قد تمثل صعوبة في الحصول عليها باستخدام الطرق الأخرى. كذلك وتساهم المقاييس في تعزيز البحث العلمي لتعميم الاستفادة على الصعيد العلمي والثقافي. لذا فقد عمد المقال الحالي إلى تناول:

تعريف المقياس في البحث العلمي:

1. الانحراف المعياري في البحث العلمي
2. مقاييس النسبة.
3. مقاييس النسبة الرتبة المئينية.
4. العلامة Z، العلامة التائية.
5. مقاييس الارتباط في البحث العلمي
6. الفرضية الصفرية في البحث العلمي
7. الخطأ المعياري في البحث العلمي
8. قياس الصدق في البحث العلمي
9. اختبار الثبات في البحث العلمي
10. المنحنى الاعتدالي والتوزيع الطبيعي.

يكون استخدام الانحراف المعياري مناسبا عندما تكون البيانات تمثل مقياس الفترات أو النسبة. والانحراف المعياري هو أكثر مقاييس التشتت في البحث العلمي استقرارا. ويأخذ في اعتباره كل علامة. والخطوة الأولى في حساب الانحراف المعياري هو إيجاد كم تبعد كل علامة عن المتوسط (طرح المتوسط من العلامة). وإذا عملتا على تربيع الفروق وجمعناها ثم قسمناها على العدد إننا نحصل على التباين فإذا كان التباين قليلا فهذا يعني أن العلامات متقاربة والعكس صحيح. والجذر التربيعى المتباين يطلق عليه الانحراف المعياري. كلما كان الانحراف المعياري صغيرا فهذا يعني أن العلامات متقاربة وإذا كان كبيرا فهذا يعني أنها متباعدة. وإذا عرفت التوسط، والانحراف المعياري للمعلومات فهذا يعطيك صورة جيدة لمعرفة كيفية التوزيع كيف يكون التوزيع.

تشير النسبة المئوية إلى النسبة المئوية التي تقع ضمنها العلامات فوق أو دون علامة معينة. ومع أن استخدام الرتبة المئينية قليلة في البحوث العلمية، إلا أنها تستخدم في المدارس من اجل إعطاء تقارير عن نتائج الاختبارات

تعد العلامة Z من العلامات المعيارية، وهي تعبر عن كم تبعد العلامة عن المتوسط على شكل وحدات انحراف معيارية. إن الفائدة التي نحققها من العلامة أننا نستطيع أن نقارن نتائج الامتحانات المختلفة. والمشكلة التي تبرز في استخدام العلامة Z أنها تتضمن أرقاماً سلبية وكسور. وللتخلص من هذه المشكلات نستخدم العلامة التائية.

هي نفس علامة Z ولكنها محولة، وفي هذه الحالة نضرب العلامة Z في 10 ثم نضيف إليها 5 .

يعد مقياس بيرسون من المقاييس الأكثر ملائمة في إيجاد الارتباط بين المتغيرات في البحث العلمي. كيفية حساب معامل ارتباط بيرسون نفترض أن علامات الطلبة على الشكل الثائي:

عندما نتحدث عن الفرق بين متوسطي عينتين على انه حقيقي. فإننا نعني أن الفرق يعود إلى المعالجة (المتغير المستقل)، وليس إلى الصدفة، فالفرق إما أن يتسبب عن طريق المعالجة وكنتيجة للصدفة، وخطأ العينة العشوائية. وتفسير الصدفة لهذه الفروق نطلق عليه النظرية الصفرية.

الاستدلال عن المجتمعات تعتمد على سلوك العينات المسحوبة من هذه المجتمعات. إذا سحبنا عددا من العينات في البحث العلمي من نفس المجتمع، وقمت بحساب المتوسطات لكل عينة على حدة، فسيكون هناك فرق متوسط كل عينة وأخرى. ولن يكون هناك تطابق مع الوسط الحسابي للمجتمع الذي سحبت منه تلك العينات في البحث العلمي. وهذا التغير الذي يحصل بين هذه المتوسطات يشار إليه بخطأ العينة في البحث العلمي. إن خطأ العينة ليس خطأ الباحث العلمي. أنما هو خطأ يحصل. فإذا وجد هذا الفرق بين متوسطات العينات، فالسؤال المثير للانتباه هو، هل هذا الفرق يعزى إلى خطأ العينة أم هو انعكاس لفرق حقيقي؟ ومن الأمور المثيرة للاهتمام أن خصائص أخطاء العينة أنها موزعة توزيعا طبيعيا (لأن الأخطاء تتنوع بين صغيرة وكبيرة وبالتالي تشكل منحنى طبيعي). كما أن أخطاء العينة في البحث العلمي تتضخم عشوائيا فإذا أخذنا عينات كبيرة متساوية في حجمها من مجتمع معين، فإن متوسطات هذه العينات في البحث العلمي لا يكون لها نفس متوسط المجتمع الذي سحبت منه. ولكن هذه المتوسطات ستتوزع بشكل طبيعي حول متوسط المجتمع. وسيكون متوسط جميع العينات هو التقدير الجيد لمتوسط المجتمع. وكما هو الحال في التوزيع الطبيعي، فإن توزيع متوسطات العينة، ليس فقط متوسطها بل كذلك انحرافها المعياري. فالانحراف المعياري لمتوسطات العينة يشير عادة إلى الخطأ المعياري للمتوسط. فالخطأ المعياري للمتوسط يخبرنا كم نتوقع أن متوسطات العينة تختلف إذا استخدمنا عينات أخرى من نفس المجتمع.

المقصود بمقياس الصدق، هو إلى أي حد تقيس الأداة ما يفترض أن تقيسه، بمعنى أخر أن الباحث العلمي يسأل، هل بالفعل يقيس المقياس الخصائص التي أريد استخدامها في القياس في البحث العلمي؟ فإذا أردنا أن نقيس الاستعداد في الرياضيات لدي شخص ما، فإننا لا نستخدم المسطرة لقياس هذا الاستعداد ولكن لا بد من استخدام أداة معينة تقيس هذا الاستعداد.

اختبار الثبات في البحث العلمي يعني أن الاختيار يعطينا قياسات ثابتة ومستقرة.

وهناك عوامل كثيرة تجعل الاختيار غير موثوق فيه ومن أهمها:

1. الألفة في الاختبار (كاختبار الأسئلة الموضوعية).

2. الشعور بالإجهاد من قبل المفحوص.

3. الظروف البيئية في المكان الذي يتم فيه الاختبار.

4. الحالة الصحية للمفحوص.

5. تقلب الذاكرة عند الإنسان.

6. خبرة الفرد السابقة في المهارة المراد قياسها.

الضامن، منذر. (2007). أساسيات البحث العلمي. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.